أخبار

الإسرائيليون والفلسطينيون يتنافسون لتهنئة اوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فور إعلان نبأفوز باراك اوباما بولاية رئاسية جديدة تسابق الفلسطينيون والإسرائيليون لتهنئته،وفي وقت عبرتتل ابيب عن أملها في مواصلة التحالف مع واشنطن،قال الفلسطينيون إنهم يأملون منه العودة إلى رعاية عملية السلام.

القدس: هنأت اسرائيل والفلسطينيون الاربعاء الرئيس الاميركي باراك اوباما على اعادة انتخابه لولاية ثانية، وبينما عبرت اسرائيل عن املها في مواصلة التحالف الاستراتيجي بين بلديهما، يأمل الفلسطينيون في عودة الرعاية الاميركية لعملية السلام.

وهنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء اوباما على اعادة انتخابه رئيسًا مؤكدا أن التحالف الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة "اقوى من أي وقت مضى".

وقال نتانياهو الذي يشوب التوتر علاقاته مع اوباما، في بيان "اريد مواصلة العمل مع الرئيس اوباما لضمان المصالح الحيوية لأمن الولايات المتحدة واسرائيل".

وبعيد ذلك، التقى نتانياهو السفير الاميركي لدى اسرائيل دان شابيرو واكدخلال اللقاءعلى "العلاقة الامنية" بين البلدين.

واكد مكتب نتانياهو في بيان "أن العلاقة الامنية بين الولايات المتحدة واسرائيل صلبة". ونقل عن نتانياهو قوله "اتطلع الى العمل مع الرئيس اوباما لتعزيز هذه العلاقة واتطلع قدماً للعمل معه لتطوير اهدافنا في السلام والامن".

من جهته، وجه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الموجود حالياً في روسيا رسالة تهنئة الى اوباما وصفه فيها "بالصديق العزيز".

وقال إن اوباما "يمثل المستقبل ونجاحكم سيكون نجاحًا لنا جميعا (..) شكرا لكم لالتزامكم غير المسبوق بأمن اسرائيل في ولايتكم الاولى".

واضاف "اعرف أن الولايات المتحدة تحت قيادتكم ستواصل القيام بذلك في المستقبل في مواجهة تحدي النووي الايراني في الطريقة التي حددتموها بالاضافة الى العمل سوياً لتحقيق السلام مع جيراننا".

من جهته اكد وزير الدفاع ايهود باراك في بيان أن ليس لديه "ادنى شك" بأن الرئيس اوباما "سيواصل سياسته القائمة على دعم اسرائيل".

واضاف "انا واثق من امكانية التغلب على الخلافات بين البلدين في حال ظهورها".

ورحب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان باعادة انتخاب اوباما في بيان قائلاً "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز دولة اسرائيل والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية الحيوية".

وعلى الرغم من الدعم العسكري الحيوي الذي قدمته ادارة اوباما لاسرائيل خاصة في نظام الدفاع الصاروخي وعلى الجبهة الدبلوماسية في الامم المتحدة حيث واجهت المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية هناك فان الخلافات على البرنامج النووي الايراني تحولت الى مواجهة علنية بين نتانياهو واوباما.

من جهتها رأت المعلقة في الاذاعة العسكرية الاسرائيلية بأن الرئيس اوباما قد يجعل نتانياهو يدفع ثمن تفضيله لمنافسه الجمهوري ميت رومني.

وقالت المعلقة بأن الضغوطات التي ستمارسها ادارة اوباما المقبلة على اسرائيل "من المحتمل أن لا تكون معتدلة".

وانتقدت المعارضة الاسرائيلية الاربعاء نتانياهو لتدخله في الانتخابات وتفضيله للمرشح الجمهوري ميت رومني.

وقال يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي الجديد "خلال الانتخابات الاميركية تصرف رئيس الوزراء وتحدث في طريقة فسرت على أنها تدخل سافر لصالح المرشح الجمهوري عكس ما هو معتاد بين الدول"، داعياً نتانياهو الى "اتخاذ خطوات فورية لاستعادة علاقاتها مع الادارة في واشنطن".

واتهم النائب افيشاي بيرغمان من حزب العمل نتانياهو بقيامه "على مدى ثلاثة اعوام بارتكاب خطأ دعم اليمين المتطرف الجمهوري (حزب رومني) من اجل اسقاط باراك اوباما".

وانضم رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الذي يرغب في العودة للحياة السياسية الى المنتقدين بقوله إن نتانياهو "انتهك القواعد الاساسية للعلاقات بين الدول" بدعمه ميت رومني، خلال لقاء مع الجالية اليهودية في نيويورك، بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام اسرائيلية.

ومن الجانب الفلسطيني، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اوباما ايضًا وعبر عن امله في أن يواصل جهوده لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لوكالة فرانس برس بأنه يتأمل بأن تكون الولاية الثانية لاوباما "ولاية للسلام والاستقرار والديمقراطية ويتحقق فيها مبدأ حل الدولتين وانسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967".

واكد ان المطلوب من اوباما "وقف سياسة الاستيطان وغيرها من الانتهاكات الاسرائيلية وليس السعي لوقف المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة" للحصول على مكانة دولة غير عضو لفلسطين فيها.

اما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فاكدت بأنها تنتظر ان "كان هناك تغيير ايجابي في سياسة اوباما ام لا".

وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس "نأمل في التزام اوباما بالحقوق الفلسطينية المشروعة ووقف سياسة الكيل بمكيالين والانحياز لصالح اسرائيل".

وبعد انهيار مفاوضات السلام بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني عام 2010 قرر الفلسطينيون التقدم بطلب الى الامم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية.

وبعد فشل هذه المحاولة، يسعون للحصول على وضع الدولة غير العضو.

ويريد عباس رفع وضع فلسطين من مراقب الى دولة غير عضو بحدود ما قبل 1967 تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وتطالب السلطة الفلسطينية اسرائيل بالوقف التام للاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة، واعتماد حدود العام 1967 لاي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر اسرائيل أن هذا المطلب هو شرط مسبق، وهو ما ترفضه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف