أخبار

المنسحبون من التأسيسية في ازدياد.. والإخوان: تصعيد الاحتياطي يسد الفراغ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أفشل الاعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي كل الوساطات لإعادة المنسحبين من التأسيسية عن قرارهم، فيما يؤكد ممثلو الاخوان في الهيئة أن التصويت الذي حصل شرعي، والتصعيد الاحتياطي كفيل بسد الفراغ.

القاهرة: بالرغم من تحصين الجمعية التأسيسية من الحل مدى عملها لمدة شهرين، وفقًا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، إلا أن الأزمة تزداد تعقيدًا، إذ ارتفع عدد الأعضاء المنسحبين اعتراضًا على ما جاء في الإعلان الدستوري المكمل. آخر المنسحبين كان العضو محمد داود، وكيل مجلس الشعب المنحل، سبقه الشاعر والكاتب فاروق جويدة.
كما أتى تصريح المستشار ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية، أن المحكمة ستنظر في مصير الجمعية التأسيسية يوم الأحد القادم، 2 كانون الثاني (ديسمبر)، بالرغم مما جاء في الإعلان المكمل بتحصينها من الحل، وهو الأمر الذي سوف يخلق أزمة قانونية كبيرة حول موقف التأسيسية في حالة صدور حكم بالحل.

يريدون دستورًا على قياسهم

أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو الجمعية التأسيسية المنسحب، لـ"إيلاف" أن الإعلان المكمل وما جاء به من بنود معيبة "قد قضى على جميع الوساطات التي قام بها الأزهر وغيره للضغط على المنسحبين للعودة عن قرارهم، إذ لا يمكن العودة إلى الجمعية في ظل رئيس دولة يفرض هيمنته بالقوة على الشعب، وبدلًا من التوافق حول الدستور وبحث نقاط الخلافات نجده بالجبروت يحصن التأسيسية من أي حكم يصدر من المحكمة الدستورية، بل ويعطي لنفسه الحق في مد فترة عمل التأسيسية، وهو ما يؤكد أن الإخوان يريدون دستورًا مفصلًا على قياسهم، يحقق أغراضهم فقط".
واشار عبد المجيد إلى أن صدور حكم من المحكمة الدستورية بحل الجمعية التأسيسية سيزيد الأمر تعقيدًا، فيخلق لأول مرة صراعًا قانونيًا حول تنفيذ الحكم، "لكننا نؤكد أن حكم المحكمة واجب النفاذ من دون الحاجة إلى الرئيس لتنفيذه، وعلى اعتبار أن الإعلان الدستوري غير معترف به قانونيًا ودستوريًا من الأساس، والرئيس مطالب بالعودة عنه بأسرع وقت قبل أن تصل الأمور إلى صراع بين المؤسسات".
وطالب عبد المجيد الأزهر الشريف بتحمل مسؤولياته والإعلان فورًا عن انسحابه من التأسيسية في ظل الإعلان الدستوري المكمل، وليثبت للجميع أن الأزهر لم يعد تابعًا للسلطة كما كان قبل ثورة 25 يناير. ووجه النداء نفسه للقوى المدنية المستمرة في التأسيسية، "لأن النية تتجه إلى طرح الدستور للاستفتاء بهذا العوار الكبير".

لا عودة

أكد الدكتور جابر جاد، عضو الجمعية التأسيسية المنسحب، لـ"إيلاف" أن قرار العودة إلى الجمعية مستبعد نهائيًا، "فالرئيس مرسي قضى على كل الآمال لخروج دستور ديمقراطي يرضي جميع طوائف الشعب، والإعلان الدستوري المكمل يؤكد أن مرسي سيكرر سيناريو السادات في دستور العام 1971، عندما غيّر المواد المتعلقة بتحديد مدة معينة للرئاسة بعد استلام مسودة الدستور وجعلها مفتوحة".
أضاف: "مرسي أعلن صراحة أنه تحول إلى ديكتاتور كبير لم تر مصر مثيلًا له، فهو قادر في أي وقت على إصدار قوانين وإعلانات دستورية وفقًا لأهوائه الشخصية، ومن بينها تعديل مسودة الدستور بعد تسليمها من قبل الجمعية التأسيسية، وهو ما يؤكد أننا لسنا في بلد يحكمه القانون".

