صحف مصر محتجبة احتجاجًا على الاستبداد.. وصحف الدولة و الإسلاميين لا يقرأها سوى كبار السن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
احتجبت صحف حزبية ومستقلة وسوّدت ثلاث فضائيات مصرية شاشاتها اليوم، احتجاجًا على استبداد الاعلان الدستوري وتضييق مشروع الدستور الجديد على الحريات الصحفية، في خطوة وصفت بالمحترمة على الرغم من أن الصحافيين المحتجين متأكدون من أنهم لن يجنوا ثمار احتجاجهم فورًا.
القاهرة: رجل من ورق الصحف يجلس في غرفة السجن المظلمة، وهو مكبّل الرجلين بالسلاسل الحديدية.. صورة تصدرت أولى صفحات غالبية الصحف اليومية الخاصة والحزبية المصرية الصادرة أمس الإثنين، إحتجاجًا على ما اعتبره الصحافيون والإعلاميون المصريون إعتداءً من نظام حكم الإخوان المسلمين ورئاسة الدكتور محمد مرسي على حرية الرأي والتعبير في مصر.
ولم يقف الإحتجاج عند هذا الحد، بل إحتجبت نحو 14 صحيفة يومية وأسبوعية خاصة وحزبية اليوم الثلاثاء 4 كانون الأول (ديسمبر)، وتضامنت معها ثلاث محطات فضائية خاصة امتنعت عن البث أيضًا.
غابت الصحف المؤثرة
قررت صحف مصرية مستقلة ومعارضة الاحتجاب عن الصدور اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على المواد التي تتعلق بالصحف والحريات في مشروع الدستور الجديد، وكتبت صحيفة التحرير بالخط العريض على موقعها الالكتروني: "لمواجهة الاستبداد".
من جهتها، سوّدت صحيفة إيجيبت إندبندنت، النسخة الانكليزية من المصري اليوم، صفحتها الافتتاحية على موقعها الالكتروني، وكتبت: "تقرأون هذه الرسالة لأن إيجيبت إندبندنت تعترض على القيود المستمرة على حريات وسائل الاعلام، خصوصًا بعدما قدم مئات المصريين حياتهم من أجل الحرية والكرامة".
تأتي هذه الخطوة بينما تتصاعد إحتجاجات مختلف التيارات السياسية ضد إعلان الرئيس مرسي الدستوري، فخلت الشوارع والمكتبات وأكشاك بيع الصحف من أشهر وأكثر الصحف تأثيرًا في الرأي العام، ومنها "المصري اليوم"، "الشروق"، "الوطن"، "التحرير"، "الصباح"، "الوفد"، "فيتو"، "الإسبوع"، بينما اسودت شاشات بعض الفضائيات الخاصة، ومنها "دريم"، "سي بي سي"، "أون تي في". ونظم عشرات الصحافيين في بوابة الأهرام الإلكترونية وجريدة روز اليوسف اليومية إضرابًا عن العمل اليوم، تضامنًا مع زملائهم في الصحف المحتجبة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من مؤسسة الرئاسة المصرية بشأن احتجاب الصحف المستقلة والحزبية يوم الثلاثاء.
لا يشتريها إلا كبار السن
لكن الصحف القومية والتابعة للتيار الإسلامي في مصر صدرت اليوم، فبقيت وحدها على طاولات البائعين، ومن بينها "الأهرام"، "الأخبار"، "الجمهورية"، "الحرية والعدالة"، من دون أن تزيد مبيعاتها، حسب ما قال محمد جمال، بائع صحف في ميدان الإسعاف في وسط القاهرة.
أضاف: "للصحف المحتجبة قارىء لا يرتضي عنها بديلًا، لا سيما في ظل عدم تطور الصحف القومية بعد الثورة، وإستمرارها في السير في ركب السلطة كما كانت في عهد مبارك". وأشار إلى أن باعة الصحف تعرضوا لخسائر كبيرة اليوم بسبب الإحتجاب، متوقعًا تعويض جزء منها غدًا، بعدما انطلقت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لدعم الصحف المحتجبة اليوم، بشراء نسختين منها غدًا لتدارك الأضرار المادية التي لحقت بها.
وقالت الحاجة فاطمة، التي تبيع الصحف والمجلات فوق أحد الأرصفة وسط القاهرة: "لم أحقق مبيعات تذكر اليوم، فمعظم الناس تعرف أن الصحف المستقلة محتجبة، ومن ينسى ويأتي ليشتري لا يرضى بالصحف القومية بديلًا".
أضافت: "زادت مبيعات الصحف القومية بعد الثورة لأشهر، لكنها تبقى معروضة الآن حتى نهاية اليوم، ولا يشتريها غير الموظفين وكبار السن".
المواقع الإلكترونية تعمل
نقل مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بالقاهرة أنباءً عن استمرار العمل في المواقع الإلكترونية للصحف المحتجبة، وقال إن بعضها يرسل أنباءه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفايسبوك، ما يعني اقتصار الاحتجاب على الإصدار الورقي وحده.
وأفاد بهاء الدين محمد، مسؤول القسم الدبلوماسي في صحيفة الوطن المستقلة، للمراسل نفسه بأن "الوطن" احتجبت عن الصدور اليوم، "لكنّ الصحافيين ذاهبون إلى مقر الجريدة في مواعيد العمل المعتادة صباح اليوم، لإعداد الإصدار الورقي الخاص بيوم غد الأربعاء".
وستعمد الصحف المحتجبة اليوم إلى تشغيل مواقعها الإلكترونية، للمساهمة في التغطية الحية لوقائع المظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية مناهضة للإعلان الدستوري، وسمتها بمظاهرات الإنذار الأخير.
خطوة نضال أولى
لا يتوقع الصحافيون المصريون أن تؤتي خطوة إحتجاب الصحف وإمتناع القنوات الفضائية الخاصة عن البث ثمارها سريعًا، لكنها خطوة في طريق النضال ضد الإستبداد بجميع صوره، وفقًا لما قاله عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي في جريدة الشروق اليومية.
قال حسين لـ"إيلاف": "يتوقف تأثير احتجاب الصحف في مسار الأحداث بمصر على مدى إستعداد مؤسسة الرئاسة للتعاطي مع هذه النوعية من وسائل الإحتجاج السلمي"، متوقعًا ألا تكون هناك إستجابة فورية أو آنية.
لكن في الوقت نفسه، لا يؤمن حسين بأن هذه الوسيلة الإحتجاجية "تم إهدارها من دون جدوى، لأن نتائج النضال لا تحصل من الخطوة الأولى، فحكم الرئيس السابق حسني مبارك لم يسقط بسبب مظاهرات 25 يناير فقط، بل نتيجة النضال التراكمي لسنوات طويلة سبقت ثورة 25 يناير ومهدت لها، بدأت بمظاهرات أعداد قليلة من المصريين، ونضال مستمر للكتاب والصحافيين والمفكرين والناشطين السياسيين والحقوقيين، وتوج كل ذلك بثورة 25 يناير".
المجتمع الدولي يقدّر
قالت الكاتبة الأسبانية أولغا رودريغيز في حديث صحافي إن احتجاب 11 صحيفة مصرية اليوم "خطوة إيجابية في مجال الاعلام المصري الحر"، مجاهرةً بمعارضتها لوجود الإخوان المسلمين في السلطة بمصر، وسائلةً عن موقفهم لو كان أحمد شفيق رئيسًا اليوم وأصدر إعلانًا دستوريًا مشابهًا.
وفي هذا السياق، رأى حسين أن الأصداء الدولية لاحتجاب الصحف المصرية أكبر من الأصداء المحلية، على الرغم من عدم ترحيبه بتدخل الخارج في الشأن المصري مطلقًا. إلا أن عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو الإسبوعية المحتجبة اليوم، يراهن على ردة الفعل الدولية. وهو قد قال لـ"إيلاف" إن مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين الممسكة بالسلطة "يتعاملون مع الخطوة بالمثل الشعبي القائل (بركة يا جامع، اللي جات منك ومجتش مني)، فهم يتمنون إحتجاب الصحف والقنوات بشكل دائم، وبالتالي لن تؤثر فيهم هذه الخطوة الاحتجاجية، ولن يدركوا معنى إحتجاب أكثر من 12 صحيفة وتسويد شاشات ثلاث قنوات فضائية في عهد أول رئيس مصري منتخب بعد الثورة".
اضاف: "لكن المجتمع الدولي يدرك خطورة تلك الخطوة، يعتبرها وصمة عار في جبين الحاكم، لأن المجتمع الدولي المهتم بحرية الصحافة يدرك جيدًا أن هواء القاهرة في عهد الإخوان ليس أكثر نظافة من هوائها في عهد مبارك".
