مجزرة قندهار لا يمكن ان تكون من فعل جندي منفرد بحسب شرطي افغاني

قاعدة لويس ماكورد: اعتبر شرطي افغاني ادلى بشهادته في قضية عسكري اميركي متهم بقتل 16 شخصا في قريتين في ولاية قندهار في افغانستان، ان شخصا منفردا لا يمكن ان يكون ارتكب مجزرة بهذا الحجم.

فبرأي شاهد الدفاع خوداي داد الذي ادلى باقواله الاحد، من الصعب على السرجنت روبرت بيلز الذي قد يواجه المحكمة العسكرية بعد هذه الجلسات التمهيدية، ان يكون ارتكب هذه الفظائع في قريتين خلال الليل.

وقال داد وهو من الشرطة الافغانية شارك في التحقيقات على مسرح الجريمة صباح اليوم التالي لتنفيذها، "ان شخصا منفردا لا يمكن ان يفعل ذلك"، مستطردا "ان شخصا بمفرده لا يمكن ان يكون لديه الشجاعة للذهاب من قرية الى اخرى اثناء الليل".

اما السرجنت بيلز الاشقر الحليق الراس والذي كان يرتدي بزة الجيش العادية، فلم يبد اي انفعال اثناء متابعته لهذه الشهادة التي نقلت من افغانستان عبر شاشة صغيرة وضعت امامه، خلال الجلسة التي اجريت في وقت متأخر الاحد في قاعدة فورت لويس-ماكورد قرب سياتل بولاية واشنطن (شمال غرب). وفي ضوء هذه الجلسات سيتقرر ما اذا كان هناك ادلة كافية لاحالة المتهم امام محكمة عسكرية.

وهو يواجه تهمة ارتكاب 16 عملية قتل وست محاولات قتل وكذلك سبعة اعتداءات اضافة الى استهلاك المخدرات والكحول بصورة غير قانونية. وهناك تسعة من الضحايا ال22 كانوا اطفالا اضافة الى ثماني نساء قتلن جميعهن تقريبا برصاصة في الرأس.

وبحسب محضر الاتهام فقد غادر السرجنت بيلز البالغ 39 عاما من العمر معسكره ليل 11 اذار/مارس في اقليم بنجوايي بولاية قندهار (جنوب) قبل ان يقدم على قتل اربعة اشخاص وجرح ستة اخرين في اول قرية.

ثم عاد الى قاعدته حيث اعترف بفعلته لاحد الجنود بحسب الاتهام وخرج مجددا متوجها الى قرية اخرى حيث قتل اثني عشر شخصا قبل ان يعود ويسلم نفسه.

واوضح داد وهو الافغاني الاخير الذي تنقل شهادته عبر دائرة الفيديو، لماذا يعتقد ان الهجومين وقعا في وقت متزامن.

واشار الى ان رصاصات فارغة حملها الجيش الافغاني الذي كان يفترض ان يطوق المنطقة في انتظار وصول الشرطة، اختفت عندما وصل للكشف على مكان وقوع الجريمتين. وعثر هو نفسه على 13 رصاصة فارغة.

واضاف داد انه بعد ان تفقد ثلاثة منازل في القريتين المعنيتين قال على الفور ان عدة اشخاص متورطون، وان الحادثتين وقعتا في الوقت نفسه بين منتصف الليل والثالثة فجرا.

وقد بدأت الجلسات التمهيدية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر وستستمر مبدئيا حتى الثلاثاء.