الأف بي آي يفتش منزل عشيقة بترايوس السابقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قام اكثر من عشرة عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) بمداهمة منزل العشيقة السابقة لديفيد بترايوس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) الذي ارغم على الاستقالة اثر اندلاع فضيحة علاقته خارج اطار الزواج، على ما افادت وسائل اعلام اميركية الاثنين.
ونقل المكتب المحلي لشبكة سي بي اس ان الشرطيين الفدراليين اخرجوا علبا من منزل بولا برودويل في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية والتقطوا صورا داخل المنزل. وذكرت صحيفة شارلوت اوبزرفر انه بدا ان عملاء الاف بي آي يفتشون طبقتي المنزل.
وقدم بترايوس استقالته الجمعة بعد ثلاثة ايام فقط على اعادة انتخاب باراك اوباما في ختام حملة محمومة وجهت خلالها اسئلة ملحة الى السي اي ايه بشان تعاملها مع الهجوم الدامي على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا والذي ادى الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
وكتبت صحافية في مكتب سي بي اس في رسالة على موقع تويتر ان عملاء الاف بي اي قضوا ساعتين على الاقل في منزل برودويل اعتبارا من الساعة 8,40 (1,40 الثلاثاء تغ). وكتبت ديان غالاغر "هناك حوالى 12 عنصرا يحملون اكياسا وعلبا ويلتقطون صورا".
ولم تظهر بولا برودويل التي كتبت سيرة الجنرال الذاتية في منزلها منذ اندلاع الفضيحة واستقالة بترايوس. وقال احد جيرانها أد ويليامز متحدثا لمحطة ان بي سي المحلية ان بولا برودويل وزوجها طبيب الاشعة وابنيهما في مكان "لم يتم كشفه" وهم بخير.
وقال الكولونيل المتقاعد ستيف بويلان صديق بترايوس والمتحدث السابق باسمه ان العلاقة بين الجنرال وكاتبة سيرته الذتية بدأت بعد شهرين من توليه رئاسة السي اي ايه في ايلول/سبتمبر 2011 وبالتالي بعد تقاعده من الجيش، وانتهت قبل حوالى اربعة اشهر.
وكشفت القضية حين توجهت امراة متحدرة من فلوريدا وتدعى جيل كيلي الى الاف بي اي في مطلع الصيف طالبة التحقيق في رسائل تهديدات كانت تتلقاها فتبين مع التحقيق انها صادرة عن برودويل. وافادت تسريبات صادرة عن السلطات الاميركية ونقلتها وسائل الاعلام ان الرسائل الالكترونية توحي بان برودويل تعتبر كيلي منافسة لها في علاقتها مع بترايوس.
وعثر المحققون عندها على رسائل الكترونية تحتوي على ايحاءات جنسية صريحة بين بترايوس وبولا برودويل، ما اكد وجود علاقة بينهما. وقام محققون في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر باستجواب الاثنين كلا على حدة غير ان اي تهمة جنائية لم توجه اليهما ولو انه عثر على مواد مصنفة طي السرية لدى برودويل.
وقد تكون برودويل كشفت معلومات حساسة وربما سرية الشهر الماضي حين اعلنت ان السي اي ايه تحتجز عنصري ميليشيا ليبيين وان هذا الامر قد يكون هو السبب خلف الهجوم على القنصلية الاميركية في 11 ايلول/سبتمبر.
وقالت برودويل في محاضرة في جامعة دنفر في 26 تشرين الاول/اكتوبر "لست ادري ان كان العديدون منكم سمعوا بالامر، لكن فرع السي اي ايه كان يحتجز عنصري ميليشيا ليبيين ويعتقدون ان الهجوم على القنصلية كان محاولة لاستعادة السجينين". واضافت "يجري التحقيق في الامر حاليا". ونفت السي اي ايه نفيا قاطعا ان تكون تعتقل سجناء في بنغازي.
وفي هذه الاثناء فتح تحقيق داخلي حول القضية وافادت صحيفة وول ستريت جورنال مساء الاثنين ان عميل الاف بي آي الذي لجأت اليه كيلي طالبة المساعدة اثر تلقيها تهديدات عبر البريد الالكتروني، ارسل لها صورا له عاري الصدر وتم تحييده عن القضية الصيف الماضي بعدما بدا انه "مهووس" بها.