"قاعدة" المغرب: مالي مقبرة للغزاة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: حذَّر أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" الدول التي ستشارك في تدخل عسكري شمال مالي بحرب طويلة بأن المنطقة "ستكون مقبرة لجنودهم".
ونشر موقع صحراء ميديا المتخصص في شؤون الجماعات "الجهادية" بالساحل الإفريقي مضمون تسجيل صوتي جديد لأمير تنظيم الإرهابي في منطقة المغرب العربي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود.
وأعلن عبد الودود في تسجيله عن "امتلاك مقاتليه كميات كبيرة من الأسلحة"، مضيفا أن "الصحراء الكبرى ستكون مقبرة لجنودكم فنحن رجال الحرب ونملك تجربة واسعة ونفسا طويلا ورزقنا الله مخزونا من الأسلحة والشباب وستكون حربا طويلة الأمد لكنها حرب مقدسة من أجل الإسلام".
وكانت تقارير لخبراء ومنظمات دولية أكدت في وقت سابق أن كميات كبيرة من السلاح هربت إلى شمال مالي بعد انهيار نظام العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا عام 2011.
وكانت مجموعة دول غرب إفريقيا (إكواس) قررت نشر قوة إفريقية قوامها 3300 جندي شمال مالي عقب قمة بأبوجا النيجيرية الأحد قبل الماضي، وسيتم إحالة المشروع لمجلس الأمن الذي منح المجموعة مهلة 45 يومًا لتقديم مخططها حول التدخل في شمال مالي انتهت في الـ 26 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وسيناقش المجلس خلال أيام هذه الخطة الإفريقية بدعم من فرنسا التي تستعجل تدخلاً عسكريًا شمال مالي.
ووجه زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي يتواجد مقر إمارته بالجزائر رسالة إلى عائلات الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى تنظيمه قائلا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "يقع في تناقض كبير فهو يهيئ لتدخل عسكري وهو بذلك يحفر قبورا للرعايا الفرنسيين لدى التنظيم".
وأضاف "هولاند المتدنية شعبيته يريد أن ينتهج سياسة الهروب إلى الأمام وتعريض أبنائكم لخطر أكبر وسوف تثبت الأيام أنه أخطر على الفرنسيين من (الرئيس الفرنسي السابق نيكولا) ساركوزي".
وبشأن أهداف هذه الحرب، قال عبد الودود إنها "تدخل في إطار نهب ثروات مالي ودول المنطقة المكونة من اليورانيوم والبترول والذهب"، مشيرا إلى "رغبة الغرب في استغلال الشعوب الضعيفة واستنزاف ثرواتها".
واعتبر أمير تنظيم القاعدة الأزمة المالية "بأنها مشكلة داخلية يمكن أن تحل بين الماليين داعيا الماليين في الجنوب إلى التحالف مع حركة أنصار الدين لضمان قيام مشروع إسلامي يحقن الدماء".
وتتقاسم الشمال المالي عدة جماعات مسلحة أهمها حركة "أنصار الدين" وحلفاؤها: "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وحركة "التوحيد والجهاد" بالإضافة إلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وذلك منذ سيطرة هذه الحركات على المنطقة في أبريل/ نيسان الماضي، بعد شهر من حدوث انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.