صراع غزة يختبر فاعلية منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوّرت كل من واشنطن وتل أبيب درعاً دفاعياً صاروخياً، يطلق عليه اسم"القبة الحديدية"، قادر على اعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ الفلسطينية، وقامت الولايات المتحدة بتقديم التمويل الأساسي لنشر بطاريات هذا النظام الدفاعي.
القاهرة: أعلنت إسرائيل أن درعاً دفاعياً صاروخياً تم تطويره بشكل مشترك من جانب واشنطن وتل أبيب، يتسم بقدرته على اعتراض حوالي 90 % من الصواريخ الفلسطينية التي يبدو أنها تشكل تهديداً على المناطق المأهولة بالسكان، وذلك في الوقت الذي أوضحت فيه أنها لا تسعى الآن للحصول على مساعدة عسكرية من أميركا.
وقالت إسرائيل إن منظومتها الصاروخية التي يطلق عليها اسم "القبة الحديدية" قد أثبتت جدواها خلال الأيام الأخيرة، في صراع تحول إلى اختبار هو الأكبر من نوعه لنظام دفاع جوي استثمرت فيه الولايات المتحدة الأميركية مبلغاً يزيد عن 200 مليون دولار.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيسرع نشر بطارية قبة حديدية خامسة لدعم الدفاعات في جنوب إسرائيل، موضحاً أن النظام يشكل درعاً فاعلاً ضد الصواريخ المطلقة من غزة.
ومع هذا، قال خبراء دفاعيون إنه من الصعب حساب معدل نجاح القبة الحديدية، ذلك النظام الإسرائيلي الصنع، الذي يستعين بالرادارات لاكتشاف الصواريخ القادمة وينشر صواريخ الاستقبال الموجهة الصغيرة لنسفها. وبحلول مساء يوم أمس الجمعة، نجح النظام في اختراق 184 صاروخاً خلال الأيام الأخيرة، 99 منهم يوم الجمعة فقط، بينما وصلت صواريخ أخرى عددها 330 تم إطلاقها من غزة إلى إسرائيل.
وهو ما يعني نسبة نجاح قدرها 36 %، وذلك إذا تم استهداف جميع الصواريخ الواردة. لكن الجيش الإسرائيلي قام بنشر النظام من أجل حماية مناطق مأهولة بالسكان، وليس لإسقاط كل الصواريخ التي يتم إطلاقها صوب إسرائيل، وذلك طبقاً لما نقلته في هذا السياق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دوغ ريتشاردسون الذي يعمل كرئيس تحرير لمجلة "آى إتش إس جينز" الدفاعية الأسبوعية.
وتابعت الصحيفة الأميركية بلفتها إلى أن القبة الحديدية قد تم تطويرها لإسقاط الصواريخ التي تتسم بمداها القصير نسبياً، خاصة صواريخ غراد سوفيتية الصنع وصورايخ قسام التي يتم تصنيعها في غزة. وسبق لهذا النظام أن أسقط أول صاروخ طراز غراد يتم إطلاقه من قطاع غزة في نيسان (أبريل) عام 2010، وسبق له كذلك أن تصدى للعديد من الموجات ذات الصلة بالهجمات الصاروخية منذ ذلك الحين.
وقال محللون دفاعيون إن كل مستقبل خاص بنظام القبة الحديدية من الممكن أن يتكلف بين 30 إلى 100 ألف دولار، بناءً على الطريقة التي سيتم من خلالها حساب التكاليف.
وفي مقابل ذلك، ربما تقدر تكلفة صاروخ قسام محلي الصنع بضع مئات من الدولارات. وبالقياس بالنظر إلى عامل التكلفة، فقد لا يكون هذا النظام هو الطريقة المثلى لمواجهة صواريخ رخيصة وسهلة التصنيع، وهو ما أكده ستيفن زالوغا، المحلل البارز لدى مجموعة تيل، التي تعتبر مجموعة استشارية في المجال الدفاعي والفضائي.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة قامت بتوفير التمويل الأساسي للمساعدة في نشر بطاريات القبة الحديدية. كما استثمر الجيش الأميركي التقنيات الخاصة به لحماية نفسها من القذائف والصواريخ التي تتسم بمداها القصير نسبياً في العراق وأفغانستان.
وكانت إسرائيل قد استدعت الآلاف من جنود الاحتياط وحشدت القوات على حدود قطاع غزة، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة القتال يوم الجمعة، فيما وصفه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بأنه صراع مسلح قد يتحول إلى حرب مكتملة الأركان.
وأضاف السفير الذي يدعى مايكل أورين أن إسرائيل ستتخذ كافة التدابير التي تعنى بحماية مواطنيها. ولم يستبعد أورين احتمالية أن تطلب إسرائيل المساعدة من الولايات المتحدة.
التعليقات
ن فتح جبهة
ra -من يسمع ويرى يتأكد إن فتح جبهة وإشغال ألعالم ماهي إلا ضرب سوريا من كل ألجهات لتدمير ما تبقى من سوريا تركيا وتأجيج جبهة ألجولا ن وضرب ألجيش ألسوري وإسرائيل ببعض ثانيا فتح جبهة أخرى فحماس تساعد بشار ونصرألله مموله إذا إشعال جبهة إسرائيل دور تركي من جهة لإضعاف سوريا ونصري حماسي لصرف ألرأي ألعالمي وإشغاله