سفير الإمارات في بروكسل... من البنك إلى الصراع مع المنظمات الحقوقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمكّن سفير الإمارات في بروكسل وممثلها لدى الاتحاد الاوروبي الدكتور سليمان المزروعي الذي خصّ إيلاف بحوار خاص من بروكسيل، من ضخ دماء جديدة في ديبلوماسية الامارات خاصة تجاه الاتحاد الأوروبي.
محمود العوضي من بروكسل: أصبحت سفارة الإمارات في بروكسل وممثلها لدى الاتحاد الاوروبي وهو السفير الدكتور سليمان المزروعي موقع اهتمام الجميع في الدولة، وذلك في مهمة لاقت اهتمام الجميع لمتابعة قرارات وبيانات المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التابعة له، والتي صارت حديث الناس في الإمارات.
والمزروعي هو رجل ذو خلفية سياسية اقتصادية بنكية التقته "إيلاف" في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي وبحثت معه الشجن الإماراتي المتزايد.
ورحب السفير باللقاء قائلا "إن إيلاف تعد أول صحيفة إلكترونية تجري حديثاً معي".
وخلال اللقاء فتشت "إيلاف" في صفحات حياته ووجدت أن مشواره كان طويلاً ومكللاً بالنجاح والإنجازات سواء في محطات حياة "المزروعي البنكي" أو "المزروعي الدبلوماسي" وأهم المحطات في حياته.
ويتمنى المزروعي في المستقبل أن يقوم وفد من المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي بجولة الى البرلمان الاوروبي لتوضيح الصورة الحقيقية عن الامارات.
حياته المهنية
هو دبلوماسي نشط يحرص على الذهاب الى عمله كسفير للامارات في بروكسل باكرًا، ولا يتغير ذلك الحال في عطلة نهاية الاسبوع يستيقظ في وقت مبكر أيضاً.
وعندما التقت به ايلاف في عطلة نهاية الاسبوع اكتشفنا أنه شخص رياضي يهوى رياضة المشي، حيث اصطحبنا في جولة سيراً على الاقدام في اروقة المدينة القديمة بلجيكا لمدة تزيد عن الساعة والنصف.
استطاع المزروعي أن يقوم بحركة تنشيط كبيرة في السفارة الاماراتية ببروكسل، عبر ضخ دماء جديدة فيها، وهو الامر الذي ساهم في ان تكون السفارة واحدة من أهم سفارات الامارات في الخارج.
وعلاوة على ذلك تمكن من تحقيق علاقات نشطة في أوروبا حيث عمل على استعادة العلاقات مع وزارة الخارجية البلجيكية.
درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعاش في بيت سياسي ولديه علاقة عائلية قوية مع أحمد بن سليم الذي كان مستشارًا للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي الاسبق.
المزروعي هو صاحب فكرة "تاكسي دبي" حيث احتضنه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم حاكم دبي السابق الذي وجهه بتأسيس " شركة مواصلات للتاكسي" التي تعد اول شركة من نوعها في منطقة الخليج العربي باكمله، ومن ثم قام المزروعي بضم كافة التاكسيات وعمل شركة شبه حكومية مشتركة مع القطاع الخاص تسمى "تاكسي دبي". كما يعد أول شخص يدعم مشاريع الشباب بتوجيهات عليا.
حلم تمكن من تحقيقه
بعد تخرجه من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، كان حلمه أن يعمل دبلوماسيًا. وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، إلا أنه "ذهب إلى طريق آخر"، ونجح في أن يطبق ما درسه على عمله في القطاع المصرفي، حتى إن المصرفيين لقبوه بـ"دبلوماسي القطاع المصرفي".
ومن أقواله عندما كان يشغل منصب مدير عام إدارة الاتصال المؤسسي لمجموعة "الإمارات دبي الوطني"، أن على "كل شاب لم يستطع العمل في المجال الذي يهواه أن يكيّف خلفيته التعليمية، إلى جانب بعض من إبداعاته، مع بيئة العمل التي يعمل فيها لتحقيق النجاح المنشود".
واضاف: "على الرغم من عدم تمكني من تحقيق هدفي في أن أصبح دبلوماسياً، فقد حرصت على تطبيق أسس العلاقات الدولية في عملي في القطاع المصرفي، فكنت منسقاً عاماً لـ (ملتقى الإمارات الدولي) من 1993 حتى عام 2002 واستطعت من خلال الملتقى دعوة شخصيات عالمية لزيارة دبي والمشاركة في الملتقى، مثل الزعيم نيلسون مانديلا، ورئيس وزراء ماليزيا الشهير مهاتير محمد، وكذلك رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري، ووزراء وخبراء من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن "الملتقى أسهم في وضع دبي على خارطة الأحداث العالمية، فكان شبيهًا بـ(منتدى دافوس) العالمي، وفضلاً عن ذلك، اختارتني (جمعية مصارف الإمارات) لأكون عضواً في مجلس إدارة (اتحاد المصارف العربية) ممثلاً لبنوك الدولة منذ مايو 2007 وخلال تلك الفترة، أسهمت في توصيل دور دولة الإمارات المالي والمصرفي إلى نحو 330 مصرفاً عربياً في عضوية الاتحاد.
كذلك تمكن من خلال منصبه من توفير الدعم لهيئات محلية خيرية تعنى بخدمة المجتمع، مثل مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، ومركز النور لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز دبي للتوحد وجمعية بيت الخير وفورسايت.
وأشار المزروعي (مدير عام إدارة الاتصال المؤسسي لمجموعة "الإمارات دبي الوطني) إلى أن "المجموعة أنهت عام 2008 باحتفال متميز، حيث نظمت الحفل السنوي للموظفين الذي تضمن حفل زواج جماعياً، بمشاركة أكثر من 214 عريساً وعروساً من الموظفين المواطنين والوافدين، وحضر الحفل أكثر من 7000 شخص، بينهم العديد من كبار الشخصيات وأعضاء الإدارة والموظفين.
وأضاف أن "برنامج (الطموح) الذي انفرد بنك الإمارات بإطلاقه في 1998 لتوفير الدعم المالي للمشروعات الوطنية الناشئة الصغيرة، تمكن من توسيع نطاق خدماته لتشمل جميع إمارات الدولة، وقدم أكثر من 38 مليون درهم حتى الآن، وساعد على إنشاء أكثر من 100 مشروع جديد يملكها مواطنون في الدولة، وتضاعف رأسماله إلى 100 مليون درهم، بمنحة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وذكر المزروعي أن "البرنامج يعد الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، ويوفر تمويلاً يصل إلى مليوني درهم، لدعم المشروعات الناشئة، والشباب من المواطنين الراغبين في دخول معترك عالم الأعمال، وإنشاء مشروعات خاصة تجارية وصناعية وخدمية ومهنية وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات زراعية".
وشغل قبل توليه منصب سفير مهامات عدةومنها: عضو في كل من مجلس إدارة مصرف الإمارات الإسلامي ومجلس إدارة شركة نتورك إنترناشيونال وشركة داينرز كلوب ودبي العالمية والعضو التنفيذي للجنة العليا لبرنامج "الطموح لتمويل المشاريع الوطنية الناشئة".
التعليقات
الاستثمار في الانسان
ايمن -تحرص القيادة في الامارات وخاصة سمو الشيخ محمد بن زايد الله يحفظه على الاستثمار في الانسان وقد بدات هذه السياسة تؤتي ثمارها من خلال جيل واعي ومثقف ومتعلم يقود عدد من المؤسسات في الدولةوبالتالي ليس مستغربا وجود هذا الجيل من المتعلمين المثقفين الذين هم ثمرة فكر القيادة ورعايتها
محلل
محلل -شكرا ايلاف على هذا اللقاء الشيق مع الناس الناجحين , المزيد من التقدم لكم ان شاء الله