جنوح الليكود إلى اليمين يصعب المفاوضات على نتانياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يرى المعلقون ان المنحى الاكثر تشددا الذي اتخذه الليكود مع تغلب شخصيات مغالية في دعم الاستيطان على الشخصيات المعتدلة في الانتخابات التمهيدية لهذا الحزب اليميني يمكن ان يشكل خطورة على بنيامين نتانياهو، الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
فقد اسفرت الانتخابات الداخلية التي اعلنت نتيجتها مساء الاثنين عن ضمان بعض رموز الجناح المتشدد في الليكود الذي يؤيد الاستيطان ويعارض حل الدولتين الفوز في الانتخابات النيابية. وهكذا فان داني دانون المدافع بقوة عن الاستيطان ويعتبر من الشخصيات الاكثر يمينا في الليكود حل في المركز الخامس على قائمة الحزب.
في المقابل لم ينجح وزراء يعتبرون معتدلين مثل بني بيغن ودان ميريدور وميخائيل ايتان في احتلال اي من المراكز العشرة الاولى في قائمة الحزب. وقالت سيما كادوم المحللة السياسية في يديعوت احرونوت ان "واحدا من نواب الحزب الاكثر تشددا وهو داني دانون جاء في المركز الخامس (...) وموشيه فيغلين الرجل الذي عامله رئيس الوزراء لسنوات معاملة المنبوذين (...) سيصبح نائبا".
وقد حل موشيه فيغلين، العدو اللدود لنتانياهو الذي عمل الاخير في الانتخابات التمهيدية السابقة على ابعاده عن المراكز الاولى، في المركز ال14 الذي يضمن له انتخابه نائبا. واعترفت صحيفة اسرائيل هايوم المجانية التي يعتبر صاحبها شيلدون ادلسون من اقرب المقربين لرئيس الوزراء بان "الليكود يتجه الى اليمين".
ويشير المراقبون الى ان هذه القائمة بعيدة عن القيم التاريخية لليكود التي يمثلها في الحكومة الحالية بني بيغن حفيد رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيغن. وقال المحلل مزال مواليم في صحيفة معاريف "انه بالفعل شيء كبير خروج ميريدور وايتان، اللذين يعتبران من اليساريين (في الحزب) من القائمة (...) الا ان استبعاد بني بيغن منها هو اقوى تعبير عن مولد ليكود جديد امس".
واضاف انه "ليكود يتخلى عن ميراث مناحيم بيغن ويزدريه" في اشارة الى تمسك الحزب اليميني سابقا بدولة القانون والعدالة الاجتماعية. واستعدى بني بيغن، الوزير بلا حقيبة، مؤخرا عليه متشددي الليكود بدعمه قرار المحكمة العليا اخلاء مستوطنة ميغرون العشوائية.
وقالت زعيمة حزب ميريتس اليساري زهافا غال أون "عندما انظر الى قائمة الليكود، اشعر بالحزن. لقد حول المستوطنون الليكود الى حزب قومي يميني متطرف. الليكود الليبرالي ذهب مع الريح". وصدرت نفس التحذيرات من حزب العمل (وسط-يسار) الذي اعتبرت زعيمته الجديدة شيلي ياشيموفيتش ان قائمة الليكود حولت الحزب الى "اليمين الراديكالي".
هذه "الاتجاه اليميني المتطرف" يمكن ان يشكل خطورة على نتانياهو الذي يعتبر الاوفر حظا في الفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر اجراؤها في 22 كانون الثاني/يناير المقبل كما يرى بعض المعلقين.
وقال المحرر البارز في يديعوت احرونوت ناحوم بارنيا ان "قائمة الليكود نبا غير سار لنتانياهو الذي جر رغم انفه الى اقصى اليمين. هذا المنحى اليميني قد يكلف الليكود غاليا في مكاتب التصويت". واضاف "للمرة الاولى منذ اعلان الانتخابات لم تكن النتيجة معروفة سلفا" موضحا ان ذلك يمكن ان يثني ناخبي الوسط عن التصويت له.
وقد تحالف الليكود مؤخرا مع حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان لتقديم قائمة موحدة في 22 كانون الثاني/يناير. وحصلت هذه القائمة على 37 مقعدا في استطلاعات الراي الاخيرة.
وتشير الاستطلاعات الاخيرة الى ان الائتلاف الحاكم الحالي، الليكود واسرائيل بيتنا والمتدينين المتشددين واليمين المتطرف، سيحتفظ بوضعه المهيمن مع حصوله على 70 من 120 مقعدا في البرلمان.