شي جينبينغ يشرف على مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: يشرف شي جينبينغ نائب الرئيس الصيني والذي يتوقع ان يخلف هو جينتاو في قيادة الحزب الشيوعي، على اعمال المؤتمر الثامن عشر للحزب التي تبدأ الخميس في بكين، وهو ما يشكل ضمانة اخرى لتعيينه رئيسا للبلاد.
وقال تساي مينغتشاو الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الصيني خلال مؤتمر صحافي الاربعاء ان "الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني عين الرفيق شي جين بينغ امينا عاما له".
وكشف المتحدث من جهة ثانية عن جانب من الخطاب العام الذي سيلقيه هو جينتاو لدى افتتاح المؤتمر في الساعة التاسعة من صباح الخميس (1,00 تغ)، مذكرا بانه دعا في 23 تموز/يوليو الماضي "الى الحذر من التصلب والجمود" و"اكد على ان انفتاح الافكار سلاح ايديولوجي قوي".
وغالبا ما يبدد التعيين في منصب امين عام المؤتمر كل شك في تولي صاحبه منصب الامين العام للحزب الشيوعي. وتمنح ادارة اعمال المؤتمر للخليفة المعين كما كان الحال في الماضي خلال مؤتمرات قررت تعيين القيادة.
وقال المتحدث وهو ايضا رئيس تحرير يومية "الشعب" صحيفة الحزب الشيوعي الصيني، "ان المؤتمر سيرتدي اهمية بالغة في الوقت الذي تمر فيه الصين بفترة مهمة من بناء مجتمع حديث ومزدهر في كافة المجالات، من خلال الاصلاح والانفتاح وتسريع التحول والتنمية". كما اعلن المتحدث ان اعمال المؤتمر ستنتهي الاربعاء المقبل. وهي المرة الاولى التي تعلن فيها مدة المؤتمر.
وبحسب استطلاع للرأي نشرته في اليوم ذاته صحيفة غلوبل تايمز التابعة لصحيفة الشعب فان ثمانية من كل عشرة صينيين من سكان المدن عبروا عن تاييدهم ل"الاصلاح السياسي". وراى سبعة من كل عشرة انه يتعين اخضاع الحكومة لرقابة اكبر من الراي العام وطلبوا تعزيز مكافحة الفساد.
وبشان قضية بو شيلاي العضو السابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي المعتقل منذ نيسان/ابريل بموجب اتهامات بالفساد واستغلال السلطة، قال المتحدث باسم الحزب ان "الدروس (المستخلصة من هذه القضية) كانت عميقة جدا" بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني.
وبعد اقصائه من الحزب الشيوعي الصيني في ايلول/سبتمبر الماضي بقرار من المكتب السياسي، ينتظر شيلاي محاكمته بعدما رفعت حصانته النيابية في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وهو ضالع ايضا في جريمة قتل رجل الاعمال البريطاني نيل هايوود التي حكم فيها على زوجته غو كايلاي في آب/اغسطس بالاعدام مع وقف التنفيذ. كما ينتظر وزير السكك الحديد السابق ليو زيجيون الذي اقيل في شباط/فبراير الماضي محاكمته في قضية فساد.
واعتبر المتحدث ان "الطريقة التي تمت بها معالجة حالتي بو شيلاي وليو زيجيون تظهر بوضوح تصميم الحزب وموقفه الذي لا لبس فيه" في "ان يعاقب بلا ضعف" الفاسدين "ايا كانوا ومهما كانت مناصبهم".
وسيخلف شي جينبينغ (59 سنة) وهو من السياسيين غير المعروفين لدى العامة، هو جينتاو الذي يكبره بعشر سنوات، في قيادة الحزب الوحيد في البلاد والذي يعد 82 مليون عضو والذي سيعقد مؤتمره في بكين بساحة تيانانمين في قاعة المؤتمرات الضخمة بقصر الشعب.
ويتولى شي منصب نائب الرئيس الصيني منذ 2008. وبعد تعيينه المرتقب في منصب الامين العام للحزب الشيوعي فانه يصبح في الواقع عمليا الرئيس المقبل لجمهورية الصين الشعبية وسيكون تنصيبه امرا شكليا في آذار/مارس 2013 خلال الاجتماع السنوي للمجلس الوطني الشعبي. وشي جينبينغ هو ابن احد "ابطال الثورة" حيث كان والده قاتل الى جانب ماو تسي تونغ.
وسيرث بلدا في حالة تحول كبيرة ينوي الحفاظ على موقعه كثاني قوة كبرى عالمية وفي مجلس الامن الدولي حيث تصارع بكين باقي الاعضاء الغربيين الكبار في العديد من الملفات وخصوصا سوريا وايران وكوريا الشمالية.
وكقوة بحرية صاعدة تخوض الصين نزاعات حدودية بحرية مع اليابان وفيتنام والفيليبين وبروناي، على خلفية تنافس متصاعد مع الولايات المتحدة في المحيط الهادئ.
ولا يتوقع اي دبلوماسي منعطفا مفاجئا بوصول القيادة الجديدة الى السلطة حيث يرجح ان تبقي الدبلوماسية الصينية على الاولويات ذاتها ومنها تفادي المزيد من تدهور الازمة المالية في اوروبا، السوق الاول للصادرات الصينية. وفي مجال حقوق الانسان لا تزال الصين التي يسلمها هو جينتاو لشي جيبينغ تتعرض لانتقادات.
ولن يكون الرئيس الجديد المرتقب طليق اليدين وسيتعين عليه مثل خلفه البحث استمرار عن توافق مع زملائه اعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي اعلى سلطة في الحزب الشيوعي الصيني.