اصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بالضفة الغربية

رام الله: ارتفعت وتيرة التظاهرات الفلسطينية تضامنا مع قطاع غزة بشكل لافت الاثنين في الضفة الغربية كما ازدادات المواجهات مع القوات الاسرائيلية، بعد ستة ايام على بدء الهجوم الاسرائيلي المتواصل على القطاع، حسب ما اكدت مصادر امنية فلسطينية ونقل مراسلو وكالة فرانس برس.

وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة فرانس برس، طلب عدم ذكر اسمه "نراقب تظاهرات التضامن مع قطاع غزة، واليوم الاثنين لاحظنا ارتفاعا في عدد المشاركين فيها، وازديادا في عدد المواقع التي تشهد احتكاكا مع قوات الاحتلال".

واضاف المصدر "تقديراتنا ان استمرار الحرب العدوانية على غزة سيؤدي الى مواصلة ارتفاع حدة المواجهات في الضفة الغربية".

وشارك الاثنين مئات المتظاهرين في مسيرات تضامنية في رام الله وجنين والخليل وبيت لحم ونابلس، ووقعت مواجهات بين شبان والجيش الاسرائيلي في اكثر من موقع احتكاك، حسب ما نقل مراسلو فرانس برس وشهود عيان.

وتشن اسرائيل هجمات جوية على قطاع غزة منذ الاربعاء الماضي اوقعت لغاية الان نحو مئة قتيل واكثر من 750 جريحا.

وكانت التظاهرة الابرز في مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث اعلن قياديون كبار من فتح وحماس والجهاد الاسلامي خلالها عن انهاء الانقسام، والتوحد في التضامن مع قطاع غزة.

وافاد مراسل فرانس برس ان مواجهات جرت في محيط البلدة القديمة في الخليل وعدة قرى شمال وجنوب الخليل، استخدم خلالها الجيش الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وقال مصور وكالة فرانس برس ان "مواجهات جرت عند معبر قبة راحيل في مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، وفي بلدة تقوع قضاء بيت لحم، حيث اصيب شاب بعيار ناري في الحوض خلال المواجهات نقل على اثرها الى مستشفى الخليل الاهلي للعلاج".

واكدت مصادر طبية في المستشفى الاهلي ان الشاب عمر فروخ وهو من قرية بيت عانون شمال مدينة الخليل، اصيب اصابة خطرة بعيار ناري في الحوض.

وقال مراسل فرانس برس ان مئات الفلسطينيين تظاهروا عند التقاء مدينتي حلحول والخليل ثم تطورت التظاهرة الى مواجهات مع جنود الجيش الاسرائيلي.

وجرت مواجهات عند معبر الجلمة شمال مدينة جنين وفي معبر حوارة شمال مدينة نابلس وعند معبر بلدة عطارة وبير زيت قضاء رام الله.

وخلال تظاهرة بالقرب من معسكر عوفر الاسرائيلي جنوب مدينة رام الله، دارت مواجهات بين شبان والجيش الاسرائيلي اصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص احدهم في خاصرته والثاني في قدمه والثالث في الرأس لكن بشكل سطحي، ونقل ثلاثتهم الى المستشفى، كما افادت مصادر طبية.

وبالقرب من مخيم قلنديا، ارتفعت وتيرة المواجهات عندما انقض شبان على اسلاك شائكة ونجحوا في ازالة جزء من جدار شائك يضعه الجيش الاسرائيلي في تلك المنطقة.

كما اصيب الناشط في اللجان الشعبية لمواجهة الجدار عبد الله ابو رحمه برضوض مختلفة بعدما صدمه مستوطن حين حاول شبان فلسطينيون اغلاق طريق التفافي بالقرب من مستوطنة عوفرا شمال مدينة رام الله، كما افاد مصور فرانس برس وناشطون.

وذكر مدير المجمع الطبي في رام الله احمد البيتاوي ان ست اصابات وصلت الى المجمع الاثنين، ثلاثة منهم اصيبوا بالذخيرة الحية.

واشار البيتاوي الى ان شابا كان اصيب السبت الماضي بعيار ناري في بلدة النبي صالح ادخل الى العناية الفائقة بسبب تردي وضعه الصحي.

وكان الشباب رشدي التميمي (28 عاما) اصيب بطلقة نارية في الفخذ خرجت من امعائه، خلال مواجهات وقعت بين شبان والجيش الاسرائيلي وسط بلدة النبي صالح.