النواة القتالية للجهاديين في شمال مالي تقدر بين 800 و1200 رجل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعتبر الجنرال كارتر هام قائد القوات الاميركية المسلحة في افريقيا (افريكوم) الاربعاء ان عديد النواة القتالية للمقاتلين الاسلاميين الذين يحتلون شمال مالي يقدر بما بين "800 الى 1200 رجل".
وقال الجنرال هام اثناء لقاء مع صحافيين في باريس "اقدر ان النواة القتالية مؤلفة من 800 الى 1200 مقاتل" من الجهاديين في شمال مالي.
واضاف "يصعب علينا كثيرا ان نفهم بوضوح ما يحصل في شمال مالي" الذي تحتله جماعة انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا اضافة الى عصابات اجرامية ومهربي مخدرات.
والجنرال الاميركي الذي يتخذ من المانيا مقرا التقى في باريس مسؤولين عسكريين وسياسيين فرنسيين للبحث في الوضع في شمال مالي واحتمال تدخل عسكري افريقي لاستعادة هذه المنطقة.
ووافقت قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي عقدت في ابوجا الاحد على ارسال قوة عسكرية الى مالي قوامها ثلاثة الاف وثلاث مئة رجل يتوقع ان يحصلوا على دعم لوجستي من الدول الغربية. وستحال الخطة قبل 27 تشرين الثاني/نوفمبر على الامم المتحدة التي ينبغي ان توافق على التدخل.
وردا على سؤال حول الدعم الاميركي لمثل هذه العملية، اكد الجنرال هام ان الولايات المتحدة لم تتلق حتى الان "طلبات محددة" من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
واورد قائلا "يتوقع ان يطلبوا منا مساعدة في المجال اللوجستي والاستخبارات والتدريب". لكنه اوحى بوجود شكوك حيال احتمال تقديم دعم جوي. وقال "لا اعرف. هناك شكوك لان الجميع متفق على الاعتراف بان هذا التدخل يجب ان يقوده وينفذه الافارقة"، معتبرا ان دعما جويا غربيا سيكون "ظاهرا للغاية" و"ذا مدلول واسع جدا".
واعتبر الجنرال ايضا ان العملية العسكرية ليست تاكيدا مطلقا. وقال "لا اعتقد ان هذا الامر اكيد، اعتقد ان الاكيد هو انه يتعين علينا الاستعداد له".
وراى الجنرال ان اعادة هيكلة الجيش المالي الذي يفترض ان يكون راس حربة العملية العسكرية، ستتطلب "اشهرا، لا اسابيع". وكان رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ديزيري وادراوغو اكد امس في باريس ان الجيش المالي يمكنه "ان يكون جاهزا للقتال بسرعة".
واعلن كارتر هام ان "حاجة الجيش المالي الى التدريب والتجهيز صعبة التقييم، لكننا نتحدث عن اشهر لا عن اسابيع لمساعدة مالي على اعادة بناء قدرتها العسكرية التي يحتاجون اليها" للتدخل في شمال البلاد.
واوضح ايضا انه سيكون "من الصعب جدا" على الولايات المتحدة ان تساعد مالي لجهة التجهيز والتدريب طالما ان مسؤولين عن الانقلاب العسكري في اذار/مارس لا يزالون "يتمتعون بنفوذ" في حكومة باماكو.
واطيح بالرئيس المالي امادو توماني توري في 22 اذار/مارس في انقلاب عسكري الامر الذي سرع في سقوط الشمال بيد مجموعات مسلحة.
وقد سلم العسكريون منفذو الانقلاب بقيادة الكابتن امادو هايا سانوغو، السلطة الى سلطات انتقالية لكن الكابتن سانوغو لا يزال نافذا في باماكو.