وذكر كامل بأن هكذا خطوة إحتجاجية لم تحدث في عهد رؤساء مصر الثلاثة، على الرغم مما عرف عن بعضهم من ديكتاتورية شديدة، "ما يعني أن عهد الإخوان على قصره أشد إستبدادًا من سابقيه".
ولفت إلى أن التيار المدني مصر على مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وأهمها الحرية والعدالة الإجتماعية، "تلك المبادىء التي فقد نحو ألف من الشباب أرواحهم وأصيب في سبيل تحقيقها نحو سبعة آلاف آخرين".
خطوة محترمة.. وثورة مستمرة
من جانبه، وصف جمال عبد الرحيم، وكيل نقابة الصحافيين المصريين، هذ الخطوة بـ "المحترمة"، ونعت الصحافيين الذين شاركوا فيها بـ "المحترمين".
وقال عبد الرحيم لـ"إيلاف" إن خطوة إحتجاب الصحف تعتبر جزءًا من نضال التيار المدني المصري من أجل تحقيق أهداف الثورة، ضد الإستبداد الذي جاء به الإعلان الدستوري الأخير، "ومن يقدمون على تلك الخطوة لا ينتظرون نتائج فورية، بل يحاولون وضع لبنة في صرح الحرية".
وتمنى عبد الرحيم لو تحذو الصحف القومية حذو الصحف الخاصة والحزبية، معربًا عن أسفه لإستمرار سير تلك الصحف في ركب السلطة، كما كانت في عهد النظام السابق.
وشدد عبد الرحيم على أن إحتجاب الصحف وتسويد شاشات المحطات التلفزيونية يبعث برسالة إلى النظام الحاكم، مفادها أن لا أحد في مصر يقبل بالإستبداد، وأن الثورة ما زالت مستمرة لأن أهدافها لم تتحقق بعد.
التعليقات
في ستين الف داهية
محمد الجزائر -اوووف ارتحنا من الصحف الصفراء الفلولية و الناصرية
كرههم لمرسي جمع المختلفين
Investigators -أوردت صحيفة ......تقريراً للخبير السياسي إبراهيم الدراوي يبين فيه : أن اجتماعًا عُقد بين الفريق أحمد شفيق،ومحمد دحلان القيادي بحركة فتح المعروف بتطبيعه مع الكيان الصهيوني، وضاحي خلفان قائد شرطة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ,وأن الثلاثة اتفقوا على خطة وضعها الكيان الصهيونى تستهدف إسقاط الرئيس محمد مرسى عن طريق ثورة شعبية من خلال التحريض الإعلامي ضد الرئيس وإظهاره بمظهر الرئيس الغير شرعي لمصر،وقال الخبير الراوي : أن الخطة تهدف إلى إحداث بلبلة في الشارع المصري، وعمل أزمات نخبوية طاحنة لا تمس المواطن المصري في شيء، كاشفًا عن أن عددًا من رجال الأعمال المصريين قاموا بشراء جرائد وقنوات عالمية تصدر في الخارج بهدف التأثير العالمي على مصر، وإحداث ما يشبه حالة الحصار على الدولة المصرية من خلال الهجوم المستمر على النظام المصري الذي يرأسه الإسلاميون، ومن ضمن هذه الجرائد جريدة العرب اليوم التي تصدر في أوربا، والذي يدير هذه الحملة الإعلامية هو محمد دحلان،وتابع قائلا أن عددًا من مرشحي الرئاسة السابقين حصلوا على أموال من دبي وإيران تصل إلى 70مليون دولار، لعمل حملات إعلامية وتنظيم تظاهرات ضد الدكتور مرسى، قائلاً: إن كرههم لحكم الرئيس محمد مرسي وصل بهم إلى الحد الذي جمع بين المختلفين الإمارات وإيران، حيث توحدت جهود الفريقين ضد حكم الإخوان المسلمين لإسقاطهم بأي طريقة.
الي ثوار التحرير بيان هام
ابو الرجالة -عاشت مصر وعاش الهلال والصليب وتسقط الفتنة ان الدكتور مرسي الان فقد شرعيتة الثورية ان الشرعية لا تاتي لا من قسم يمين ثم الحنث بة ولا من مكتب الارشاد ولا من اي ادعاء بالقدسية المزعومة فكلنا بشر متساوون امام الله بل من ارادة الشعب من التحرير تاتي الشرعية من دماء شهدا ثاروا لرفض الظلم والجوع علي مبارك فالتقطهم الاستغلاليون اهل المؤامرات من اعدهم مبارك اذا ذهب غيظا في الشعب ونكاية فية حتي ياتي الخراب اذا ذهب بلا عودة انشاء الله الشرعية تاتي من التحريرالان الي كل الثوار استقبال اعضاء المحكمة الدستورية العليا والنائب العام الحقيقي من حاول مكتب الارشاد خلعة عن عمد بقرار غير شرعي واعلان - خلو منصب رئيس الجمهورية لمخالفتة للدستور وللقسم الذي اقسم علية - تعيين قائد للقوات المسلحة من الرتب الكبيرة في التحرير من ساعدت الشعب - تعيين وزير داخلية من الضباط التي ساعدت الشعب في التحرير ورفضت الاعتاء علي اخوانهم- تعيين اعضاء المحكمة الدستورية العليا اوصياء علي البلد لحمايتها وانتخاب من الثوار رموز ثورية تسمي مجلي رياسي مؤقت لفترة انتقالية لمدة بضع سنوات تعبر بالبلاد الي مفاهيم عصرية تتفق مع القرن الواحد والعشرين ويتفق علماء علي ارقي مستوي من المصريين الذين لهم دراية في العمل العالمي والقانون العالمي علي وضع دستور في تفرة زمنية لا تقل عن اربع سنوات وليس سليق بيض بل بالحكمة والتفكير العميق وتعمل البلاد بدستور ما قبل عام 1952 دستور الحريات ايام كانت مصر مثالا في كل شيء ودرة الشرق الاوسط ويقوم المجلس الرياسي بعمل ما يلزم للنهوض بالبلاد واوله الاوليويات التعليم والاقتصاد بصورة فورية واقترح بعض الثوار علي انتخاب امثلة مثل - الصباحي - البرادعي - اسحق -عمرو موسي -زويل - ابو الغار - فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر - مجدي يعقوب - رفعت السعيد - واخرين لكي تشمل كل الاطراف وكل من يؤمن بالعدل والمساواة بين كل المصريين بلا استثناء كل من يستغل الدين ومن يركب الموجة يتم استبعادهم
ولا بقصف الطائرات
مرشد للمرشد -حكم الإسلاميون مصر الى أجل غير مُسمّى وأساليب المعارضة الناعمة كاحتجاب الصحف أو المظاهرات السلمية أو الإعتصامات لا تؤثر في الإخوان أو السلفيين . إسألوا الجزائر كم عانت وكم دفعت من أثمان باهظة للتخلّص منهم واسألوا بشار الذي يدكّ معاقلهم بالطائرات ولا يستطيع القضاء عليهم وخذوا مثال افغانستان حيث يحارب الإسلاميون الحلف الأطلسي بكل قواه الهائلة ولا ينهزمون . مبروك للإخوان حكم مصر أما أنتم أيها الليبراليون فاحملوا السلاح أو سلّموا بالقضاء والقدر
مؤامرةكبرى لهدم مؤسسات مصر
فهمي هويدي -أكد الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي، أن ثمة مؤامرة كبرى لهدم كل المؤسسات المنتخبة، مشيرًا إلى حل مجلس الشعب بعد 5 شهور من عمله مرورًا بقرارات الرئيس مثل تغيير المجلس العسكري وتحصين التأسيسية ومجلس الشورى حتى الطعن في شرعية الرئيس وكل هذا لا يمكن أن يكون عشوائيًا بل هناك مخطط جهنمي لاستمرار البلد بدون رئيس ولا مؤسسات.وأعرب هويدي عن استغرابه من سفر معظم القيادات التي تهرب من مصر إلى دولة الإمارات أولاً فحسين سالم هرب إلى الإمارات ومكث فيها قليلاً ثم غادرها ثم ذهب عمر سليمان وأحمد شفيق للإمارات وكانوا يديرون العمليات من هناك وكذلك حاول اللواء مراد موافي وزير المخابرات المصري الذي أقاله مرسي، السفر، ولكن الرئيس منعه من هذا وأن هذا جزء من المؤامرة التي تدبر للوطن.وأشار هويدي إلى أن الرئيس أجهز على جزء من المؤامرة بقراراته الثورية والتي قوبلت بحالة من الهجوم المسعور على الرئيس بطريقة غير مفهومة رغم أنه فعل ما فعله المجلس العسكري ولم أر أحدًا يهدد المجلس العسكري بحصار وزارة الدفاع مثلا والاعتصام بالتحرير وخلعه ولم نر هجومًا إعلاميًا عليهم مما يثبت أن الرئيس أجهض جزءًا من المؤامرة والمتآمرون يحاولون الانتقام منه.