جنود حفظ السلام البرتغاليون ينهون مهمتهم في تيمور الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ديلي: غادر معظم جنود حفظ السلام البرتغاليون اليوم السبت تيمور الشرقية المستعمرة البرتغالية السابقة، مواصلين بذلك انسحاب القوة الدولية للامم المتحدة بعد 13 عاما من وجودها لاحلال السلام في هذا البلد الصغير في جنوب شرق آسيا.
وغادر 75 شرطيا برتغاليا اليوم العاصمة ديلي في اكبر كتيبة تابعة للامم المتحدة تنسحب من تيمور الشرقية.
وكانت بعثة الامم المتحدة المتكاملة في تيمور الشرقية تضم قبل اسابيع فقط 1200 رجل.
ومع انسحاب البرتغاليين لم يبق سوى عشرات من جنود القوة التي يفترض ان تغادر تيمور الشرقية قبل 31 كانون الاول/ديسمبر، موعد انتهاء المهمة التي شارك فيها 44 بلدا رسميا.
وقال جواو بورجيس بينما كان زملاؤه يودعون اصدقاء لهم في المطار "آمل ان تصبح تيمور الآن قادرة على تأمين تقدمها بنفسها".
ويشكل انسحاب القوة البرتغالية نهاية عملية بدأت في 1999.
وكانت تيمور الشرقية تشهد اعمال عنف سقط فيها ضحايا بعد موافقة الناخبين في استفتاء على الاستقلال عن اندونيسيا.
وانهى هذا الاستفتاء نزاعا استمر 24 عاما نجم عن غزو القوات الاندونيسية لهذه المنطقة بعد ايام من انسحاب البرتغاليين منها في 1975. وقتل اكثر من ربع السكان بين 1975 و1999.
ولم تحصل تيمور الشرقية على استقلالها الا في 2002.
ويبلغ عدد سكان تيمور الشرقية الواقعة شمال استراليا 1,1 مليون نسمة لكن تم احلال السلام فيها الى حد كبير كما اثبت سير الانتخابات الرئاسية التي جرت في آذار/مارس ونيسان/ابريل ثم الاقتراع التشريعي في حزيران/يونيو.
وقال قائد الشرطة الوطنية التيمورية التي قامت الامم المتحدة بتأهيل ثلاثة آلاف من عناصرها ان البرتغاليين "ساعدونا في فرض القانون وتدريب الشرطة التيمورية. يمكن العودة الى بلدهم وهم فخورون بما انجزوا".
وبالتزامن مع رحيل جنود حفظ السلام، بدأت القوة الدولية لاحلال الاستقرار التي تقودها استراليا انسحابها ايضا. وهي تضم 390 استراليا وسبعين نيوزيلنديا.