أخبار

قصف على ريف دمشق ومقاتلون اسلاميون يسيطرون على قرية في شرق سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تتعرض مناطق شرق دمشق والى الجنوب الغربي منها لقصف من القوات النظامية الثلاثاء، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين ذات توجه اسلامي على بلدة في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان المناطق المحيطة بمدن وبلدات داريا وبيت سحم وعقربا تتعرض للقصف صباح اليوم. من جهتها، افادت لجان التنسيق ان "قصفا عنيفا بالهاون والدبابات" يستهدف بيت سحم لليوم السادس على التوالي. وفي الغوطة الشرقية، قال المرصد ان القصف يطاول البساتين حيث "تستمر (القوات النظامية) في تنفيذ عمليتها في المنطقة"، بينما يحلق الطيران الحربي في سمائها. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان القصف "طاول ايضا جنوب شرق دمشق"، وان "اصوات الانفجارات تسمع في مناطق واسعة من ريف دمشق". وافادت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، ان الجيش النظامي "استمر في تقدمه على كافة محاور ريف دمشق، ملحقا خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين"، وهي العبارة التي يستخدمها الاعلام الرسمي للاشارة الى المقاتلين. واضافت ان الجيش "واصل ملاحقة المسلحين في البلدات المحيطة بطريق مطار دمشق الدولي"، وان وحداته "دكت مقرات للمجموعات المسلحة في بلدات بيت سحم وببيلا وعقربا". ويشهد محيط العاصمة السورية في الايام الاخيرة حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. وطاولت العمليات للمرة الاولى محيط طريق مطار دمشق. في محافظة دير الزور (شرق)، "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) على قرية التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور، وذلك اثر اشتباكات عنيفة دارت ليل الاثنين"، بحسب المرصد. وادت الاشتباكات الى مقتل اربعة مقاتلين معارضين واسر 11 جنديا نظاميا "بينهم ضابطان"، بحسب المرصد الذي تحدث ليل الاثنين عن قصف المطار العسكري في دير الزور "الذي يحاصره مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة (...) بالقذائف وراجمات الصواريخ". ويسيطر المقاتلون المعارضون على اجزاء واسعة من شرق البلاد لا سيما بعد سيطرتهم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على مدينة الميادين في المحافظة. وافاد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كافة انحاء سوريا، عن مقتل 159 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاثنين. واحصى المرصد سقوط اكثر من 41 الف قتيل في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا.
اغتيال صحافي يعمل في صحيفة رسمية سورية في جنوب دمشقمن جهة أخرى اغتيل صحافي يعمل في صحيفة رسمية سورية الثلاثاء امام منزله الكائن في احد احياء جنوب دمشق، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون في شريط عاجل "مجموعة ارهابية مسلحة تغتال الصحافي ناجي اسعد امام منزله في حي التضامن (...) خلال قدومه الى صحيفة تشرين"، واضعا الاغتيال في اطار "استهداف الكفاءات الوطنية". واوضحت مصادر في الصحيفة لوكالة فرانس برس ان اسعد في الستينات من العمر، وهو متقاعد لكنه ما زال يكتب فيها، مشيرة الى ان مقالته الاخيرة نشرت في عدد الصحيفة الصادر الاثنين. وهي المرة الثانية يغتال صحافي يعمل في مؤسسة اعلامية رسمية، في هذا الحي الذي يشهد معارك مستمرة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، بعد مقتل باسل توفيق يوسف العامل في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتعرض صحافيون يعملون في وسائل اعلام رسمية سورية لاعتداءات منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهرا. ففي العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اغتيل مراسل قناة الاخبارية السورية التابعة للهيئة في دير الزور (شرق) محمد الاشرم، واشارت في حينه الى ان "ارهابيين" قتلوه لانه كان "يحمل كاميرته ويعمل على توثيق ارهابهم واجرامهم". كذلك تم في اب/اغسطس 2012 احتجاز ثلاثة صحافيين سوريين يعملون في "الاخبارية" خلال تغطيتهم لمعارك بين مقاتلين معارضين وقوات نظامية في مدينة التل في ريف دمشق. ونددت منظمة مراسلون بلا حدود في آب/اغسطس بالاعتداءات على الاعلام الحكومي في سوريا، بعد سلسلة انفجارات وعمليات قتل طالت وسائل اعلام رسمية وعاملين فيها. وتشير ارقام المنظمة الى ان 15 صحافيا و41 ناشطا اعلامي لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011. واعلنت رابطة الصحافيين السوريين المناهضة للنظام الجمعة ان تشرين الثاني/نوفمبر كان الشهر الاكثر دموية بالنسبة الى الصحافيين في سوريا، مع مقتل 13 مراسلا ومواطنا صحافيا في مختلف انحاء البلاد. كذلك فقد صحافيون من دون ان يكشف مصيرهم، منهم الصحافي الاردني من اصل فلسطيني بشار فهمي القدومي العامل مع قناة "الحرة" الاميركية الناطقة باللغة العربية، والصحافي الاميركي اوستن تايس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف