العراق يؤكد ضرورة عقد مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: عبر العراق عن أسفه لتأجيل المؤتمر الخاص بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط الذي كان من مقررا عقده في هلسنكي الشهر المقبل مؤكدا على ضرورة ازالة جميع العقبات لتحديد موعد جديد لعقده العام المقبل.
ودعت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الدول المنظمة للمؤتمر الى تحمل مسؤوليتها طبقاً لما ورد في الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة عام 2010 وما اكده القسم الرابع منها الخاص بمنطقة الشرق الاوسط والتي دعت الى تكليف السكرتير العام للامم المتحدة والدول المودع لديها المعاهدة وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا بعقد مؤتمر خاص بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وجميع اسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط بحضور جميع دول المنطقة ولاسيما ان اجراءات التحضير لمؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2015 قد اخذت مجراها واصبحت عملية التقدم في تنفيذ الالتزامات الواردة في خطط العمل التي اعتمدها مؤتمر المراجعة لعام 2010 امراً ملحاً".
وأكدت الخارجية العراقية على ان الاهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الاوسط تجعل هدف انشاء المنطقة الخالية امراً ضرورياً لتعزيز الامن الاقليمي والدولي وتدابير بناء الثقة لدول المنطقة "لذا فمن الضروري بذل اقصى الجهود لإنجاح عقد المؤتمر لما سيحققه من فوائد وأهداف عدة تنعكس بشكل ايجابي على الامن والاستقرار في المنطقة وتقربنا من الهدف الاسمى المتمثل بتحقيق السلم والامن الدوليين وصيانتهما ونتمنى ازالة كافة العقبات لتحديد موعد جديد لعقده العام المقبل2013".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد اعلنت الجمعة الماضي أن المؤتمر الذي كان مقرراً عقده في هلسنكي الشهر المقبل حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي تم إلغاؤه بسبب الوضع الراهن في المنطقة وعدم وجود اتفاق بين الدول المعنية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند إن دول المنطقة لم تتمكن من الاتفاق "على شروط مقبولة لعقد هذا المؤتمر" مشيرة إلى "الوضع الراهن في الشرق الأوسط".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أن في المنطقة هوة عميقة تباعد بين مختلف المقاربات حول أمن المنطقة وتنظيم ضبط الأسلحة". وتابعت أن "هذه الاختلافات في وجهات النظر لا يمكن أن يعالجها إلا التزام مشترك واتفاق بين مختلف دول المنطقة، كما لا يمكن لدول خارجية أن تفرض على المنطقة عملية ولا أن تملي نتائجها". وأشارت إلى أنه لا يمكن أن ندعم مؤتمراً يشعر فيه بلد من بلدان المنطقة بأنه تحت ضغط أو معزول وذلك في إشارة واضحة إلى إسرائيل.