عوار كبير

واكد جاد أن الإعلان الدستوري المكمل غير معترف به من الناحية القانونية والدستورية، "وبالتالي لا يجب العمل به، وفي حالة صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا بحل الجمعية التأسيسية، يكون هذا الحكم واجب النفاذ، واستمرار الجمعية غير شرعي، وبالتالي فإن الدستور في حالة عرضه للاستفتاء غير قانوني، وعلى الشعب المصري العمل للحفاظ على سيادة القانون والدستور، ووقف المهزلة التي يرتكبها مرسي".
أضاف: "التصويت على إلغاء مواد والإبقاء على الأخرى غير قانوني طالما أن الجمعية غير مكتملة بأعضائها المئة، في حين أن عدد من يقوم بالتصويت على مواد دستور البلاد لا يتعدى 40 شخصًا وهذا عوار كبير".
وتابع جاد قائلًا إن الإخوان يريدون تمرير الدستور بهذا الشكل المسلوق لإضافة 23 مادة جديدة في صلاحيات مرسي لم تكن موجودة في عهد مبارك المخلوع، "كما أن الدستور الحالي سوف يجعل من رئيس الوزراء دمية في يد الرئيس، ولأول مرة نشهد دستورًا يطبق نظام حكم مختلط باسلوب شكلي".

يتحجّجون!

رأى فريد إسماعيل، عضو الجمعية التأسيسية عن حزب الحرية والعدالة، أن الإعلان الدستوري المكمل جاء منقذًا لعمل الجمعية التأسيسية، لأن الأعضاء سيعملون بعيدًا عن ضغط الوقت والتهديد بالحل من قبل المحكمة الدستورية، "وبالتالي هناك أمل كبير بعودة المنسحبين، حيث أن من أسباب الانسحاب رفضهم التقيّد بوقت معين للانتهاء من صياغة الدستور الجديد".
أضاف: "تمت الاستجابة لجميع مواد الخلاف، وبالتالي لا سبب للاستمرار في الانسحاب، والتعلل بالإعلان الدستوري المكمل يؤكد أن الانسحابات سياسية وليست موضوعية، لأن قرارات الرئيس مرسي الأخيرة تصب جميعها في صالح استقرار البلاد، وهو ما كانوا يطالبون به"، متهمًا الليبراليين بالبحث عن أي حجج وهمية للاعتراض فقط.

التصويت قانوني

قال إسماعيل لـ"إيلاف" إن عمل الجمعية مستمر، وأيام وسيرى الدستور الجديد النور، ويقدم للرئيس للاستفتاء عليه ولن نحتاج إلى فترة شهرين التي أعطاها الرئيس". واعتبر أن التصويت على المواد قبل تحولها للجنة الصياغة المصغرة قانوني،فجميع الجلسات حتى الآن حضرها ما يزيد عن 75 عضوًا، والنصاب القانوني للتصويت 67.
أضاف: "لم نصل إلى مرحلة التصويت النهائي على مواد الدستور، حتى نتحدث عن قانونية التصويت، وقد يتم معالجة هذا الأمر في حالة استمرار الانسحاب بتصعيد الاحتياطي الذي سيكفي ويزيد لسد الفراغ الناتج من الانسحاب".
وأوضح اسماعيل أن أي حكم يصدر من المحكمة الدستورية بحل التأسيسية غير معترف به بعد تحصينها بالإعلان الدستوري المكمل، وهو الأعلى قانونيًا.

للأزهر دوره

وأكد أبو العلا ماضي، عضو التأسيسية لـ"إيلاف"، أن الأزهر يلعب دورًا كبيرًا للتفاوض مع المنسحبين، "وسوف يعود ذلك بفائدة قريبًا، ولا مشكلة في حالة إصرارهم، فسوف يتم التصعيد من الاحتياطي، والتصويت سيتم بشكل قانوني، خصوصًا أننا لن نلجأ إلى التصويت إلا في القليل من المواد، لأن موادًا سوف يتم الموافقة عليها بالإجماع من دون حاجة للتصويت".
أضاف: "لقد تمت تلبية جميع المطالب التي تقدم بها المنسحبون، ومن بينهم ممثلو الكنيسة، ومن المفترض أن تكون الكنيسة آخر من تعلن انسحابها، بعد الاستجابة لكل مطالبها في الدستور الجديد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يكتب الدستور ؟
فول على طول -

