أخبار

تأجيل النطق بالحكم في قضية مدير تلفزيون مسجون منذ أكثر من شهرين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أرجأت محكمة التعقيب التونسية إلى العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري النطق بالحكم في قضية يلاحق فيها مدير تلفزيون تونسي خاص اشتهر ببث برنامج سياسي ساخر، وقررت الابقاء عليه بحالة ايقاف.

وقال عبد العزيز الصيد محامي سامي الفهري ، مدير قناة "التونسية" لوكالة فرانس برس "نظرت محكمة التعقيب اليوم الثلاثاء في قضية موكلي وقررت تأجيل التصريح بالحكم الى الثلاثاء القادم والابقاء عليه بحالة ايقاف". وفي 24 آب/أغسطس 2012 أصدر القضاء التونسي مذكرة إيقاف بحق سامي الفهري بتهمة الفساد والحاق اضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي ابان فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.وصدرت مذكرة الايقاف بعد ايام قليلة من توقف تلفزيون "التونسية" عن بث برنامج "اللوجيك السياسي" الذي يسخر من شخصيات حكومية وسياسية تونسية شهيرة مثل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، وحمادي الجبالي أمين عام الحركة ورئيس الحكومة، ومنصف المرزوقي رئيس الجمهورية. وعشية اعتقاله قال سامي الفهري لوسائل اعلام محلية انه "اضطر" الى وقف بث البرنامج إثر "ضغوطات شديدة" من المستشار السياسي لرئيس الحكومة، وعضو حركة النهضة، لطفي زيتون الذي نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.وفي اغسطس/آب الماضي اعلنت منظمة مراسلون بلا حدود ان الفهري يلاحق في هذه القضية بصفة "متواطئ" وابدت استغرابها من اعتقاله دون بقية المتهمين "الاساسيين" الذين مازالوا طلقاء. وأشارت المنظمة الى ان "مسؤولين سياسيين" في الحكومة ادلوا قبل اعتقال الفهري بتصريحات عبروا فيها عن "استيائهم من السخرية من قادة البلاد" في التلفزيون.وعشية اعتقال الفهري قال عبد اللطيف المكي وزير الصحة ان "بعض المنوعات" التي تنتقد "الرموز الوطنية مثل رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة (...) تجاوزت حدود الاحترام". كما قال سليم حميدان وزير أملاك الدولة ان برنامج "اللوجيك السياسي" الذي تبثه قناة التونسية "قائم على مفهوم السخرية المفرطة والاستهزاء برموز الدولة وإضعاف الهيبة وهو يدخل ضمن استراتيجية الثورة المضادة لإرباك الوضع وإحداث الفوضى والفراغ السياسي بالبلاد".وسامي الفهري الذي دخل قبل اسبوع عامه الثاني والاربعين، هو مقدم ومنتج ومخرج تونسي برز ابتداء من عام 2003 بتقديمه عدة أعمال تلفزية على قناة "تونس 7" الحكومية. وكان دخل قطاع الاعلام عبر "اذاعة تونس الدولية" الناطقة بالفرنسية التي عمل فيها كمنشط منذ 1998 وانضم بعد ذلك الى "قناة 21" الحكومية ثم التحق بشركة "كاكتوس" للانتاج التي يهيمن عليها صهر بن علي بلحسن الطرابلسي.واطلق عقب الثورة التونسية في 2011 قناة "التونسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف