أخبار

تركيا تخصص بطاقة الكترونية لتسهيل مساعدة اللاجئين السوريين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اونجوبينار: منذ عدة أشهر بدأ اللاجئون السوريون في مخيم اونجوبينار التركي يتبضعون كالمستهلكين الآخرين بفضل نظام تجريبي يرمي إلى الحد من التعقيدات اللوجستية في توزيع الاغذية عليهم. بين هؤلاء نصير حكاسيم السوري البالغ 57 عاما والذي غادر مدينته أعزاز قبل عام ويقيم مع أكثر من 13 الفا من مواطنين في المخيم على بعد كيلومترات من الحدود السورية التركية.

وقال "بهذه البطاقة يمكنني ان اتبضع كأي شخص آخر" متابعا "انها كافية لتلبية حاجاتي". واطلقت البطاقة بمبادرة من برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة والهلال الاحمر التركي بهدف بسيط هو تسهيل توزيع ومراقبة تزويد اللاجئين بالمؤن.

وأوضح رئيس الهلال الاحمر التركي احمد لطفي عكر "قررنا اختبار نظام البطاقة الذكية هذا لانه يسمح باحترام كرامة اللاجئين ومساعدتهم بتكتم. انه افضل من منحهم صناديق لا يمكنهم اختيارها". واضاف "الاجدى ان يختاروا بانفسهم في المتاجر ما يريدون على ذوقهم".

وبات المقيمون في عدة مخيمات للاجئين في تركيا يملكون بطاقة مصرفية تعبأ شهريا بمبلغ يعتبر كافيا لضمان نظان غذائي متوازن ويقدمه برنامج الاغذية العالمي والهلال الاحمر التركي مباشرة.

والبطاقة الصادرة عن مصرف هلك بنك (المصرف الشعبي) التركي تخول اللاجئين التبضع في متاجر تركية. لكن بعض القيود تفرض على العملية، حيث لا يمكن شراء الشوكولاتة والسجائر علما ان الحكومة التركية توزعها. كما يتعذر شراء المشروبات الكحولية التي لا توفرها المتاجر المتاحة للاجئين.

ولتجنب الغش ينبغي على اللاجئين السوريين الذين يستخدمون البطاقة ابراز بطاقة تعريف على الصندوق. ويتم تسجيل السلع التي يبتاعونها كما يتم مسح بصمة ابهامهم لتجنب اي انتحال شخصية. وقال عكر "انه نظام آمن جدا...من السهل جدا تجميد بطاقة في حال اساءة استخدامها".

من فوائد هذا النظام انه يجيز تجنب العواقب التي غالبا ما تلحظ في الاقتصادات المحلية نتيجة تدفق كميات كبرى من المساعدات الغذائية، على غرار التلاعب بالاسعار او الغش، وعلى الاخص في تركيا. وقال ماثيو نيمز من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) "بطاقتنا تعمل هنا لان تطور الاقتصاد التركي يجيز نظاما مماثلا".

واضاف "في اماكن اخرى في العالم لا يمكن للاقتصاد المحلي استيعاب دفق مماثل من السكان...لكن النظام المصرفي التركي قادر على ذلك". وعبر اكثر من 120 الف سوري بحسب الارقام الرسمية الحدود مع تركيا هربا من المعارك الجارية منذ 20 شهرا بين المعارضة المسلحة والجيش التابع لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

لكن عدد اللاجئين الفعلي اقرب الى 200 الف شخص بحسب أنقرة. في آواخر تشرين الثاني/نوفمبر بات حوالى 22 الفا منهم من حملة البطاقات الالكترونية ويفترض ان يرتفع هذا الرقم سريعا. وقال المدير الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي دالي بلقاسمي "نتوقع نشر هذا النظام في مناطق اخرى من تركيا بهدف اصدار 100 الف بطاقة توزع في منتصف 2013".

وخارج تركيا يدرس برنامج الاغذية العالمي ادراج بطاقته الالكترونية في دول اخرى تستقبل لاجئين سوريين كلبنان والاردن. وقال منسق اعمال الطوارئ في برنامج الاغذية العالمي جان ايف لوكيم "انه مشروع نموذجي للمنطقة" واضاف "نرغب في استخدامه في دول اخرى كلبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف