أخبار

استقالة قائد تاريخي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: اعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس الاثنين ان الجزائري مختار بلمختار احد ابرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي اقيل من منصبه قبل عدة اسابيع، غادر التنظيم الجهادي الذي يسيطر على شمال مالي.

وكان مختار بلمختار الملقب ب"الاعور" قائد كتيبة في غاو (شمال شرق مالي) قبل ان يقال من منصبه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وقال مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان "مختار بملختار لم يتحمل اقالته. بعث برسالة الى قيادته يعلن فيها انه لم يعد عضوا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي".

ومن ناحيته، قال مصدر امني اقليمي لوكالة فرانس برس ان "بلمختار استقال من صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وهو حاليا مستقل في الصحراء. وقد يحاول الانضمام الى حركة الوحدة والجهاد في افريقيا الغربية".

ويعتبر مختار بلمختار احد القادة التاريخيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والذي ادخل التنظيم الى شمال مالي. وحسب مصادر امنية متطابقة، فقد قاتل مختار عام 1991 الى جانب الجهاديين في افغانستان قبل ان يعود بعد ثلاث سنوات الى بلاده لينضم الى الجماعة الاسلامية المسلحة.

ثم اصبح "اميرا" في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي حيث ساعد على تشكيل الجماعة السلفية من اجل الدعوة والقتال التي اصبحت في ما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب

تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يهدد فرنسا ودولا افريقية في حال شنت حربا في مالي

دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاثنين القادة الافارقة الى الابتعاد عن سياسة التوجه الى الحرب التي دعت اليها فرنسا، مهددا بقتل سبعة من رعايا فرنسا محتجزين رهائن وبالاضرار بمصالحها في الساحل التي لم يتم التعرض لها حتى الان.

وقال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابو مصعب عبد الودود المعروف باسم عبد الملك دروكدل، بحسب شريط فيديو بث على مواقع اسلامية "الى هولاند (فرنسوا) وبعض القادة الافارقة المصطفين وراءه، ان اردتم السلم والامن في بلادكم وبلاد الساحل وما جاورها فاننا نرحب بذلك وان اردتموها حربا فسنلبي رغبتكم فيها وستكون الصحراء الكبرى مقبرة لجنودكم ومهلكة لاموالك باذن الله. سنخوضها حربا مقدسة من اجل الاسلام ودفاعا عن ارض المسلمين".

وفي هذا الشريط الذي يحمل عنوان "غزو مالي حرب فرنسية بالوكالة"، يتهم المسؤول الاسلامي الجزائري المتشدد فرنسا بانها تريد تقسيم مالي باي ثمن لتستفيد من ثروات هذا الشعب الذي تم افقاره عبر شركاتها المتعددة الجنسيات.

وقال "بكل بساطة هي حرب فرنسية ظالمة بالوكالة دافعها الجشع المادي الممزوج بالحقد الصليبي على الاسلام والمسلمين"، مضيفا ان "فرنسا ولتحقيق مآربها، تحرص اليوم كل الحرص على التدخل والتواجد العسكري الذي سيصبح دائما مستداما في شمال مالي وستكون هذه الخطوة الاولى ان نجحت لا سمح الله بمثابة حصان طروادة الذي سيتم من خلالها اتمام المخطط الشيطاني المعتمد على تغذية الصراعات في المنطقة والتشجيع على تقسيم المقسم وهو ما يهدد ليس مالي فقط بل كل دول الجوار".

واكد ان دول الجوار والدول الافريقية "ليست من اهدافنا الا للدفاع عن انفسنا، لذا على قادة هذه الدول الا ينجروا الى حرب ليست حربهم وعليهم ان يتعلموا من اخطاء غيرهم وعليهم ان يعلموا ان فرنسا تريد مصلحتها وليس مصلحتهم".

واكد الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال (الناشطة في الجزائر خلال عقد التسعينات الاسود) ان "حركته تملك العديد من الاسلحة وتهدد بجعل الحرب دائمة وطويلة الامد".

وفي رسالة الى الشعب الفرنسي، قال في شريط الفيديو هذا "ان هولاند المتدنية شعبيته يريد ان يغطي على فشل سياساته الداخلية من خلال سياسة الهروب الى الامام وهو يريد توريطكم اكثر من ورطتكم السابقة في افغانستان. انه يريد تعريض امنكم ومصالحكم وحياة ابنائكم لخطر اكبر من اي وقت مضى".

ودعا عائلات الرهائن الفرنسيين السبعة والذين خطف اخرهم في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في شمال غرب مالي، الى شن حملة اعلامية لانقذاهم.

ودعا دول منطقة الساحل، موريتانيا والسنغال وساحل العاج والنيجر، الى عدم الاصطفاف وراء هولاند لان "بيوتكم من زجاج وان الحرب ان اندلعت فستطال بيوتكم".

وهذه الدول الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا سترسل حوالى 3300 جندي الى مالي للمساعدة في استعادة الشمال الذي تحتله مجموعات اسلامية بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب اسلامي، ما ان توافق الامم المتحدة على هذا المشروع.

الجزائر وتونس ستتعاونان لمواجهة الوضع في مالي

أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الاثنين في العاصمة الجزائرية ان الجزائر وتونس ستتعاونان في مجال الامن لمواجهة الوضع في مالي الذي يحتل شمالها اسلاميون مسلحون.

وقال عبد السلام في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان الجزائر وتونس تتقاسمان الرؤية نفسها في ما يتعلق بالمخاطر الامنية ولا سيما في ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل ومالي.

واضاف الوزير التونسي ان ما يحصل في مالي مثير للقلق ويولد مشاكل في تونس والجزائر ايضا.

ولمواجهة هذا الوضع، اتفق البلدان على التعاون في المجال الامني وفي مجال تبادل المعلومات لمواجهة المخاطر والمجموعات الارهابية خصوصا، كما اضاف.

واعلن مدلسي عن عقد لقاءات ثنائية قبل نهاية العام بين المسؤولين الجزائريين والتونسيين في قطاعات الدفاع والداخلية بهدف وضع آليات يمكن ان توفر الامن وتطوير الحدود المشتركة بين البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف