أخبار

يساري إسرائيلي: الجعبري كان بصدد توقيع اتفاق تهدئة دائم مع تل أبيب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف اليساري الاسرائيلي جرشون بيسكن ان القيادي الحمساوي احمد الجعبري كان قبل اغتياله بصدد التوقيع على اتفاق للتهدئة الدائمة مع اسرائيل، وان حكومة تل ابيب باركت مسودة اتفاق يحمل هذا المضمون، الا ان اغتياله جاء لخدمة مصالح انتخابية، وقطع آمال حقن الدماء بين حماس واسرائيل.قبل ساعات من اغتياله في قطاع غزة، تلقى القيادي الحمساوي احمد الجعبري مسودة اتفاق لوقف اطلاق دائم للنار بين حركته واسرائيل، وتضمنت مسودة الاتفاق تفاصيل شاملة حول الاجهزة الامنية المسؤولة عن الحفاظ على وقف اطلاق النار، خاصة حال نشوب مواجهة بين الفصائل الفلسطينية الاخرى في قطاع غزة وإسرائيل.وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية على لسان اليساري الاسرائيلي جرشون بيسكن، توسط الاخير في الوساطة بين حكومة تل ابيب والمسؤول الحمساوي، وكانت كافة الدوائر الرسمية في حكومة الليكود على علم بتلك الاتصالات، كما كانت اجهزة الاستخبارات المصرية على علم بالخطوات المبذولة لبلورة اتفاق وقف اطلاق النار.محاكمة المسؤولاليساري الاسرائيلي جرشون بيسكن، الذي سبق وشارك في جهود الوساطة بين حماس واسرائيل، للافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف في قطاع غزة جلعاد شاليط، اعرب عن قناعته بضرورة محاكمة المسؤول عن قرار اغتيال الجعبري، واراقة دم الابرياء من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مؤكداً ان خلفية القرار كانت انتخابية ومن اللازم ان يعي الناخب الاسرائيلي هذه الحقيقة، للحيلولة دون منح صوته لمن تسبب بإراقة الدماء، غير ان جرشون قال في الوقت نفسه: "للاسف سيجني المسؤول عن قرار اغتيال الجعبري كماً زاخراً من الاصوات الانتخابية". ووفقاً لمعلومات الصحيفة الإسرائيلية، تعرّف بيسكن إلى الجعبري، حينما كان الاول مسؤولاً عن الوساطة بين "ديفيد ميدن" الممثل الاسرائيلي في صفقة الافراج عن جلعاد شاليط وبين حماس، إذ كان الجعبري صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في إبرام الصفقة، الا انه كان في الوقت ذاته يتلقى رسائل الجانب الاسرائيلي في هذا الصدد عبر طرف ثالث هو القيادي الحمساوي غازي حمد، الذي كان ينعت الجعبري دائماً بلقب "مستر جي"، وخلال أشهر طويلة نقل بيسكن العديد من الرسائل اليومية للجعبري بهدف التوصل الى صيغة مرضية لإطلاق سراح جلعاد شاليط، وبعد خروج الصفقة الى حيّز التنفيذ حافظ اليساري الاسرائيلي بيسكن على علاقته الدائمة بالحمساويين في قطاع غزة.ويؤكد جرشون بيسكن ان الجعبري حرص خلال الاونة الاخيرة على تفادي الصدام مع اسرائيل، خاصة اذا كان ذلك لا يفيد حماس او الشعب الغزاوي في القطاع، لذلك أصرّ الجعبري على منع العديد من العمليات المسلحة واطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه اسرائيل، واضاف جرشون: "عندما كان يضطر الجعبري للتجاوب مع المطالب الحمساوية بقصف اسرائيل، كان يحرص على توجيه القذائف لمواقع غير مأهولة بالسكان في اسرائيل.الاستخبارات المصريةوخلال الاشهر القليلة الماضية، عكف اليساري الاسرائيلي على توطيد علاقاته واتصالاته بكوادر حماس القيادية واجهزة الاستخبارات المصرية، فضلاً عن دوائر أمنية وسياسية رسمية رفيعة المستوى في تل ابيب، رفض الكشف عن اسمائها، الا انه قال: "قبل عدة اشهر عرضت مسودة اتفاق لوقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل على وزير الدفاع ايهود باراك، وعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في اسرائيل اجتماعاً لتدارس المسودة وما جاء فيها من بنود، وكان من المقرر ان تكون تلك المسودة قاعدة لوقف اطلاق النار الدائم بين الدولة العبرية وحماس، للحيلولة دون تبادل الهجمات المسلحة شبه الدائمة بين الجانبين.وتضمن الاتفاق بحسب اليساري الاسرائيلي امكانية إنشاء جهاز امني يحول دون الصدام المسلح بين اسرائيل وحماس، خاصة اذا بادرت فصائل فلسطينية غير حماس بالتحرش باسرائيل، واعتبر بيسكن في مسودته ان غالبية اعمال العنف الاخيرة التي نشبت بين اسرائيل وحماس، جاءت نتيجة لمحاولة اسرائيل منع عملية مسلحة، او اطلاق نار ضد اسرائيل، تقوم به بعض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وحال الرد الاسرائيلي يتم اغتيال قيادات هذه الفصائل، الامر الذي يضطر حماس وتنظيمات اخرى في القطاع للرد على اسرائيل. ضوء اخضروبحسب بيسكن قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر عدم الرد بالسلب او الايجاب على مسودة الاتفاق، الا انه بعد عدة اسابيع بارك المجلس عينه المسودة، ومنح اليساري الاسرائيلي الضوء الاخضر لاجراء اتصالات مع حماس على ان تكون مصر وسيطاً مباشراً فيها، وبالفعل جرت الاتصالات وحل بيسكن الاسبوع الجاري ضيفاً على مصر، لبلورة الاتفاق الذي يدور الحديث عنه، حيث التقى عدداً من كوادر الاستخبارات المصرية، واستشعر ان ضغط المصريين على حماس لتمرير الاتفاق ووقف إطلاق النار كان جاداً.وفي اعقاب عملية اغتيال القيادي الحمساوي قال جرشون بيسكن، ان من اعطى قراراً باغتيال الجعبري قرر اغتيال الفرصة الاخيرة لحقن دماء الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما اغتال قدرة الوسطاء المصريين على إقناع الحمساويين وسكان غزة، بشكل عام على وقف اطلاق النار، واضاف بيسكن: "المصريون كانوا على قناعة خلال الوساطة بضرورة وقف نزيف الدم بين اسرائيل وحماس، وكان رجال الاستخبارات المصرية يبذلون جهودهم في هذا الصدد تحت مظلة النظام، الذي يبارك بدوره هذه الخطوات وتلك الاتصالات".وفي نهاية حديثه اعرب اليساري الاسرائيلي جرشون بيسكن عن غضبه البالغ من القرارات الاسرائيلية، التي وصفها بغير المسؤولة، والتي ستقطع دابر اي امل في التوصل الى سلام او على الاقل الى التهدئة بين الاطراف المتنازعة، واضاف: "لن تجني تلك القرارات سوى خلق جيل جديد من الطرفين، لا يعرف الا الكراهية والضغينة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجعبري
محمد البحر -

طنا مفكرين إذا إسرائيل شافت حمد بغزة راح تعيفها وتتركها وتعرف إنها بدها تتفاوض سواء عاجلاً أم آجلاً ، لأنو اللي بيختار هيك حلفاء ما بيحارب، بس إسرائيل باينتها ناويتها ، وياريت حماس تعرف إنو الحديد بالحديد يفلحُ ، وإنو القضايا المصيرية بدها تحالفات مع ناس مؤمنين بالقضايا والمصير وقادرين على دعم هالقضايا، فمصر ما راح تقدر تعمل شي لأنها ممسوكة من إيدها ومن خناقها ومن إجريها باتفاقية كمب ديفيد، ، وأميركا هي ربيبة إسرائيل أو إسرائيل ربيبة إميركا ، وما راح يطلع منهن شي، وما غير المقاومة ، بس حزب الله حط إيدو بإيد سوريا وإسرائيل ما عاد حدا قدر يقرّب على الجنوب، ولولا الحسّاد والمغرضين والطائفيين في الداخل اللبناني والعربي كانت عدوى حزب الله انتقلت إلى كل العالم العربي وكان طلع عشرين حزب من عشرين مذهب وملة.. بس الجبناء عملوها شيعي سني، وقضوا على شعلة المقاومة ووهجها ، وهيك بدل ما يصير عندنا أحزاب مقاومة صار عنا جماعات وأحزاب همها تكبح حزب الله وتتهمه بالعمالة ، ولازم ما ننسى إنو حرب عام 2006 كان واحد من أسبابها التخفيف عن ضربات إسرائيل لغزة ، والله لوحده شاهد على هالأحداث ، وأنا بعرف سلفاً قديش راح آكل مسبات بهالتعليق بس معليش ما بيحق إلا الحق ..

الجعبري
محمد البحر -

طنا مفكرين إذا إسرائيل شافت حمد بغزة راح تعيفها وتتركها وتعرف إنها بدها تتفاوض سواء عاجلاً أم آجلاً ، لأنو اللي بيختار هيك حلفاء ما بيحارب، بس إسرائيل باينتها ناويتها ، وياريت حماس تعرف إنو الحديد بالحديد يفلحُ ، وإنو القضايا المصيرية بدها تحالفات مع ناس مؤمنين بالقضايا والمصير وقادرين على دعم هالقضايا، فمصر ما راح تقدر تعمل شي لأنها ممسوكة من إيدها ومن خناقها ومن إجريها باتفاقية كمب ديفيد، ، وأميركا هي ربيبة إسرائيل أو إسرائيل ربيبة إميركا ، وما راح يطلع منهن شي، وما غير المقاومة ، بس حزب الله حط إيدو بإيد سوريا وإسرائيل ما عاد حدا قدر يقرّب على الجنوب، ولولا الحسّاد والمغرضين والطائفيين في الداخل اللبناني والعربي كانت عدوى حزب الله انتقلت إلى كل العالم العربي وكان طلع عشرين حزب من عشرين مذهب وملة.. بس الجبناء عملوها شيعي سني، وقضوا على شعلة المقاومة ووهجها ، وهيك بدل ما يصير عندنا أحزاب مقاومة صار عنا جماعات وأحزاب همها تكبح حزب الله وتتهمه بالعمالة ، ولازم ما ننسى إنو حرب عام 2006 كان واحد من أسبابها التخفيف عن ضربات إسرائيل لغزة ، والله لوحده شاهد على هالأحداث ، وأنا بعرف سلفاً قديش راح آكل مسبات بهالتعليق بس معليش ما بيحق إلا الحق ..