أخبار

الجزائر: الدول الداعمة للتدخل في مالي بدأت بالتراجع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: أعلنت الجزائر أن الدول التي كانت متحمسة للتدخل العسكري شمال مالي بدأت تتراجع عن مواقفها. وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للإذاعة الرسمية اليوم الإثنين إن "الدول التي اختارت التدخل العسكري بدأت بالتراجع تدريجيًا عن قراراتها".

عن سبب ذلك، تابع مدلسي أنها "لمست تطورات مهمة أخيرًا تتمثل في إعلان أنصار الدين وحركة تحرير الأزواد عن حوار جاد مع الحكومة المالية، وإعلان أنصار الدين عن رفضها للإرهاب والجريمة، وعدم مساندتها للتطرف في المنطقة". وأوضح أن "القرار في النهاية يعود إلى الماليين أنفسهم، الذين هم وحدهم يفصلون في التدخل العسكري من عدمه".

ويشير مدلسي إلى موقف فرنسا الجديد، الذي أعلنه بيان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطلع الأسبوع الجاري، ودعا فيه حكومة باماكو إلى الحوار مع الحركات التي تنبذ الإرهاب في الشمال.

وأعلن رئيس الحكومة المالية الأحد استعداد باماكو للحوار مع حركتي الأزواد وأنصار الدين اللتين تمثلان طوارق الشمال. وأبدت حركة أنصار الدين الأربعاء الماضي استعدادها للتخلي عن تطبيق الشريعة في كل أنحاء مالي، والبدء بمفاوضات مع السلطات المالية "للتخلص من الإرهاب والحركات الأجنبية".

وجدد وزير الخارجية موقف الجزائر من أزمة مالي، وقال "لا نريد حربًا في الجوار المباشر، لأننا على قناعة بأن الحرب التي تبدأ بنية، سواء كانت حسنة أو غامضة، لا يمكن أن نعرف متى تنتهي، كما إن نتائج الحرب لا يمكن أن تكون سوى كارثية".

وتتحفظ الجزائر، وهي أكبر قوة اقتصادية وعسكرية مجاورة لمالي، على التدخل، وتدعو إلى فسح المجال للتفاوض بين حكومة باماكو وحركات متمردة في الشمال تتبنى مبدأ نبذ التطرف والإرهاب.

وكانت مصادر كشفت لمراسل وكالة "الأناضول" في وقت سابق عن مساعي وساطة تقودها الجزائر بين أطراف الأزمة في مالي لإطلاق مفاوضات مباشرة بينها. ولم تستبعد المصادر أن تتوّج هذه المساعي بلقاء يجمع أطراف الأزمة بالعاصمة المالية باماكو.

وعرفت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا كثيفًا من خلال زيارات لمسؤولين غربيين، بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، إلى جانب المبعوث الأممي إلى الساحل رومانو برودي، ثم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي.

وبخصوص الأزمة السورية، أوضح مراد مدلسي أن "المحاولات لاتزال متواصلة للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة". واستشهد بتصريح للمبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي "بأنه يوجد خياران لا ثالث لهما في سوريا: إما الحل السياسي أو الانهيار".

وقال مدلسي إنه "لا بد من لم الشمل والعمل على إنجاح الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا". وبخصوص الجالية الجزائرية في سوريا تابع الوزير "نعمل على تقديم كل المساعدات اللازمة لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن".

وأوضح أن "المئات من أفراد هذه الجالية قد التحقوا بأرض الوطن، وهناك دفعات جديدة تلتحق بهم يوميًا عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في ظروف ملائمة جدًا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف