أخبار

أمير الكويت خاطبًا في البرلمان البريطانيّ: دستورنا منارة نسترشد بها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أقيمت الخميس في قصر وندسور في لندن مراسم التوديع الرسمية لأمير الكويت، وكان في وداعه الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، ودوق ادنبره الأمير فيليب. يأتي ذلك بعد خطاب للأمير في البرلمان البريطاني

إيلاف من لندن: زار أمير الكويت مقر البرلمان البريطاني في قصر وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، حيث كان في استقباله رئيس البرلمان جون بيركو، ورئيسة مجلس اللوردات البارونة دي سوزا وعدد من اعضاء مجلس النواب ومجلس اللوردات.والقى امير الكويت كلمة أكد فيها أنّ الدستور يعد بمنزلة المنارة التي تسترشد بها الدولة، حكومة وشعبا، كطريق للحياة الكريمة القائمة على تبيان الحقوق والواجبات، وتنظيم العلاقة بين السلطات الثلاث.وقال الصباح: "لقد احتفلت الكويت قبل أسابيع بالذكرى الخمسين للمصادقة على الدستور الذي جاء تتويجا لمراحل التطور السياسي خلال أربعة قرون من الزمن، وترسيخا للعلاقة المتنامية بين الحاكم والمحكوم، وصولا إلى الممارسة الديمقراطية المؤسسية الفاعلة".وأكد ان الكويت تتقاسم مع البريطانيين "روح الديمقراطية، فلدينا دستور يعد بمنزلة المنارة التي تسترشد بها الدولة حكومة وشعبا كطريق للحياة الكريمة القائمة على تبيان الحقوق والواجبات وتنظيم العلاقات بين السلطات الرئيسة الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية، وضمان الحريات الأساسية ورسم السياسات العامة للدولة، وكذلك تنظيم علاقاتها الخارجية من منطلق الحرص على استقلال وسيادة وحرمة التراب الكويتي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك ترجمة لرؤية الكويت السياسية المرتكزة على الإيمان بالسلام والعمل من أجله، وحرصها على تطوير علاقاتها القائمة مع جميع الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي وفقا لمبدأي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".وخلاصة، فإن الدستور الكويتي يجسد حقوق وواجبات وتطلعات الشعب الكويتي من أجل تحقيق مستقبل يعم فيه السلام والتطور والازدهار.
إن العلاقات بين البرلمانين الكويتي والبريطاني، مع اختلاف أعمارهما، تمثل رافدا من روافد العمل والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين من أجل تحقيق الديمقراطية لشعبينا الصديقين، تلك العلاقة التي نسعى دائما ومن دون كلل، إلى تطويرها، التي تأتي تأكيدا على رؤيتنا الاستراتيجية الموحدة تجاه تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي تعكس مدى قوة ومتانة العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت.
ووجه الأمير شكره الى جون بيركو ردا على كلمته التي شدد فيها على استعداد البرلمان البريطاني ليكون عونا للكويت: "اقول له شكرا وشكرا لكل عضو في هذا البرلمان وشكرا للحكومة البريطانية وشكرا لجلالة الملكة".واقيمت صباح الخميس في قصر وندسور مراسم التوديع الرسمية لأمير الكويت، وكان في وداعه الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، ودوق ادنبره الأمير فيليب.وفي وقت سابق، قالت ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية إن الكويت والمملكة المتحدة صداقتهما منذ الأزل، وذلك عندما أفرغت سفينة تابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية حمولتها في الكويت في عام 1775.وقالت إليزابيث خلال كلمة لها في حفل عشاء أقامته على شرف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يزور بريطانيا، إن بريطانيا تشارك الكويت في تاريخ طويل وعريق، وقالت:" علاقاتنا عميقة جدًا والمملكة المتحدة فخورة لانها لعبت دورًا في تاريخ الكويت الحديث والمستقبل ينبئ لنا بأمور واعدة". وأكدت: "لقد شعرنا في عام 1991 بالسرور لوقوفنا الى جانبكم في ساعة الحاجة وسنواصل تقديم هذا الدعم لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقتكم والمجتمع الدولي. ان تعاوننا الوثيق في قضايا الدفاع والامن سيساهم في استتباب الامن والاستقرار في بلدينا".أمير الكويت: اكتشاف آفاق جديدةفيما أكد الشيخ الصباح أن بلاده لا يمكنها أن تنسى أبداً كيف استجابت بريطانيا والدول الصديقة لدحر الاحتلال العراقي على الكويت في عام 1990، والتضحيات التي قدمها الشعب البريطاني في سبيل تحرير الكويت، وقال "هي راسخة في قلوب وذاكرة الشعب الكويتي".وأضاف في كلمة ألقاها في حفل العشاء: اننا نتابع عن كثب التعاون الثنائي وأبرزه المجال التجاري والاستثماري بما يتماشى وعمق مصالحنا المشتركة، ونتطلع الى تعزيزها من خلال استثمار الفرص الواعدة".كما أشاد بالنجاح الكبير الذي شهدته دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في بريطانيا الصيف الماضي.وأضاف الصباح" إنه لفخر وشرف لي أن أقوم بزيارة الدولة هذا الاسبوع والالتقاء بكم في هذا الصرح الشامخ بيت الاسرة المالكة قصر وندسور العظيم بما يمثله من تاريخ وحضارة عريقتين".وتابع:" تأتي زيارتنا اليوم لتجسد حرصنا المشترك على توطيد أواصر الصداقة والمودة والتفاهم التي تربط بلدينا وشعبينا، والتي تؤكد سعينا الى بذل كل ما من شأنه الارتقاء بعلاقاتنا والعمل على اكتشاف آفاق جديدة من التعاون والشراكة".وأشاد الصباح بملكة بريطانيا قائلاً: "إنه لشرف لي المشاركة في اليوبيل الماسي هذا العام بمناسبة مرور ستين عاماً على حكم جلالتكم، والتي أمضيتم فيها سنوات عديدة في خدمة بلدكم تحت قيادة حكيمة لا مثيل لها، فجلالتكم محط اعجاب واحترام العالم بأسره".وبشأن وقوف بريطانيا إلى جانب الكويت قال الصباح "لا يمكننا أن ننسى أبدًا كيف استجاب بلدكم الصديق وغيره من بلدان العالم لدحر الاحتلال العراقي الغاشم لبلادي في عام 1990 وما قدمه الشعب البريطاني من تضحيات في سبيل تحرير الكويت التي ستبقى راسخة في قلوب وذاكرة الشعب الكويتي".واضاف:" إننا نتابع عن كثب مستويات التعاون الثنائي بين بلدينا في كل الميادين والتي شهدت نمواً ملحوظًا في مجالات عدة أبرزها المجال التجاري والاستثماري بما يتناسب وعمق مصالحنا المشتركة ونتطلع الى تعزيزها من خلال استثمار الفرص الواعدة بما يسمو بعلاقاتنا ويرتقي بها الى مستوى الطموح ويحقق لبلدينا وشعبيهما الصديقين التقدم والازدهار".الملكة اليزابيث أشرفت على ترتيبات العشاء بنفسهاوتأخذ مآدب الطعام التي تقيمها الملكة اليزابيث الثانية عادة لضيوفها في قلعة وندسور التاريخية طابعاً مميزاً، لما لقاعة الطعام من تاريخ عريق امتد لحقبة من الزمن.وتصدرت الملكة اليزابيث مع أمير الكويت مائدة الطعام التي صنعت من الخشب النادر وتضم 170 مقعداً.وكانت الغرفة التي اقيم فيها العشاء احترقت بالكامل عندما تعرضت قلعة وندسور لحريق كبير دمر عدة اجنحة فيها عام 1992 ولحسن الحظ فإن المائدة لم تكن داخل الغرفة عندما شب الحريق.وقالت مسؤولة الاعلام في القلعة لورا كنج لوكالة الانباء الكويتية، إن الملكة قامت في الساعة السادسة من مساء امس بتفقد ترتيبات العشاء، ووقفت على كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالمأدبة، بما في ذلك مكان جلوس كل ضيف من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والوفد الرسمي المرافق لسمو امير البلاد".واضافت أن الملكة اشرفت ايضا على باقات الزهور التي وزعت على جوانب المائدة على نحو يتسم بالجمال، وتفقدت ايضا الطاقم الخاص بخدمة الضيافة خلال المأدبة.ورداً على سؤال حول طاقم الضيافة قالت كنج إنهم من الاشخاص المشهود لهم بالكفاءة العالية، ويحضرون دورات تدريب بشكل منتظم حتى يتقنوا هذا النوع المميز من العمل، وعلاوة على ذلك فإن هذا الطاقم يقوم ايضاً بتنظيم دورات تدريب لكوادر من خارج القصر من المطاعم والفنادق الكبرى.وبعد انتهاء مأدبة العشاء، اصطحبت الملكة ضيفها لتناول القهوة وتبادل الاحاديث الودية في صالون مجاور لهذه القاعة.ابتسامة الملكة

وقد اهتم الإعلام البريطاني بزيارة أمير الكويت، وذكرت صحيفة (ديلي إكسبريس) أن "الابتسامة التي لم تغادر محيا الملكة إليزابيث الثانية لدى استقبالها أمير الكويت، والتي تعكس المكانة التي تحظى بها دولة الكويت قيادة وشعبًا لدى المملكة المتحدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
علاقات طيبة
قيس منصور -

هذا نموذج لسياسة الغرب تجاه العرب. لا كره لا عداء.. فقط يطلبون علاقة ودية مسالمة و لن يؤذوك ابداً. هل هذه عمالة ؟ لا و الف لا. الكويت لم تطبع مع اسرائيل مثل الاردن و و مصر و المغرب و قد احترمت امريكا و بريطانيا ذلك. الكويت احتفظت بعلاقتها بإيران على عكس التوجه الغربي. الشعب الكويتي يعيش بسلام و رخاء و لم يعتدي على احد في العالم. و بذلك قد فرض احترامه على الغرب.

الله يخلي النفط
maya -

لو لا نفط العرب لما اهتموا الناس والغربيين بنا .... هؤلاء مصلحجية اذا كانت لهم فائدة عندنا احترمونا واذا لا ...لا احد يعترف بنا والدليل القضية الفلسطينية وإمتناع بريطانيا عن التصويت!!

ابتسامة الملكة
Khaled -

كل هذا الترحيب من أجل صفقات تنقذ الاقتصاد المتهاوي في بريطانيا !!!

اطول ابتسامه بالتاريخ
الغامدي -

شيخ صباح ماتمل من هالابتسامه؟؟!! ياساتر لو اني طلب مني ابتسم كذا خمس دقائق يحتاج لي بعدها مساج وجه!!! يمكن ماعندك مشال عشان كذا دائما مبتسم

كويت راقية جدا جدا
ra -

ليس عيبا أن تتذكر فضلهم بريطانيا صنعت ممالك ألعرب وإماراتها وجعلتهم دولا وذات سيادة من ألمعيب أن تخونهم كتلك ألتي ترسل ألإرهابيين ويديها بيد ألغرب تخدع ألغرب وهي صنيعتها ألكويت حلوة بشعبها وأميرها كويت راقية جدا جدا

تشبيه ليس الا
جاكوج -

ملكة بريطانيا تٌشًبّه نفسها وهي تتمشى مع هذا الشيخ وكأنها تمشي مع ناقلة للبترول او مع ورقة نقدية من فئة مليار دولار