أخبار

بقاء مدير تلفزيون تونسي خاص في السجن بسبب رسالة مجهولة المصدر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أعلنت محكمة التعقيب التونسية الثلاثاء انه ليس بامكانها النطق بالحكم في قضية يلاحق فيها مدير تلفزيون تونسي خاص وقررت الابقاء عليه بحالة ايقاف، بعدما اتهم مجهولون في رسالة وجهوها الى وزارة العدل، رئيسة المحكمة المكلفة بالقضية ب"الفساد".

وقالت المحامية سنية الدهماني لفرانس برس ان وزارة العدل تلقت رسالة من مجهول زعم أن رئيسة المحكمة المكلفة بالقضية تلقت أموالا" من أجل اصدار حكم في مصلحة سامي الفهري مدير تلفزيون "التونسية" الخاص ، وان المحكمة كلفت قاضيا آخر بملف القضية التي سيعاد النظر فيها من الاول.

وأضافت المحامية ان "القاضية (المتهمة بالفساد) معروفة بنزاهتها ولا تستحق ما يحصل لها" معتبرة أن هناك رغبة من جهات لم تسمها في ابقاء موكلها بالسجن.

وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ارجأت محكمة التعقيب النطق بالحكم في القضية الى ال 20 من الشهر نفسه.

وفي 24 آب/أغسطس 2012 أصدر القضاء التونسي مذكرة إيقاف بحق سامي الفهري بتهمة الفساد والحاق اضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي ابان فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ما يجعله عرضة للسجن عشر سنوات.

وصدرت مذكرة الايقاف بعد ايام قليلة من توقف تلفزيون "التونسية" عن بث برنامج "اللوجيك السياسي" الذي يسخر من شخصيات حكومية وسياسية تونسية شهيرة مثل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، وحمادي الجبالي أمين عام الحركة ورئيس الحكومة، ومنصف المرزوقي رئيس الجمهورية.

وعشية اعتقاله قال سامي الفهري لوسائل اعلام محلية انه "اضطر" الى وقف بث البرنامج إثر "ضغوطات شديدة" من المستشار السياسي لرئيس الحكومة، وعضو حركة النهضة، لطفي زيتون الذي نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.

وفي اغسطس/آب الماضي اعلنت منظمة مراسلون بلا حدود ان الفهري يلاحق في هذه القضية بصفة "متواطئ" وابدت استغرابها من اعتقاله دون بقية المتهمين "الاساسيين" الذين مازالوا طلقاء.

وأشارت المنظمة الى ان "مسؤولين سياسيين" في الحكومة ادلوا قبل اعتقال الفهري بتصريحات عبروا فيها عن "استيائهم من السخرية من قادة البلاد" في التلفزيون.

وسامي الفهري الذي دخل في 7 تشرين الثاني/نوفمبر عامه الثاني والاربعين، هو مقدم ومنتج ومخرج تونسي برز ابتداء من عام 2003 بتقديمه عدة أعمال تلفزية على قناة "تونس 7" الحكومية.

وكان دخل قطاع الاعلام عبر "اذاعة تونس الدولية" الناطقة بالفرنسية التي عمل فيها كمنشط منذ 1998 وانضم بعد ذلك الى "قناة 21" الحكومية ثم التحق بشركة "كاكتوس" للانتاج التي اسسها صهر بن علي بلحسن الطرابلسي.

واطلق في آذار/مارس 2011 عقب الثورة التونسية، قناة "التونسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف