قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: استقبل الاف المسيحيين الروس الارثوذكس في اسرائيل ومن بينهم كثيرون ممن هاجروا في تسعينيات القرن الماضي اثر انهيار الاتحاد السوفياتي، بعد ظهر الجمعة في القدس بطريرك الكنيسة الارثوذكسية لموسكو وعموم روسيا كيريل مع بدء زيارته للاراضي المقدسة. واستقبل الجمع البطريرك وفود من جميع الطوائف من الروم الارذوكس والاقباط والارمن ومن الكاثوليك لدى وصوله الى باب الخليل، ترافقه الشرطة والامن. وصدحت اجراس كنيسة القيامة ترحب به اثناء توجهه سيرا من باب الخليل الى بطريركية الروم الارذوكس على بعد دقائق منه داخل القدس القديمة. وقال سيرغي ايفانوفيتش (58 عاما) "انا مسيحي ارثوذكسي جئت لاستقبال البطريرك كيريل والصلاة معه في القداس في كنيسة القيامة". واضاف المهاجر الروسي الى اسرائيل، "عشرات الالاف من الروس هنا في استقبال البطريك وحضور القداس معه. اخشى ان لا يكون هناك موطىء قدم للصلاة. المكان مكتظ مثل ايام عيد الفصح". واوضح سيرغي الذي يعيش في كريات يوفيل في القدس الغربية لوكالة فرانس برس "لقد هاجرت الى اسرائيل مع زوجتي ووالدتها اليهودية، اما انا فلم اكن متدينا". واضاف "كنت طليعيا في الكموسمول (شبيبة الحزب الشيوعي) لكن جدتي كانت متدينة وتضع ايقونة كبيرة في بيتها، بدات بالذهاب الى كنيسة عين كارم الروسية بعد مجيئي الى القدس، واصلي في بعض الاوقات وخصوصا في عيد الميلاد الشرقي وفي عيد الفصح". وتابع "لقد نشأنا على الافكار الشيوعية، لكني تعلمت الصلاة هنا، ففي اسرائيل عليك ان تعلن عن هويتك الدينية. حتى اصدقائي اليهود الشيوعيون باتوا يعتمرون قبعة الكيباه، وبعض الروس المسيحيين باتوا متدينين". اما اولغا ميخائلوفيتش (40 عاما) فقالت "جئت من منطقةالكريوت بالقرب من مدينة حيفا الى القدس لاحظى بمباركة البطريرك والصلاة معه". وتعتبر زيارة البطريرك كيريل الرسمية الاولى تاريخية كما ترتدي طابعا رمزيا كبيرا الى الاراضي المقدسة بصفته رئيسا للكنيسة الارثوذكسية الروسية التي ترفع شعار السلام. وزار البطريرك كيريل (65 عاما) كنيسة القيامة في الخامسة مساء (15,00 ت غ) على ان يحيي قداس منتصف الليل السبت مع بطريرك الكنيسة الارثوذكسية في القدس ثيوفيلس الثالث ويجري محادثات مع رؤساء الكنائس المحلية وكبار حاخامات اسرائيل. ويلتقي خلال زيارته ايضا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن جهته قال الاب رومانوس رضوان الذي يعتبر الاب الروحي للمسيحيين الروس الارثوذكس في اسرائيل لوكالة فرانس برس ان المسيحيين الروس في اسرائيل "يحضرون من نتسيرت عليت ومن مدينة حيفا وعكا لتعميد ابنائهم في كنيسة البشارة في مدينة الناصرة" شمال اسرائيل. وتابع "انا اذهب لاقامة صلاة الجناز في كل مكان توجد فيه جالية روسية من كريات شمونه في الشمال وحتى مدينة عراد في الجنوب وفي كافة كيبوتسات اسرائيل". واكد على ان المسيحيين الروس في اسرائيل "لا يعلنون عن مسيحيتهم خوفا من اعادتهم الى روسيا، اضافة الى انهم نشاوا في مجتمع شيوعي في الاتحاد السوفياتي ولم يعيروا انتباها للهوية الدينية، لكنهم يحرصون عند الموت بان يصلى عليهم". واعلنت الكنيسة الروسية الارثوذكسية في القدس ان عدد الروس الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتي السابق والذين اعلنوا انتماءهم الرسمي للكنيسة نحو 30 الفا. وبمناسبة زيارة البطريرك كيريل، وصل عدد كبير من الحجاج الروس الى مدينة القدس. وقالت الراهبة كاترينا في كنيسة القديس الكسندر نيفسكي بالقرب من كنيسة القيامة قبيل وصول البطريرك "الحجاج يتفقدون الى هنا وينتظرون التبرك واقامة القداس مع البطريرك، نحن بانتظار وصوله بفارغ الصبر". ولا يعرف بعد ان البطريرك سيزور كنيسة القديس نيفسكي التي فيها مقصورة ضيافة قيصرية وفيها صور لعائلة القيصر رومانوف و وصورة اخر قيصر روسي نيقولاي رومانوف في بدلته العسكرية. وبعد انهاء البطريرك الروسي زيارته للاراضي المقدسة سيعبر نهر الاردن للتوجه الى الاردن الثلاثاء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر ليلتقي الملك عبد الله الثاني قبل ان يعود الى موسكو في اليوم التالي. ويقدر عدد اتباع الكنيسة الارثوذكسية الروسية في اسرائيل اليوم بما بين 250 الفا الى 300 الف نسمة، وقد جاء هؤلاء الى اسرائيل في تسعينات القرن الماضي من الاتحاد السوفياتي السابق اثر انهياره. والكنيسة الارثوذكسية الروسية هي اكبر كنيسة ارثوذكسية شرقية على الاطلاق اذ يبلغ عدد اتباعها في العالم حوالى 150 مليونا.