الكنيسة المصرية تعتذر عن لقاء المرشد والإخوان يتفهمون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: برّرت الكنيسة اعتذارها بالانشغال في الأحداث السياسية المتوترة، وقالت جماعة الإخوان إنه سيتم تحديد موعد جديد في أقرب فرصة. وقال قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن الجماعة تتفهّم اعتذار الكنيسة القبطية عن استقبال البابا الجديد تواضرس الثاني للمرشد العام للجماعة محمد بديع، اليوم الثلاثاء، نتيجة انشغال جميع الأطراف بالأحداث الجارية.
ونفى علي عبد الفتاح، القيادي بالإخوان، أن يكون اعتذار الكنيسة نتيجة الخلاف حول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد التي انسحبت منها الكنيسة مؤخرًا، أو الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي، مشيرًا إلى أنه "سيتم تحديد اللقاء الذي كان مقررًا اليوم في أقرب فرصة ممكنة".
وأعلنت الكنيسة أنه تم تأجيل زيارة مرشد جماعة الإخوان للكاتدرائية - مقر البابوية - في القاهرة لتقديم التهنئة للبابا الجديد بمناسبة تنصيبه إلى أجل غير مسمى.
وقال القس أنجيليوس، سكرتير البابا تواضروس الثاني، في تصريحات صحفية مساء أمس، إنه "تم تأجيل زيارة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع للكاتدرائية بسبب الظروف التي تمر بها البلاد"، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في الشوارع لمؤيدي ومعارضي الإعلان الدستوري الجديد.
وأضاف أنه تم كذلك "إلغاء زيارة كل من سفير مالطة، ووفد الكنيسة الكاثوليكية اللبنانية ووزيرة التعاون الإسبانية لنفس السبب".
ونظّم عدد من المسيحيين وقفة احتجاجية بالكاتدرائية، أمس الإثنين؛ رفضًا لزيارة مرشد جماعة الإخوان، رافعين لافتة مكتوبًا عليها: "نقبل المهنئين ونرفض المهددين"، و"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. وإحنا اتلدغنا منه 70 مرة"، وهتفوا "يسقط يسقط حكم المرشد".
واعتبر المتظاهرون الزيارة تهدف إلى الضغط علي الكنيسة للرجوع عن قرارها بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور. وكانت جماعة الإخوان أعلنت أن هدف زيارة المرشد للبابا هي تقديم التهنئة، فيما ألمحت مصادر كنسية إلى أنها تأتي ضمن محاولات الجماعة كسب ود المسيحيين، وإقناع الكنيسة بالعودة لجمعية الدستور.