أخبار

الخطوط الجوية الأفريقية تريد طي صفحة القذافي وليس صفحة أفريقيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تريد شركة الخطوط الجوية الليبية الأفريقية التي أنشئت في إطار السياسة الأفريقية للعقيد معمر القذافي، طي صفحة النظام السابق مع الاحتفاظ بنشاطها في القارة الافريقية.

.

طرابلس: قبل الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير2011 كانت شركة الخطوط الجوية الافريقية التي شكلت أداة دعاية القذافي في سعيه الى السلطة والشهرة في أفريقيا، تقوم بنحو عشرين رحلة الى العواصم الأفريقية معظمها بخسارة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال مدير الشركة ابو بكر الفورتيا "وحدها الاعتبارات التجارية أصبحت قائمة بالنسبة إلى وجهات الشركة"، معربا عن إرادة لتغيير صورة "الافريقية" من دون إحداث قطيعة مع مجالها الأفريقي.

وتطمح الشركة الى جعل طرابلس "مركز ربط بين القارتين الافريقية والاوروبية".

وقد اضطرت الافريقية الى تعليق رحلاتها في اذار/مارس 2011 بسبب الحرب في ليبيا قبل استئنافها تدريجيا الصيف الماضي خصوصا برحلات داخلية.

وفقدت خلال النزاع طائرات دمرت على الارض وتضررت طائرتان بينما اصيبت طائرات اخرى برصاصات.

واضاف الفورتيا ان "الشركة بدأت تفتح خطوطها نحو العواصم الافريقية بتدشين رحلة بين طرابلس والرباط الاربعاء" بعد افتتاح رحلة بين بنغازي (شرق ليبيا) والخرطوم.

وتنوي الشركة فتح خط ثان نحو السودان من طرابلس وخطوط اخرى نحو نيامي ودكار وجوهانسبورغ.

لكنه اشار الى ان "تلك الرحلات ستقام بعيدا عن اي تدخل سياسي خلافا لما كان الأمر في عهد النظام السابق"، مؤكدا ان "الوجهات المربحة وحدها ستستمر".

وبعد اتهامها بنقل "مرتزقة افارقة" خلال النزاع الليبي تريد "الافريقية" الظهور في ثوب جديد يخلصها من الصورة القديمة لشركة في خدمة القذافي.

وقال الفورتيا ان "الشركة العامة فتحت مسابقة لاعتماد شعار جديد يستبدل الشعار القديم المرتبط بنظام القذافي في كانون الاول/ديسمبر".

وكان شعار الافريقية "9/9/99" يحمل تاريخ تأسيس الاتحاد الافريقي بدعم القذافي الذي جعل منه رأس حربة سياسته القارية.

وتملك الشركة المجهزة فقط بطائرات من طراز ايرباص، اسطولا من 12 طائرة، سبع من طراز ايه320 وثلاث ايه319 واثنتين ايه330.

وطلبت الافريقية الاسبوع الماضي من شركة ايرباص اربع طائرات من طراز ايه350-900 بسعر الكاتالوغ 1,1 مليار دولار وحولت طلبا سابقا من ست طائرات ايه350-800 الى ست طائرات ايه350-900، التي تتسع لعدد اكبر من الركاب.

وشدد الفورتيا على ان النزاع الليبي كان "مكلفا جدا" للشركة. وذكر فضلا عن الاضرار التي تعرضت لها بعض الطائرات، صيانة الطائرات المرغمة على البقاء على الارض وتدريب الطيارين وموظفي الطيران.

واعرب عن الاسف لمنع الوكالة الاوروبية للمراقبة الجوية الطائرات الليبية من التحليق في الاجواء الاوروبية منذ اذار/مارس 2011.

واعتبر ان ذلك القرار "اضر بالشركة التي يتكون اسطولها خصوصا من طائرات تقوم بمسافات طويلة" معربا عن الامل في ان يرفع الحظر خلال اجتماع يوروكونترول المقرر في اذار/مارس 2013

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف