أخبار

العراق: نفذنا جميع التزاماتنا بالتخلص من برامج الدمار الشامل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكد العراق أنه وفى بجميع التزاماته الدولية للتخلص من برامجه النووية والكيمياوية والبايولوجية والصاروخيةويأملاخراجه من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة داعيًا الى جعل منطقتي الخليج والشرق الاوسط خاليتين من السلاح النووي.

بغداد: قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو أن العراق صادق على جميع البروتوكولات المتعلقة بحظر التسلح النووي وحظر التجارب النووية وقانون الرقابة النووية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية التي اشار الى أنها ستقوم بالاشراف مستقبلاً على أي برامج نووية سلمية للعراق لضمان عدم انحرافها عن انشطتها السلمية.

واضاف ان العراق يكون بذلك قد اوفى بجميع التزاماته بالاتفاقات الدولية حول البرامج النووية مؤكدًا انه اصبح بذلك اول دولة في الشرق الاوسط الذي يتخلص من الاسلحة النووية والكيمياوية والبايولوجية والبالستية الصاروخية.

واشار الى أن العراق يأمل أن تأخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلكفي الاعتبار والعمل على اخراجه من تبعات الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي فرض عليه اثر احتلال النظام العراقي السابق للكويت عام 1990.

وشدد زيباري على ضرورة اخلاء منطقتي الخليج والشرق الاوسط من الاسلحة النووية وقال إن بلاده تتطلع الى مؤتمر هلسنكي حول الاسلحة النووية الذي سيعقد مطلع العام المقبل من اجل جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها النووية.

واكد أن العراق يعمل على اكمال عمليات خلوه من جميع اسلحة الدمار بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها وكالة الطاقة الذرية من اجل الاستخدام السلبي للبرامج النووية وخاصة في مجالات مكافحة السرطان وتنقية المياه . واوضح أن العراق يملك بفضل موارده الطبيعية مصادر كافية للطاقة وخاصة النفط.

واشار زيباري الى أنه بحث مع امانو الملف النووي الايراني واكد له ان بامكان العراق القيام بدور ايجابي في هذا الموضوع نظراً لأنه يحتفظ بعلاقات جيدة مع اطراف النزاع ايران ودول مجلس الامن الدولي وكان استضاف اجتماعاً في بغداد للطرفين خلال شهر ايار (مايو) الماضي.

وقال إن هناك فرصة لاستمرار الحوار حول هذا الملف بين جميع الاطراف للوصول الى تسوية سلمية للنزاع.

ومن جهته اشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو الى أنه اجرى اليوم مباحثات مفيدة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما ناقش مع زيباري حرص العراق على استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية مؤكداً استعداد الوكالة للتعاون معه في هذا المجال.

وشدد على ضرورة ايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني خاصة وهناك اجتماع دولي لهذا الغرض في العاشر من الشهر المقبل من اجل اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي.

واوضح ان للوكالة دوراً كبيراً في العمل من اجل التوصل الى هذا الحل الدبلوماسي داعيًا ايران الى التعاون بدورها لانهاء هذا الملف الذي قال إنه صعب.

واكد أن اسرائيل مشمولة بدعوة الوكالة الدولية لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.

وتطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها والاعتراف بأن انشطتها في تخصيب اليورانيوم ذات اهداف سلمية تماما فيما تطالب واشنطن بتحرك عاجل لاثبات سعي إيران إلى امتلاك ترسانة نووية الامر الذي دفع الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل للتهديد بأنهما قد تضطران للقضاء عليها بالقوة.

وبحث اجتماع بغداد الاتهامات الغربية لإيران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن للاستخدامات العسكرية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والدول الغربية مجتمعة الى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية ضد إيران التي ترفض زيارة مفتشين دوليين لمنشآتها النووية.

وشملت العقوبات حظر شراء النفط الإيراني وعزل البنوك الأجنبية عن النظام المالي الأميركي في ما إذا تعاملت مع البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى حظر التجارة مع إيران، الأمر الذي أدى إلى انهيار خطير في عملتها المحلية "التومان" وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كشف في شباط (فبراير) الماضي عن اول وقود نووي يتم تخصيبه محليًا وتم تحميله في قلب مفاعل الابحاث في طهران الذي ينتج نظائر لمرضى السرطان.

وتؤكد ايران أن برنامجها النووي محض سلمي في حين تتهمها الدول الغربية بالعمل ايضًا على برنامج عسكري نووي تحت ستار برنامجها المدني.

وشكلت المحادثات بين القوى الكبرى وايران في بغداد حلقة جديدة في مسلسل طويل من المفاوضات النووية، الا انها مثلت ايضًا خطوة اضافية على طريق عودة العراق الى الخريطة الدبلوماسية العالمية.

طهران تواصل انشطة تفكيك موقع بارتشين العسكري

اعلن يوكيا امانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مؤتمر صحافي في بغداد الاحد أن ايران تواصل انشطة تفكيك موقع بارتشين العسكري.

وقال امانو ردًا على سؤال بشأن ما اذا كانت ايران تواصل انشطة تفكيك الموقع القريب من طهران "نعم هذه الانشطة جارية ببارتشين لكن لا يمكنني اليوم أن اقدم لكم التفاصيل".

ويقع موقع بارتشين العسكري على مقربة من العاصمة الايرانية طهران.

كما اشار امانو خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى "اسباب وجيهة" تدفع للاعتقاد بأن ايران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي من المقرر أن تجري محادثات مع الجمهورية الاسلامية في 13 من كانون الاول/ ديسمبر القادم حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وفي ما يتعلق بسير المفاوضات وتعاون ايران قال امانو "انا مقتنع بأن الوكالة لها دور اساسي في حل هذه المسألة، عبر الوسائل الدبلوماسية".

واضاف الامين العام للوكالة بأن "هذا في مصلحة ايران والمجتمع الدولي، ولهذا اعتقد بوجود سبب وجيه لتعاون ايران معنا" وتابع "الوضع صعب جدًا ومقلق، ولا اريد التكهن".

المالكي يدعو الى اخلاء المنطقة من النووي وعدم استثناء اسرائيل

ومن جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وعدم استثناء أي دولة في اشارة الى اسرائيل مجدداً الدعوة إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني.

واكد المالكي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو دعم العراق لجهود الوكالة لمناهضة انتشار الأسلحة النووية داعياً إلى "العمل على إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وعدم استثناء أي دولة من هذه القاعدة لأن ذلك سيؤدي إلى انتشار السباق النووي وعدم السيطرة عليه" في اشارة الى اسرائيل التي تفيد تقارير بأنها تمتلك 400 رأس نووي.

وقال المالكي بحسب مكتبه الاعلامي إن العراق مستعد لوضع كل إمكاناته من اجل الوصول إلى حل سلمي يسهم في استقرار المنطقة ورخائها، داعياً إلى إيجاد حل سلمي لموضوع الملف النووي الإيراني، "كون العراق جزءاً من المنطقة ويتأثر بأي تطور يحصل فيها".

من جانبه أثنى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقف العراق الداعمة للسلام والأمن وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وقال إن توقيع الحكومة العراقية على البروتوكول الإضافي كان بمثابة رسالة واضحة في وفائه بالتزاماته الدولية وتأكيداً لرغبته في معارضة الانتشار النووي، مضيفاً أن مواقف العراق تؤكد نواياه السلمية ورغبته في تعزيز السلام والأمن.

واكد حاجة الوكالة الدولية لمساعدة العراق في جهودها لمنع انتشار الأسلحة النووية، معرباً عن أمله بأن يشهد العام المقبل حلاً سلمياً لملف إيران النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف