اكبر مركزية نقابية في تونس تحذر "مسؤولين سياسيين" من "التطاول" عليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: حذر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في تونس) السبت "مسؤولين سياسيين من الفريق الحاكم" في تونس من "التطاول" على الاتحاد، على خلفية مساندته لاحتجاجات سكان ولاية سليانة (شمال غرب) الذين يطالبون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة وبالتنمية الاقتصادية والافراج عن معتقلين.
وقال الاتحاد في بيان حمل توقيع امينه العام حسين العباسي انه "يتبنى بكل شجاعة احتجاجات أهلنا في سليانة ويؤطرها في كنف الوعي والمسؤولية، ويدعم نضالاتهم من أجل مطالبهم المشروعة التي تنكر لها البعض بعد الوعود الكاذبة، ويشدد على أن هذه الحملات (التشويهية ضده) لن تثنيه عن مهامه الوطنية والاجتماعية".
ونبه الى ان "بعض المسؤولين السياسيين من الفريق الحاكم يتطاولون على الاتحاد (...) ويتهجمون على النقابيين ويسيئون إليهم".
وقال انه يحمل هؤلاء "مسؤولية استمرار التهجم على الاتحاد والتعرض للنقابيين".
والخميس، قال حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة ان احزابا سياسية معارضة لم يسمها "تتخفى وراء الاتحاد".
واتهم قياديون في حركة النهضة هذا الاسبوع مسؤولين في مكتب اتحاد الشغل في سليانة بالتواطؤ مع معارضين و"أزلام" نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في محاولة لقيادة "ثورة مضادة" انطلاقا من ولاية سليانة.
ومنذ الثلاثاء، يشهد مركز ولاية سليانة اضرابا عاما مستمرا دعا اليه مكتب اتحاد الشغل بالمنطقة، وتظاهرات وأعمال عنف للمطالبة بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية والافراج عن 14 شابا اعتقلوا خلال اعمال عنف شهدتها سليانة في 26 نيسان/أبريل 2011 وما زالوا من دون محاكمة.
وأسفرت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مستمرة لليوم الخامس على التوالي عن اصابة 300 شخص وفق مصادر طبية.
ويقول مراقبون ان قواعد الاتحاد العام التونسي للشغل ادت دورا حاسما في الحراك الاجتماعي الذي أطاح بنظام بن علي.