ابن خودوركوفسكي: أمل والدي الحقيقي هو صحوة المجتمع الروسي

واشنطن: قال بافل خودوركوفسكي ابن الملياردير الروسي السابق لمعارض للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي المعتقل منذ 2003، الثلاثاء في واشنطن إن "امل" والده الجديد والحقيقي في الخروج من السجن هو "صحوة المجتمع المدني الروسي".

وصرح الابن البكر لقطب النفط السابق لفرانس برس ان "وضع ابي قد تغير (...) لانه لاول مرة منذ تسع سنوات هناك امل جديد لا علاقة له بمسار قضائي او عفو رئاسي محتمل بل يتمثل في صحوة حقيقية للمجتمع المدني الروسي".

ويلقي الرجل الشاب (27 سنة) المقيم في الولايات المتحدة منذ تسع سنوات، الثلاثاء والاربعاء محاضرات في واشنطن باسم جمعيته الداعية الى الديمقراطية "معهد روسيا العصرية". واضاف بافل خودوركوفسكي ان التظاهرات الاخيرة في روسيا "تدل على ان الميثاق الاجتماعي المزعوم المتمثل في (نتجاهل حقوق الانسان مقابل الاستقرار الاقتصادي) بصدد السقوط" مؤكدا ان "المجتمع الروسي يطالب بعودة القانون وهذا ما يعطي الامل لابي ولقضيته امام القضاء".

وحكم في 2005 على خودوركوفسكي الرئيس السابق لشركة يوكوس النفطية العملاقة، وشريكه بلاتون ليبيديف المعتقلان منذ 2003، بالسجن ثماني سنوات بتهمة الاحتيال على نطاق واسع في محاكمة قال الدفاع انها غير منصفة.

ورفع هذا الحكم خلال محاكمة ثانية في كانون الاول (ديسمبر) 2010 الى 14 عاما من السجن قبل ان يخفض سنة لدى استئنافه، ليظل معتقلا حتى 2016. واعتقل الرجلان عندما دخل خدوركوفسكي في نزاع مفتوح مع الكرملين بتمويله المعارضة.

ويرى بافل خودوركوفسكي ان اعادة انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة، ونهاية "ضغط" الحملة الانتخابية، "يفسح المجال امام سياسة اكثر توازنا مع روسيا" وان "على الراي العام الاميركي ان يفهم جيدا الطبيعة الحقيقية لروسيا الحالية كي يتبنى مقاربة مناسبة لهذه العلاقة الثنائية" متحدثا عن نظام "متسلط عمليا".

وبشان ظروف اعتقال والده قال بافل ان السجين "الذي لا يشتكي ابدا، في وضع جسدي وعقلي جيد". ومنذ نقله هذه السنة الى معسكر جديد قرب الحدود الفنلندية "يستطيع اجراء مكالمة هاتفية في الاسبوع تدوم 15 دقيقة ولاول مرة منذ تسع سنوات يمكننا التحدث معه مباشرة".

واكد ان والده يصنع مستلزمات مكاتب ولديه "وقت فراغ لساعة او ساعتين" في اليوم يخصصه للكتابة. وقد التقى بافل الذي اصبح اليوم صاحب شركة صغيرة في نيويورك وله ابنة عمرها ثلاث سنوات، والده لاخر مرة قبل شهر من اعتقاله وقال "جاء لتفقد اقامتي" في جامعة بوستون.

ومن حينها لم يعد الى روسيا خشية ان "يستخدم حضوره ضد" والده حيث ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد ان يقر والدي بانه مذنب" وهو ما يرفضه بافل خودوركوفسكي ويقول "لا اريد ان اصبح ذريعة لذلك". واضاف ان بوتين "ما زال لديه معارض خطير لم يسحقه". وبشان محاكمة جديدة قال الشاب "بصراحة لا يهم طالما ان القانون لا يسود في البلاد، ان عدد المحاكمات لا يهم".