البشر من محبى الخير والانسانية ..والغير عنصريين هم الذين يكتبون الدستور ..البشر من ذوى العقول هم الذين يكتبون الدستور ..أما الذين يكرهون أنفسهم ويكرهون الاخرين وعشاق الانتحار لا يصلحون لكتابة دستور للبشر .. العنصريون والكذابون والمنافقون لا يصلحون لكتابة دستور أو قيادة شعب . اللجنة اياها يشوبها العوار ...ولماذا يخاف مرسي من المحكمة والقضاة ؟ أليس المحكمة هى عنوان الحقيقة ؟ اذا حكمت المحكمة بالغاء التأسيسية فهذا يعنى أن التأسيسية بها عوار وعيب ويجب تغيير أفرادها ومصر مليئة بالكفاءات . ولماذا يصر مرسي على هؤلاء الافراد ؟ هل مصر عقيمة لهذة الدرجة ولا يوجد غيرهم لكتابة دستور ؟ موقف مرسي مريب ويدعو للشك .

سبب الانسحاب
مصري -

المنسبحون ممسوك عليهم ذلة كما يقال ويهددون اما ان تنسحبوا او نفضحكم

مرسى وقنديله
للرب السيد عند الموت مخار -

انها ايه عظيمه من الكتاب المقدس { للرب السيد عند الموت مخارج } --مرسي أعلن صراحة أنه تحول إلى ديكتاتور كبير لم تر مصر مثيلًا له، فهو قادر في أي وقت على إصدار قوانين وإعلانات دستورية وفقًا لأهوائه الشخصية، ومن بينها تعديل مسودة الدستور بعد تسليمها من قبل الجمعية التأسيسية، وهو ما يؤكد أننا لسنا في بلد يحكمه القانون".--------------- الاعلان الغير الدستورى الاخير اراد به الرئيس الاخوانى كتابه ( شهاده الوفاه ) لمصر ! لكن الشعوب لا تموت

تصريح (امين) للدكتور
البرادعى -

--"أمر خطير{ لكنه حقيقى };ن يقول البرادعى إن الشريعة الإسلامية تهمش حقوق المرأة والأقليات الدينية".=================== اليست هذه هى الحقيقه ؟

شعب مصر قدوة حضارية
ابو ربيع العراقي -

باختصار اقول ورغم كل تعقيدات المشهد فان شعب مصر لن يسمح بخسارة قيم العدل والمشاركة الدستورية الحقيقية ولن تنجح اي دكتاتورية مهمها كان غطائها وتغليف الدكتاورية -يحزب او جماعة وتحت اي تبرير لن يمر واوكد -بان المسلم الحقيقي في عمله السياسي يجب ان يكون قدوة في صدق المفاهيم اي ضد الدكتاورية وهذا ما يريده اغلب شعب مصر وانا متاكد لو مهما كلف الامر فاجراءات السيد مرسي غير قانونية وستسقط وشعب مصر ام الدنيا كان قدوة وسيبقى من اجل كرامة وحقوق ومشاركة الجميع في بناء مصر الحق والعدل والموسسات واعطاء المجال للجميع لبناء مصر وعلو شانها ولن تستطيع جماعة او حزب اختصار مصر -او لنقل لن تستطيع جماعة وبدكتاتورية اغتصاب حق مصر في الحياة ولم ينجح كل من اتبع هذا الاسلوب وعلى الرئيس مرسي التراجع والاعتذار وان كان فعلا مومنا حقيقيا -فاالتراجع عن الخطا فضيلة والاصرار عليه رذيلة والتراجع للعدل ومصلحة اغلبية شعب مصر عمل سيحترم ويقدر ويكون مقدمة للمحبة والتسامح والايمان الحقيقي باالمبادئ وهذا هو الاسلام الحقيقي بمبادئه الاصيلة في الاهتمام بمصلحة الشعب والوطن وليس بنزوة السلطة والحكم للجماعة والتاريخ حاظر في دروسه والفرصة تاتي مرة وقد لا تاتي مرة اخرى ولا اقول هذه نصيحة ولكن راي لعراقي يحب مصر وشعبها وتاريخها وقيمها زدورها -كما اعشق واقدس العراق وارضه وشعبه وتاريخه وكل شيئ جيد سيكون فائدة للعراقيين ولاهلنا جميعا في منطقتنا التي هي بحاجة الى احترام شعوبها ومصالحهم وحريتهم وليس السيطرة والدكتاتورية بمغلفات وعنوانين ومها تكن فاالدكتاورية لن تعيش وستزيد الماسي والكل سيخسر -اللهم اني لا ابغي الا ان اقول بعدل كل هذا -نجي مصر من مصائب الدكتاتورية والتعصب لانها مهلكة اكيدة .