نبيل العربي يدعو إلى طيّ صفحة اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى طي صفحة اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط، معتبرا انها صيغة تبقي على "عملية" قائمة، لكنها لا تحقق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال العربي في مقابلة مع فرانس برس في مقر الجامعة العربية في القاهرة "ما اريده هو التوصل الى السلام، السلام العادل، وليس مجرد عملية".
واضاف العربي، الذي كان يتحدث بالانكليزية، انه بشكل شخصي لا يستخدم مطلقا تعبير "عملية السلام" التي تعني في واقع الامر، وفقا له "عملية وليس سلاما".
واعتبر ان مجلس الامن الدولي يكتفي بالقول انه "لابد من مزيد من اللجان لمتابعة كل هذا خلف ابواب مغلقة من دون ان يعرف احد ماذا يحدث (داخلها) وفي الواقع لا يحدث شيئًا، هذه هي اللجنة الرباعية" التي شكلت في العام 2002 لمتابعة عملية السلام في الشرق الاوسط، وتضم الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.
واكد العربي انه سيقترح خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام في الدوحة الاحد المقبل ان يعلن العرب انهم "لايريدون كل ذلك".
وتابع "كل هذا سيتم بحثه وامل ان تتغير الامور"، معربا عن اعتقاده بان على العرب التوجه الى مجلس الامن للمطالبة بتطبيق القرار 242 الذي يقضي بانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة عام 1967.
واضاف "اذا لم يقم مجلس الامن بمسؤولياته، فيمكننا المطالبة بمؤتمر دولي" لتسوية النزاع، موضحا ان "الفكرة مطروحة في الاجواء" وانه سيقترحها.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان نظام الرئيس بشار الاسد يمكن ان يسقط "في اي وقت" معتبرا انه يواجه معارضة تكسب مزيدا من الارض كل يوم. وفي مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية، سئل العربي متى يتوقع سقوط نظام الاسد؟ فاجاب ان "هذا يمكن ان يحدث في اي وقت".
واضاف العربي الذي كان يتحدث بالانكليزية ان الاوضاع "على الارض توضح بجلاء ان المعارضة السورية تتقدم سياسيا وعسكريا. انها تحقق تقدما كل يوم"، مشيرا الى ان "المعارك تدور الان في دمشق". واعتبر الامين العام للجامعة العربية ان الائتلاف الوطني السوري (تحالف المعارضة السورية) الذي اسس في الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واختار القاهرة مقرا له "يمضي قدما".
وتابع "نحن على اتصال معهم ونقابلهم دوما" بعد ان اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري باعتباره " الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الاساسي للجامعة العربية". وردا على سؤال عن احتمال ان يؤثر النزاع السوري على الدول المجاورة، فقال "الاحتمال قائم ولا يمكن ان نستبعده".
واعرب العربي عن اسفه لدعم روسيا لدمشق معتبرا انه يمنع مجلس الامن من تحقيق تقدم في الملف السوري. وقال "هذا يوضح ان المجتمع الدولي يجب ان يراجع الطريقة التي يعمل بها مجلس الامن" حيث تتمتع خمس دول (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) بعضوية دائمة وبحق النقض (الفيتو).
واكد ان "الروس يصرون على ان الاسد يجب ان يبقى حتى نهاية" الفترو الانتقالية في حين ان الخطة العربية لتسوية النزاع تقضي بان "الفترة الانتقالية تبدا بتشكيل حكومية تتمتع بصلاحيات كاملة وبالتالي يصبح الاسد" من دون سلطات. ورأى العربي ان الصين التي تؤيد سوريا كذلك في مجلس الامن يمكن ان تغير موقفها. وقال ان "التصريحات التي يدلي بها الصينيون تشير الى انهم اكثر مرونة".
وردا على سؤال عن دور ايران في النزاع السوري، قال الامين العام للجامعة العربية "اقرأ في الصحف ان ايران تزود (النظام السوري) بالسلاح والمال" وهو ما "تنفيه طهران" الحليف الرئيسي لنظام الاسد في المنطقة. وتابع العربي "لا اتوقع ان يتغير الموقف الايراني لانه موقف دوغماتي لكنه ليس مؤثرا الى هذا الحد" في النزاع السوري.