قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض رفضه القاطع للتهديدات الاسرائيلية إزاء التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة وجدد فياض مطالبته للمجتمع الدولي بـ"ضرورة رفض هذه التهديدات وعدم التسليم بها، واتخاذ ما يلزم من خطوات ملموسة لمنع اسرائيل من تنفيذها"، كما طالب بوقف جميع "الانتهاكات الإسرائيلية والعمل الجاد والفاعل لالزام اسرائيل بالقانون الدولي، وبانهاء الاحتلال عن كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، على حد وصفه وقد هددت الحكومة الإسرائيلية بإلغاء جزئي أو كلي لاتفاق أوسلو في حال وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب الفلسطينيين الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة وذكرت مصادر إسرائيلية أن تعليمات صدرت إلى سفراء إسرائيل في العالم بنقل رسالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، إلى الدول التي يتواجدون فيها وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن انه سيطلب من الأمم المتحدة التصويت على هذا الطلب في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وحصل على دعم عربي كامل في مسعاه هذا في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية قبل يومين في القاهرة. ورجحت مصادر إسرائيلية أن يحصل الطلب الفلسطيني على تأييد 150 من أصل 193 دولة أعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن " الجهد الإسرائيلي سيتركز على تجنيد اكبر عدد ممكن من الدول والقادة العالميين للضغط على الرئيس عباس ومنعه من مواصلة هذه الخطوة في الأمم المتحدة". ولكنه استبعد موافقة الرئيس الفلسطيني على هذا الطلب خاصة بعد المكالمة الهاتفية التي جرت قبل يومين بين الرئيس عباس والرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي طلب منه عدم التوجه إلى الأمم المتحدة وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت الأحد برقيات عاجلة إلى جميع ممثليها في العالم طالبت منهم سرعة التحرك لنقل عدد من الرسائل إلى المسؤولين في الدول التي يتواجدون فيها. وجاء في نص البرقية "يطلب منكم فورا مع بدء أيام العمل الأسبوعي الاتصال مع وزارة الخارجية، مكتب رئيس الوزراء، مستشار الأمن القومي أو مكتب الرئيس وطلب عمل كل ما هو ممكن لوقف المبادرة الفلسطينية بسبب عواقبها بعيدة المدى" وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان عقد وعلى مدى ثلاثة أيام لقاءات في فيينا مع السفراء الإسرائيليين في دول الاتحاد الأوروبي وتم إرسال البرقية في نهاية هذه الاجتماعات وقالت المصادر الإسرائيلية "ليبرمان قال لهم إن عليهم الرد بشدة على المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة بما في ذلك إمكانية الدفع لانهيار السلطة الفلسطينية ولكن لن نمس بالمدنيين الفلسطينيين تحت أي ظرف كان". وأشارت إلى انه خلال الاجتماع طرح ليبرمان الخطوات المحتمل أن تقوم بها إسرائيل لمعاقبة الفلسطينيين بما فيها وقف تحويل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية، إلغاء اتفاق أوسلو، إلغاء تصاريح العمل الممنوحة لآلاف العمال الفلسطينيين. ولكن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أشار إلى أن إسرائيل في وضع معقد، وقال "تقريبا فإن أي خطوة قد نتخذها ردا على المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة ستضر بالمدنيين الفلسطينيين وستضر بمصالح إسرائيل أيضا"