أردوغان: لا يمكن ترك مصير العالم بيد 5 دول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انقرة:طالب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بإصلاح الأمم المتحدة ومؤسساتها، قائلًا إنه "لا يمكن ترك مصير العالم معلقًا بقرارات تصدر عن الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي".
وأوضح "أردوغان"، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الديمقراطية الخامس، المنعقد في مدينة بالي الإندونيسية، أن المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، وقفت عاجزة أمام المشاكل العالمية، وفي طليعتها أزمات الصومال وميانمار وسوريا.
وأفاد أن الوضع الحالي يُضعف يومًا بعد يوم من فعالية ومشروعية المؤسسات الدولية، مضيفًا: "أقول للأسف أن الأمم المتحدة لا تتمتع بقيادة قادرة على إزالة المخاوف التي تهدد مستقبل الإنسانية وتحول دون تحقيق آمالها".
واستطرد قائلًا: "إذا كان لنا أن نترك مصير العالم بقرارات تخرج من بين شفاه الدول الخمس دائمة العضوية فإن نزيف دم الإنسانية سيستمر مع مرور كل يوم".
وتطرق "أردوغان" إلى الأزمة السورية، فأوضح أن عدد القتلى في سوريا بلغ 50 ألف، فيما وصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا 110 آلاف يعيش 60 ألف منهم في منازل حسب إمكانياتهم، والبقية في المخيمات، فضلًا عن 2,5 مليون مهجر في سوريا.
وأضاف: "لهذا نطالب بإعادة هيكلة الأمم المتحدة بحيث تحمي حقوق الإنسانية جمعاء، وتنظم المجتمع الدولي على أسس القيم المشتركة والعدالة. ويجب أن يكون هناك ممثلون عن جميع البلدان في مجلس الأمن الدولي".
وأشار رئيس الوزراء التركي، أن النظام السوري يستمد جرأته من الاحتقان في نظام الأمم المتحدة، ويواصل أعماله الوحشية تجاه شعبه، موضحًا أن تعليل التزام الصمت تجاه هذه المأساة الإنسانية بالمحافظة على التوازنات الدولية "لا يرضي الضمير، ولا ينقذنا من تحمل مسؤولياتنا التاريخية".
وأفاد أنه لا بد من إصلاح المؤسسات التي تعكس التوازنات الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح ملائمة للمتطلبات الاقتصادية الحالية، مؤكدًا أن مجموعة العشرين، بإمكانيات التمثيل الواسعة فيها، وآليات اتخاذ القرارت المرنة، وهيكليتها الشفافة، تعتبر نموذجًا هامًّا من أجل نظام عالمي مستقبلي ليس من الناحية الاقتصادية فحسب، وإنما في جميع المجالات.
يشار أن 83 بلدًا يشارك في منتدى الديمقراطية الخامس في بالي، الذي يرأسه، رئيس الوزراء الكوري "لي ميوغ باك"، ونظيرته الإسترالية "جوليا غيلارد".