أخبار

الصراع المستمر بين تل أبيب وقطاع غزة ستكون له أثمان مستقبلية باهظة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصراع المستمر إلى أجل غير مسمّى بين إسرائيل وقطاع غزة ستكون له أثمان باهظة تدفعها الأجيال المقبلة. فالحروب التي فازت فيها إسرائيل في سنواتها الأولى، تحت تهديد الانقراض في كثير من الأحيان وبقوة التحالفات أحيان أخرى، وضعت الأساس لاتفاقات سلام، تبعتها مع مصر والأردن على وجه الخصوص.

لميس فرحات: الصراعات الأخيرة التي انخرطت فيها إسرائيل، اتسمت بالكثير من التردد وبنتائج أقل وضوحاً، سواء ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ضد حزب الله في لبنان عام 2006، والآن مرتين خلال أربع سنوات ضد حركة حماس في غزة.

بعيداً عن وصفها محرّكاً للتسويات السلمية بين إسرائيل وجيرانها، تمثّل هذه الصراعات فشلاً ساحقاً للمخيلة السياسية. وقد سعى البعض إلى إيجاد تفسيرات لأحدث أعمال العنف هذه مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، في ظل إنذار الولايات المتحدة من مهاجمة إيران أو الاقتصاص من محاولة فلسطين في الحصول على صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة.

الواقع هو أن اسرائيل فعلت الكثير لتقويض اتفاقات السلام في أوسلو، وليس أقله سياستها في بناء المستوطنات واستمرار الضم الفعلي (بمساعدة وتحريض المجموعات الفلسطينية المسلحة التي رفضت تجنب استخدام القتلة الانتحاريين والهجمات الصاروخية على الإسرائيليين)، وقد وجدت إسرائيل نفسها أمام مجموعة من القادة الأكثر تطرفاً من أي وقت مضى، مما يترك حكومتها مع مساحة أقل من أي وقت مضى للتفاوض مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل الدولتين.

البديل من النتائج طويلة الأمد التي يحملها حلّ إقامة دولة فلسطينية مستقلة مجاورة يحمل مخاطر عديدة لإسرائيل. ظهور دولة واحدة تضم كل الكيانات، بسبب الاتجاهات الديموغرافية بين العرب وإسرائيل على حد سواء في الأراضي الفلسطينية، مما يعتبر نقطة غالبية عربية لا مفر منها.

أما الخيار الثاني - بعد اليأس من إمكانية التوصل إلى تسوية تفاوضية وقبول الوضع الراهن - فهو القبول الحتمي لاستمرار دورة العنف البطيئة.

الحقيقة هي أن "الوضع المحتضر" لعملية السلام قد أدى إلى تصعيد القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة المحاصرة. ويرى العديد من المراقبين أنه من الصعب الجدال مع الرأي القائل إن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة لا يمكن الدفاع عنها، إنما يمكن الاعتراض على العقاب الجماعي للمواطنين في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

يقول الإسرائيليون إن إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، خاصة تلك التي تستهدف المدنيين، أمر لايغتفر. ويعتبرون أن عدد القتلى بين المدنيين الإسرائيليين كان منخفضاً نسبياً بسبب القيود المفروضة على الأسلحة وفعالية الدفاعات، وليس بسبب قلق حماس على الحياة الإنسانية.

لكن الدعم الذي تحظى به حركة حماس لا يمكن فهمه إلا ضمن سياق أوسع من فشل عملية السلام، فسكان غزة ليسوا أسرى لحركة حماس، كما تقول الرواية الإسرائيلية، على الرغم من أن العديد من الغزاويين يعبّرون عن استيائهم من الجماعة. كما إن القطاع ليس قاعدة الخط الأمامي لإيران، فإحجام حماس عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد ساهم في إزالة الصبغة الإيرانية عن الحركة.

يعتبر الكثير من المراقبين أن حركة حماس المسلحة تتمتع بسجل سيء في مجال حقوق الإنسان، عندما يتعلق الأمر بسعيها إلى الإقتصاص من أعدائها، سواء داخل المجتمع الفلسطيني أو في إسرائيل، إلى جانب تكتيكاتها التي استخدمت في الماضي، لا سيما التفجيرات الانتحارية.

وعلى الرغم من أن قادتها يلمحّون إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، اكتشف جنرالات إسرائيل في كل من قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب قبل أربع سنوات، وفي جنوب لبنان بعد عام 2006، أنه حتى مع التفوق العسكري الساحق والمستوى غير المقبول من الضحايا المدنيين، فإن إسرائيل لا تستطيع أن تهزم الجماعات التي لديها جذور عميقة بين السكان.

اتسمت استجابة المجتمع الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة بالضعف والارتباك، إذ يبدو في بعض الأحيان أن عواصم الغرب حريصة كل الحرص على تشجيع مطالب الربيع العربي المركزي من أجل الحقوق الديمقراطية، وتفضل في الوقت عينه عدم دعم هذه الحقوق عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين ومطالبهم بالديمقراطية وحق تقرير المصير.

مع عدم وجود احتمال لانتصار عسكري في نهاية المطاف لأي من الجانبين، لا يمكن لدوامة العنف أن تنتهي إلا من خلال تسوية عن طريق التفاوض، الذي يتطلب شجاعة سياسية أكثر بكثير مما أثبتته الإدارة الإسرائيلية الحالية، والرئيس الأميركي باراك أوباما والحلفاء في الاتحاد الأوروبي.

على مر الأجيال، لم يعرف العالم ما هو مطلوب لتحقيق تسوية دائمة في المنطقة - إنشاء دولتين على نطاق واسع على أساس حدود ما قبل عام 1967 وضمان الأمن لجميع الشعوب في المنطقة ضد التوغل العسكري والهجوم الإرهابي.

ما هو مطلوب هو الإنعاش الفوري لجهود السلام لتحقيق هذا الهدف، الأمر الذي يتطلب على حد سواء ضغط جدي على إسرائيل، وكذلك تأمين الآليات المالية والسياسية لإقناع الفلسطينيين بأن السلام هو أفضل احتمال. وكان العرض الذي تقدمت به قطر للاستثمار في إنشاء البنية التحتية وتوفير فرص العمل للسجناء السابقين خطوة في هذا الاتجاه.

المسؤولية عن التقدم تقع على عاتق إسرائيل وفئاتها السياسية، التي تحتاج الإقناع بأن السلام هو أفضل من العنف، وأن هناك فرصاً كبيرة في التعاون لأنهاء الصراع الذي من شأنه أن يخلّف آثاراً كبيرة على أجيال المستقبل في مختلف أنحاء المنطقةش. في النهاية، لا يمكن لهذه الرسالة الواضحة أن تأتي إلى إسرائيل إلا عن طريق واشنطن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموت للعرب
محمد الحموي -

دول الخليج والعالم كله سلح السوريين لانه النظام دكتاتوري ومجوسي وووووو ....طيب ياولاد ......................... اسرائيل مثلا اسلام سنه بتخافوا عليها ومالازم تعطوا اهل غزه أسلحة وطائرات تدافعوا عنها ....بس حق معكم ياخونة الطيارات الأميركيه طلعت من قواعد خليجيه لتقصف العراق وببترول عربي كمان .....تتفضل تطلع طياراتكم لتفقصف اسرائيل .....أسفه والله شرعا لايجوز قتل الكيان الصهيوني ...وحلال حلا ل السوري يقتل أخوه السوري !!! قال فليتمان رضي الله عنه وأرضاه .....الله ينتقم منكم بس !!!

للهريسة
ra -

لميس فرحات ما تقولينه لا فائدة مرجوة منها ألمال عصارة ألروح ما حدث لا يمت بصلة لمطالب غز ة هذه عملية إبعاد ألنار عن ألأسد آخر من يدعمهم سلاحا وليس ألأخير لعبة لجعل قوات ألأسد تلملم نفسها وإيران ألقوة ألتي تدعم كل لك ألعمليات ما هي إلا مسرحية غزاوية وكافي زعيق وكفى ولولة ألخليج بعد سقوط ألأسد لدر ألأموال هذه ألحرب مو للحسين بل للهريسة

احذروا العرب عندما ينامو
محمد العربي -

عندما يتعلق الأمر بفلسطين عاهل الحرمين : ضرورة "تحكيم العقل" الاخواني مرسي : لا بد أن يدرك الجميع أن الحرب لا يمكن أن تؤدي لاستقرار و سلام حقيقي".الاخواني أردوغان : نتمنى ان يتم وقف اطلاق النار بصورة عاجلة في غزة .حمد :نحن عاجزون و نعاج و نتبرع بعشرة ملايين لعلاج جرحى غزة في مصر .الجامعة العبرية : ضرورة الذهاب الى الأمم المتحدة .أسعد أبو خليل : مشكلتي مع وزراء الخارجيّة العرب ليست فقط في أنهم لا يقدّمون إلا الكلام الفارغ, بل حتى خطبهم هي من أسوأ ما يكون في الصياغة والإلقاء والمضمون .

ضحاياالشحن
Rizgar -

ضحاياالشحن العنصري : أطفال غزة ما هم إلا سلعة ة بيد ......تستخدمهم كوسائل قتالية دفاعية , أكياس رمل يختبئ وراءها معتمدين نهج “غسيل الدماغ” بحق أبرياء انتزعوهم من أحضان عائلاتهم، غرروا بهم ووعدوهم بـ”الجنة”حيث الحلويات والأموال، ضاربين عرض الحائط براءتهم، لاستخدمهم دروعا يحتمون بها. بالاضافة الى الشحن العنصري في الحقد على الاديان والشعوب والقوميات الاخرى. ويحلمون بالنصر على اليهود -الخبثاء- الاخوان التركمان يقولون -آخرة باخ - او نتمنى باخرة سعيدة .

لماذا سوريا وليس غزة؟؟!!
حمدون -

بمعزلٍ عن الشعب السوري الثائر المسكين الواقع ضحية الاطراف المتنازعة في سوريا ومن يقف وراء كل طرفٍ من اطراف النزاع السوري فالجيش السلفي الحر ومن يقف ورائهالدول العربية الآخرى وامريكا والغرب وتركيا والذين همهم من الدخول في النزاع والصراع السوري هو الحصول على الحلف او العمالة السورية لهم والنفوذ المستقبلي فيها هذا من طرفٍ واما من الطرف الآخر فبشار ومن يقف وراءه بدءاً من روسيا والصين فايران ومرورا بحكومة المالكي والتي رشَت روسيا بـ "4" مليارات دولار كصفقة لشراء سلاحها القديم لوقوفها بقوةٍ اكبر الى جانب بشار!!! ثم يأتي حزب الله، فاين الجميع مما يحصل في غزة سواءاً بالدعم المادي او المعنوي والوقوف مع الشعب الفلسطيني العربي الانساني المسلم في محنته وما يتعرض له من قتل وترويع، فاين هم من ذلك؟؟؟!!!. ،اين وفتاويهم للجهاد في سوريا والذي اضر بالشعب السوري وهم يحسبون انفسهم انهم نفعوه؟؟؟!!!، واين صواريخ وبراميل الاسد المتفجرة على رؤس شعبه المسكين؟؟؟!!!، واين اموال قطر وباخرات ليبيا المحملة بالصواريخ المضادة للطائرات الاسدية المقدمة الى جيشهم الحر؟؟؟!!!، ، واين السلاح التركي المعطى الى الجيش السوري الحر؟؟؟!!!، واين ايران وحرسها الثوري المتواجد في سوريا لتدريب الجيش الاسدي واعطائه من خبراته؟؟؟!!!، واين حزب الله ورجاله المشاركون في سوريا والتي تقاتل الى جانب الاسد؟؟؟!!!، واين المالكي وملياراته المعطاة لروسيا من اجل بقاء بشار في السلطة؟؟؟!!!، اين هم ؟؟؟!!!، فالطريق الى غزة معبد من سيناء المصرية. فعليهم ان يحاولوا فعلياً فإن رفضت مصر ذلك فسنقول: اين مرسي واخوانه اللا مسلمون بل اين هم الآن فالحدود حدودهم والفلسطينيون اخوتهم؟؟؟!!!.

الصورة مؤثرة
علي البصري -

الصورة المنشورة في صدر المقالة مؤثرة ولها معاني عميقة لاب يذرف الدموع لطفله المنحور امام لاابالية لحكام العرب ومن ينظر يتائر للواقع العربي المزري فيغضب وتنتابه حالة وجدانية فيطلق صيحة استنكار في اعماق لاشعوره قد تتراكم لواقع عربي جديد قادم يتشكل ،يتوهم البعض ان الغرب يريد ربيع عربي حقيقي لان هذا الامر سوف يقبر كل مصالح الغرب في المنطقة ويمكن استطلاع الدراسات الغربية الستراتجية من كيسنجر وغيره فهم يريدون الفوضى والتشرذم وتمكين اسرائيل فقط وتطبيع مع دول مسلوبة الارادة والقوة .

