وزير الدّفاع الأميركي: باترايوس كان على حق بتقديمه استقالته

على متن طائرة عسكرية اميركية: اعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاثنين ان ديفيد بترايوس كان على حق في تقديم استقالته من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية بسبب علاقة خارج الزواج لان هذه الوظيفة تتطلب "استقامة شخصية".

واضاف ان استقالة بترايوس كانت "طريقة محزنة لانهاء حياة عسكرية لامعة".

واوضح على متن طائرة عسكرية اميركية تقله الى استراليا "انا ادعمه من كل قلبي وكذلك ادعم عائلته ولكن اعتقد انه اتخذ القرار الصائب".

وقال ايضا "اعتقد انه من المهم جدا عندما تكون مديرا لوكالة سي آي اي مع كل التحديات التي تواجهها، ان تكون عندك قبل كل شيء استقامة شخصية".

وردا على سؤال حول الشكاوى التي اعرب عنها بعض اعضاء الكونغرس ومفادها ان البيت الابيض لم يكن على علم بان الشرطة الفدرالية تحقق في تبادل رسائل الكترونية بين الجنرال بترايوس وعشيقته، اجاب بانيتا بانها مشكلة يجب ان تدرس بعناية.

وقال "اعتقد انها مسألة اخرى يجب ان تدرس" مضيفا "بوصفي مديرا سابقا لسي آي اي وعملت بشكل وثيق مع هيئات المخابرات اعتقد انه من المهم ان يتم ابلاغ هذه الهيئات عندما يتعلق الامر بقضايا حساسة يمكن ان تهدد عملياتها".

واكد انه من المحتم ان لا تؤثر هذه الفضيحة على حسن عمل سي آي اي التي "تقوم بوظيفة مهمة جدا وعليها ان تركز على عمليات المخابرات. من المهم ان يكون هناك شخص قوي وقادر وموهوب كي يواصل هذه المهمة".

وبترايوس البطل الاميركي الذي يعتبر مهندس الاستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق، استقال الجمعة بعد الاعتراف باقامة علاقة خارج اطار الزواج ما اثار ضجة كبرى في واشنطن بعد ثلاثة ايام فقط على اعادة انتخاب الرئيس الاميركي باراك اوباما.

بانيتا قد يبقى في منصبه بضعة اشهر اضافية

أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاثنين انه قد يبقى في منصبه بضعة اشهر اضافية بسبب استحقاقات مهمة سوف تجري.

وردا على سؤال للصحافيين الذين سألوه ما اذا كان سيبقى في منصبه لمدة اربع سنوات اضافية بعد اعادة انتخاب باراك اوباما الاسبوع الماضي، اجاب بانيتا ممازحا "من يدري؟"

واضاف بانيتا على متن طائرة عسكرية اميركية تقله الى استراليا انه يود ان يتقاعد في مسقط رأسه كاليفورنيا.

ولكن قد يبقى عدة اشهر اضافية كي لا يترك منصبه قبل استحقاقات مهمة وفي وقت ستتخذ فيه قرارات استراتيجية تتعلق خصوصا بالحرب في افغانستان.

واضاف "الامر ليس سرا. اود ان اعود الى كاليفورنيا، الى بيتي والعمل من اجل مؤسستي" في اشارة الى معهد الابحاث الذي تديره حاليا زوجته.

واوضح "لكن هناك الكثير من التحديات في هذا الوقت تتعلق بالتوجهات الكبرى للدفاع في واشنطن" في اشارة الى انسحاب القوات الاميركية من افغانستان وكذلك مشكلة "الميزانية" التي يجب ان تحلها البلاد.

وكان بانيتا (74 عاما) الذي تسلم منصبه في تموز/يوليو 2011 اعلن عندما تسلم منصبه انه سيبقى فيه حتى نهاية الولاية الاولى للرئيس باراك اوباما. وكان تولى قبل ذلك منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي اي" لمدة عامين.