أخبار

السودان يحبط إنقلابًا على البشير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آخر تحديث: الخميس 22 نوفمبر الساعة: 12:55 ت. غ

أحبطت أجهزة الأمن والمخابرات السودانية فجر اليوم الخميس محاولة إنقلاب على حكم الرئيس عمر البشير، قادها مسؤولون في أحزاب المعارضة. وأفادت الأنباء الواردة من الخرطوم أن دبابات الجيش السوداني منتشرة في شوارع العاصمة.

الخرطوم: أعلن وزير الاعلام السوداني الخميس انه تم اعتقال 13 شخصا بينهم المدير السابق للمخابرات في اطار المؤامرة ضد امن الدولة. وقال احمد بلال عثمان "الشخص المعروف اكثر من بين المعتقلين هو الفريق المتقاعد صلاح قوش" الذي كان مدير جهاز المخابرات حتى 2009، وذلك بعد ساعات على اعلان السلطات عن احباط مؤامرة ضد امن البلاد.

وصباح الخميس، اعلنت اجهزة المخابرات السودانية أنها احبطت "مؤامرة" ضد امن البلاد في حين افاد شاهد أنه رأى دبابات تجوب العاصمة الخرطوم. وأعلن مسؤول كبير في الحزب الحاكم في السودان الخميس لوكالة فرانس برس أن رئيس جهاز المخابرات السابق صلاح قوش استجوب لكنه لم يعتقل، حول "المؤامرة" التي اعلنت عنها الخرطوم ضد امن البلاد.

وقال ربيع عبد العاطي عبيد من حزب المؤتمر الوطني "لا اعتقد أنه اوقف"، مضيفاً "لقد استدعوه للحصول على معلومات لأنه كان رئيساً لجهاز المخابرات سابقًا". واضاف أن عناصر الامن لا يزالون في مرحلة توضيح المعلومات حول هذه "المؤامرة".

وتابع عبيد "حتى الآن لا اعتقد أن المعلومات واضحة" مضيفاً "لا اعتقد أنه انقلاب". وصلاح عبد الله المعروف ايضًا باسم صلاح قوش كان مديرًا لجهاز المخابرات من نهاية التسعينيات الى أن استبدله الرئيس السوداني عمر البشير بنائب قوش، الفريق محمد عطا المولى في اب (اغسطس) 2009.

واصبح قوش حينئذ مستشارًا امنيًا للرئاسة الى حين اقالته السنة الماضية. وكان يدعو الى الحوار مع المعارضة السياسية. وقوش الذي كان مديرًا لجهاز المخابرات بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) قام بتعزيز التعاون بين هذا الجهاز ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).

"مؤامرة" بقيادة المعارضة

وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من الاجهزة الامنية في خبر مقتضب إن "اجهزة الامن والمخابرات احبطت فجر الخميس مؤامرة تستهدف امن الدولة"، مضيفًا أن "هذه المؤامرة هي بقيادة مسؤولين في احزاب المعارضة". واوضح مصدر للمركز أن السلطات تحقق في ضلوع الطاقم العسكري والمدني على السواء.

وروى شاهد أنه رأى دبابات وناقلات جند تجوب المدينة. وقال الشاهد الذي فضّل عدم الكشف عن هويته "كنت في جادة عبيد ختم قرابة الساعة 2:00 (23:00 تغ) حين رأيت دبابات ومدرعات تنقل عسكريين وتجهيزات قادمة من الجنوب ومتوجهة الى الوسط".

وجادة عبيد ختم هي شارع رئيسي يربط المطارين العسكري والمدني في الخرطوم بمباني الحكومة في وسط المدينة. واعلن عن احباط المؤامرة بعد ساعات على تأكيد الجيش السوداني الاربعاء شن غارة جوية قرب سماحة وهي منطقة حدودية متنازع عليها مع جنوب السودان اقام فيها متمردون من دارفور معسكراً.

وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في بيان "هاجمنا الرقيبات الواقعة على بعد 40 كلم شمال الحدود الدولية مع جنوب السودان و10 كلم شمال سماحة"، متهمًا المتمردين بالاستفادة من "دعم كبير" من جانب جنوب السودان.

الجار الشمالي يقصف الجنوبي

واعلنت جوبا من جهتها أن جارها الشمالي قصف سوقاً على اراضي جنوب السودان، من دون توضيح اسم المنطقة بالتحديد. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان كيلا كويث إن طائرة انطونوف "قصفت منطقة اقام فيها مواطنون سوقًا"، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

واضاف أن "هذا المكان يعود لنا (...)، قصفوا على اشخاص بعد اتفاق التعاون"، في اشارة الى اتفاقات امنية وقعتها الخرطوم وجوبا في ايلول/سبتمبر. وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة (مجموعة متمردة في دارفور) جبريل ادم اعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من لندن "كان هناك قصف مكثف بطائرات الانطونوف (الثلاثاء والاثنين) حول سماحة".

واضاف أن "القصف تم في مناطق المدنيين ولم يستهدف موقع قواتنا". والاثنين، هدد الجيش السوداني باستخدام القوة ضد المتمردين في حركة العدل والمساواة الذين اقاموا معسكراً في سماحة. وكان متحدث باسم حركة العدل والمساواة التي تنتمي الى الجبهة الثورية السودانية اكد اقامة معسكر "شمال الحدود"، دون المزيد من التفاصيل.

والجبهة الثورية السودانية تحالف من حركات تمرد عدة تنتمي الى مختلف ولايات السودان، اكدت أن هدفها الاطاحة بنظام الخرطوم الذي يهيمن عليه العرب. وسماحة واحدة من المناطق الخمس المختلف على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان. وتعتبرها الخرطوم جزءاً من ولاية دارفور (غرب السودان).

دعوة لإسقاط البشير

وكانت المعارضة السودانية دعت الشعب السوداني إلى تنظيم صفوفه وتوحيد كلمته لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. وأعلنت تأييدها لدعوة زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالخروج للميادين والاعتصام، وأكدت أن الحكومة السودانية أصبحت عارية داخلياً وخارجياً، وحذرت من أن أي تحالف سوداني إيراني من شأنه تهديد الأمن العربي.

معارضة دون طموح الشعب

وأقرت المعارضة بأنها كانت دون طموح الشعب السوداني بسبب تشتتها وعدم اتفاق آرائها، غير أنها أعلنت توحد جميع فصائلها المسلحة والسلمية على ضرورة اقتلاع نظام البشير، وأشار رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى لاجتماع التئم أول من أمس ضمّ جميع أحزاب المعارضة، تم فيه الاتفاق في ما بينها من أجل إزاحة النظام، وأضاف: "اتفقنا على أن تكون وحدة المعارضة شرطاً لإسقاط النظام".

في سياق آخر،سجلت العملة السودانية أدنى مستوياتها في السوق السوداء في ظل تزايد القلق من تأخر تنفيذ اتفاق التعاون والاتفاق الأمني مع دولة جنوب السودان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللهم أجعل كيدهم في نحرهم
عبدالله -

لاوجود الآن في السودان من يقبض على جمر القضية .. الكل ينظر الى ما بعد الخطوة ومصالحه فيها ... الكل تنصل .. خوفا فقط... والموجود الآن من يمتلك الجرأة وله سلطة ومال .. اذا هذه المحاولة جاءت من الداخل .. اختلفوا في الكعكه ليستفيد من تبقى من السودان...