ra
للصهاينه فقط -

هناك صهيوني على ايلاف يخلط الاوراق و يحاول دوما ان يجمع مشكل بشار و قضية سلفي سوريا في لب المشكل في غزة....شو دخل بشار و سلفية سوريا بعدوان اسرائيل على غزة.....اترك البروباغاندا يا رجل ...اسرائيل هي العدوة ,,و اطفال فلسطين يعانون منذ 60 عاما من الهمجيه الصهيونيه

الوطاويط والغربان
عمر من لبنان -

بشار الاسد المجرم هو والمقبور ابوه حافظ الاسد صارلهم 42 سنة وهن بيقتلو الشعب السوري الى الان جرايم بشار الارهابي لا تعد ولا تحصى وبتحديد في اهل السنة اما اسرائيل صارلها 50 سنة وهن بيقتلو بشعب الفلسطيني وهجروهم من ارضهم والى الان بقتلو فيهم وبلعرب وكمان من اهل السنة اما ايران بلد الفتنة من سنة 82 بدات الاغتيالات على الطريقة الخمينية الخطف و اغتيالات واعدامات وتعذيب باهل السنة لغاية الانوكئن هذه الدول متفقين على الشعوب العربية بالابادة ولا حياة لمن تنادي مع الحكام العرب تاركين اسرائيل وال الاسد وايران بني فرس من سنين طويلة وهن يقتلو فيناوما تاخذو قرار بحقهم يعني الشعوب العربية على مين بدها تعتمد اذا الحكام العرب عارفين من سنين طويلة شو صاير بشعوب العربية على يد اسرائيل وال الاسد وايران المجوس وساكتين رافضين يعملو شي او رافضين يتحرك حدا منهم وكيف صائب التوقيت من اسرائيل القصف على اهالي غزة والمجرم بشار بقتلو بشعبه مخطط له مع امريكا واسرائيل وايران لعنة الله عليكم والله لا يبارك فيكم

فلسطنيون ملائكة
سالم -

لا اعرف السبب الذي يدعو المسلمين للبكاء على ما ابتدءه هم فهم من بداء بالاعتداء وهم من قام اولا باطلاق الصواريخ فماذا يريدون من عدوهم هل يسكت ام يدافع عن نفسه والمعروف لدى المسلمين انهم سوف يذهبون للجنة المحمدية الموعودة بالحور العين والولدان المخلدون وبما انهم جياع فانهم سيتعشون مع الرسول عشاءا دسما علما ان شيوخ التحريض والتكفير يختبؤن في جحور هم وقادة حماس بعيدين جدا عن الصواريخ الاسرائيلية التي تريد ارسالهم للجنة المحمدية الموعودة لكل مسلم خاصة من يصلي صلاة الفجر ومن يحفظ اسماء الله الحسنة بنسختها الجديدة فنحن نتمنى لكل قادة الجهاد في العالم ان يذهبون الى غزة ليلاقو مايوعدون به الشباب الساذج عن خرافات جنات ونعيم والفردوس الاسلامي لذلك يجب عدم البكاء بل الفرح بمايسمى الاستشهاد لانه يقرب المسلم من رسوله

اين القاعدة من فلسطين
محسن. عليوي المعموري -

اين القاعدة. والمجاهدين والسلفين. من ليبين. وتونسين. ومصرين. وقطرين. من غزة. اعتقد لان لاتوجد دولارات. لكي يعطوها للمجاهدين. يجب. تقطيع اوصال الصهاينة . ورميهم في البحر الميت.

الدم بالدم ...
أبو سعيد الحمصي -

طفل سقط شهيدًا في غزة إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير تجاه القطاع ... هذا هو مكتب تحت الصورة ... كلا ياأخي ياوالد هذا الطفل، لن يهتم العالم لألمك وألم ملايين آباء وأمهات الأطفال الذين تغتال إسرائيل أرواحهم ومستقبلهم كل يوم ... مثلهم مثل أطفال سوريا والعراق ... فهؤلاء لاقيمة لهم لاعند أمريكا ولاعند روسيا ... ولاحتى عند زعماء العرب ... لاتبكي ياأخي ... سنأخذ بثأرنا معاً وبأيدينا سندمر قتلة أطفالنا