أخبار

بطريرك الارثوذكس لموسكو وعموم روسيا رجل قريب من الكرملين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو : يتولى البطريرك كيريل (65 سنة) الذي يزور الجمعة اسرائيل والاراضي الفلسطينية، منذ 2009 رئاسة الكنيسة الارثوذكسية الروسية التي تسعى للاضطلاع بدور مهم في المجتمع مع انها قريبة من السلطة منذ عهد الاتحاد السوفياتي وخلال رئاسة فلاديمير بوتين.

وقد اثبت رئيس الكنيسة الارثوذكسية الروسية الذي يقوم من التاسع الى الرابع عشر تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة تاريخية رمزية في الاساس الى الاراضي المقدسة، خلال السنوات الاخيرة انه عازم على الحفاظ على علاقات متينة مع الكرملين.

وانتقد البطريرك تظاهرات المعارضة التي تكثفت في روسيا قبل سنة، معربا عن دعم واضح لفلاديمير بوتين قبل الانتخابات الرئاسية في الرابع من اذار/مارس التي فاز بها هذا الاخير.

وبذلك يواصل البطريرك كيريل سياسة سلفه الذي انتهز فرصة قربه من السلطات لتعزيز موقع الكنيسة في المجتمع واستعادة العديد من دور العبادة والكنائس وتخصيص دروس تربية دينية في المدارس وتعيين قساوسة في الوحدات العسكرية.

وقد انضم فلاديمير غوندياييف الذي سار على درب ابيه وجده الكاهنين، الى الدير في 1965 بعد فترة اضطهاد شديد تعرضت له الكنسية من الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروتشيف.

واصبح كيريل راهبا في 1969، وحين بلغ الخامسة والعشرين من عمره بعد سنتين، عين ممثلا لبطريركية موسكو في المجلس المسكوني للكنائس في جنيف. ويتسم هذا المنصب بأهميته الشديدة، لأن مندوبي البطريركية مدعوون الى نفي اتهام الغرب الاتحاد السوفياتي بالاضطهاد الديني والدفاع عن وجهة نظر الكرميلين الرسمية.

واصبح كيريل الذي تولى منصب عميد الاكاديمية الارثوذكسية في لينينغراد (التي اصبحت اليوم سان بطرسبورغ) عشر سنوات، اسقفا في 1976 ثم متروبوليت سمولنسك وكالينينغراد في 1988، قبل ان يتولى رئاس دائرة العلاقات الخارجية في البطريركية من 1989 الى 2009 في عهد سلفه الكسيس الثاني.

ولأنه تولى قيادة العلاقات الخارجية للبطريركية فترة طويلة، يعرف كيريل جيدا صعوبة العلاقات مع الديانات الاخرى المسيحية وخصوصا مع الفاتيكان.

لكن منذ توليه قيادة الكنيسة الارثوذكسية الروسية لم تتحسن العلاقات مع الفاتيكان الى حد تهيئة المناخ للقاء مع البابا.

غير ان سمعة البطريرك تلطخت خلال الاشهر الاخيرة بعدة قضايا.

فقد اثار دعمه الواضح لبوتين ردودا سلبية وكذلك موقفه المتشدد في قضية مجموعة الفتيات الثلاث "بوسي ريوت" المناهضات لبوتين داخل كاتدرائية المسيح المنقذ في موسكو "للتنديد بتواطؤ الكنيسة مع الدولة في روسيا".

وصدر حكم بحق اثنتين منهن، وهما تمضيان عقوبة في المعتقل لسنتين.

وكشفت وسائل الاعلام الروسية في اذار/مارس ان البطريرك يملك شقة فخمة في موسكو فندد البطريرك بعملية تهدف الى تلطيخ سمعة الكنيسة.

وبعد ايام اضطر البطريرك الى الاعتراف بان صورة مفبركة نشرت على موقعه في "خطا مؤسف" ظهر فيها وفي معصمه ساعة انيقة.

وظهر معصم كيريل في الصورة بدون اي شي بينما تبين انها تحمل ساعة عبر صورتها المنعكسة على الطاولة التي كان جالسا امامها.

وجددت ردود وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الجدل حول الترف الذي يعيش فيه بعض كبار الكنيسة بمن فيهم البطريرك الذي سبق وتعرض لانتقادات لانه كان يحمل ساعة يتجاوز سعرها الثلاثين الف يورو.

ويعتبر سبعون في المئة من الروس انهم مسيحيون ارثوذكس رغم ان عدد الذين يمارسون الدين لا يبلغ العشرة في المئة حسب عدة استطلاعات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف