فضيحة بترايوس تهيمن على أول مؤتمر صحافي لأوباما منذ إعادة انتخابه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أول مؤتمر صحافي له بعد اعادة انتخابه لولاية ثانية، ومن المتوقع أن تسيطر الميزانية وفضيحة بترايوس على المؤتمر بعد أن أثرت على الأجندة الاقتصادية التي كانت مهيمنة على اهتمامات الرئيس.
واشنطن: يعقد باراك أوباما الاربعاء اول مؤتمر صحافي منذ اعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، يتوقع أن يتناول خلاله المفاوضات التي ستجري مع الكونغرس حول الميزانية وفضيحة العلاقة خارج اطار الزواج التي ارغمت رئيس السي اي ايه ديفيد بترايوس على الاستقالة.
ومن المتوقع أن يحضر أوباما في الساعة 13:30 (18:30 تغ) الى قاعة الاحتفالات في البيت الابيض ليرد على مدى ساعة على اسئلة الصحافيين في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية قبل ثمانية ايام.
ويستعد أوباما بعد فوزه بولاية ثانية من اربع سنوات لاستئناف المحادثات مع الكونغرس حيث لا يزال ميزان القوى على حاله بعد انتخابات السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) مع احتفاظ خصومه الجمهوريين بالغالبية في مجلس النواب وحلفائه الديموقراطيين بالغالبية في مجلس الشيوخ.
ومنذ قيام ميزان القوى هذا قبل سنتين شهد الكونغرس ازمات حادة واكبت المناقشات حول مسائل تتعلق بالمالية والميزانية، ومن اكثرها خطورة ازمة حصلت خلال صيف 2011 اوصلت البلاد الى شفير التعثر في دفع استحقاقات دينها السيادي، ما حمل وكالة ستاندرد اند بورز على تخفيض التصنيف الائتماني الممتاز الذي تمنحه للولايات المتحدة.
غير أن الرئيس يعتبر ان الاميركيين باعادة انتخابه صادقوا على المفهوم الذي يدعو اليه والقاضي بتصحيح الميزانية من خلال زيادة المداخيل الضريبية وتخفيض النفقات بالتزامن وهو يعتزم بالتالي التفاوض مع الكونغرس بشأن خطة لمعالجة العجز في الميزانية بحلول نهاية السنة.
والاولوية الاولى تبقى تفادي "الهاوية المالية" التي تواجهها البلاد في حال لم يتم التوصل الى اتفاق بين البيت الابيض والكونغرس مع انتهاء العمل بالتدابير الموقتة السارية حاليًا مع حلول العام 2013، حيث تدخل حيز التنفيذ خطة تلقائية من الاقتطاعات في النفقات والزيادات الضريبية على جميع الأسر الاميركية.
وقبل ان يجتمع الجمعة بزعماء الحزبين في الكونغرس، يجري أوباما مشاورات مع شركائه الاجتماعيين فيلتقي النقابات والجمعيات اليسارية الثلاثاء ورؤساء الشركات الكبرى بعد ظهر الاربعاء. وكان الرئيس اعلن الجمعة انه من الضروري أن "يدفع الاميركيون الاكثر ثراء ضرائب اعلى بقليل".
ومن المتوقع أن يشرح الاربعاء الاجراءات قيد الدرس لتسوية هذه المشكلة مثل الغاء بعض التخفيضات والامتيازات الضريبية او تحديد سقف لها من اجل زيادة العائدات المالية بالالتفاف على موقف الجمهوريين المتصلب في رفضهم أي زيادة ضريبية. غير أن التطورات السريعة التي واكبت قضية بترايوس يفترض أن تؤثر على الاجندة الاقتصادية التي كان يفترض أن تهيمن على هذا المؤتمر الصحافي.
واتسعت دائرة الفضيحة الى الجنرال جون آلن قائد قوات الائتلاف في افغانستان وقد علق أوباما الثلاثاء تعيينه على رأس القيادة العليا للحلف الاطلسي بعد فتح تحقيق بشأن رسائل الكترونية "غير لائقة" تبادلها القائد العسكري مع امرأة صديقة لعائلة بترايوس وضالعة في الفضيحة.
وقد يطلب من أوباما أن يوضح تصريحات المتحدث باسمه جاي كارني الذي اكد الثلاثاء أن الرئيس "يثق بالجنرال الن ويعتقد أنه قام ويقوم بعمل ممتاز".
ومع استقالة بترايوس الذي يعتبر من الشخصيات التي تحظى باكبر قدر من الاحترام والاعجاب في الولايات المتحدة، يواجه الرئيس منصبًا رفيع المستوى اضافيًا يتعين ايجاد من يشغله، ولو أن المسؤول الثاني في السي اي ايه يتولى رئاستها بالوكالة حاليًا.
ويتوقع المراقبون الاعلان عن تعديلات كبرى في ادارة أوباما الذي سيؤدي اليمين الدستورية لولايته الثانية في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، بعد اعلان كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ووزير الخزانة تيموثي غايتنر عن ترك مناصبهم قريبًا.