أخبار

نتانياهو يواصل حملته الانتخابية رافضًا التخلي عن الاستيطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على مواصلة مشاريعه الاستيطانية الجديدة بينما يستغل الانتقادات الدولية في حملته الانتخابية ليتهم المعارضة بالعمل لمصلحة الخارج قبل اسابيع من اجراء الانتخابات التشريعية.

ويتعين على نتانياهو ان يحد من التوتر على الساحة الدبلوماسية الذي تسببت به سياسته خلال زيارة يقوم بها الاربعاء والخميس الى المانيا حيث يلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وامتنعت المانيا التي تعد القوة الاوروبية الاقرب لاسرائيل، الخميس عن التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة التي منحت الفلسطينيين وضع دولة مراقب. وقد صوتت تسع دول ضد القرار.

وردت اسرائيل على ذلك باعلان نيتها بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية بالاضافة الى 1600 وحدة اخرى اعلن عنها مساء الاثنين. وفسر الامتناع الالماني عن التصويت بانه نكسة خطيرة لنتانياهو.

وتم استدعاء السفراء الاسرائيليين في عدة بلدان اوروبية ومن بينها فرنسا وبريطانيا الاثنين للاحتجاج ضد المشاريع الاستيطانية الجديدة كما وحثت واشنطن الدولة العبرية على التخلي عن هذه الخطط. واصبحت العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها اسرائيل موضوعا في الحملة الانتخابية بعد ان كانت القضايا الاجتماعية تسيطر على الحوار.

وقال جلعاد اردان وزير البيئة والمقرب من نتانياهو الثلاثاء للاذاعة العامة ان "اليسار الاسرائيلي هو الذي جلب الانتقادات الدولية" مشيرا الى ان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الذي ندد بالخطط الاستيطانية "يستفز المشاعر الوطنية". وكتبت صحيفة اسرائيل اليوم المجانية والمقربة من رئيس الوزراء بان "اليسار يثير ضغوطا خارجية".

وردا على ذلك، اتهمت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي انشات حزبا وسطيا جديدا الائتلاف الحكومي بالانخراط في "حملة استفزازية تهدف الى تقديم كل من ينتقد الحكومة على انهم عملاء للعدو".
وبحسب المعلقين فان المقربين من نتانياهو يعتقدون ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بالاضافة الى الدول الاوروبية يسعون لاضعاف رئيس الوزراء في فترة الانتخابات التشريعية.

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية اتهامه للبلدان الاوروبية "بالتدخل السافر" في الانتخابات. وقال المسؤول نفسه "نقلوا رسالة مضمونها ان الذين يختارون نتانياهو سيصوتون لان تصبح اسرائيل دولة منبوذة"، مشيرا الى ان هذه الهجمات من غير المعقول ان تحدث "بدون تنسيق وموافقة من ادارة باراك اوباما".

وراى محلل سياسي في الاذاعة العامة ان نتانياهو لا يستطيع التراجع علنا ونبذ هذه المشاريع مع اقتراب موعد الانتخابات في 22 من كانون الثاني/يناير. وتابع "ليس لديه اي صوت ليأخذه من الوسط ولا يستطيع الفوز الا عن طريق اليمين" في اشارة الى الاحزاب القومية المتطرفة التي تدعم تكثيف الاستيطان.

وتشير استطلاعات الراي الى ان اليمين بزعامة نتانياهو سيحقق فوزا ساحقا في مواجهة المعارضة الوسطية واليسارية المنقسمة. وقلل نائب وزير الخارجية داني ايالون وهو من حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف من اثر الازمة الدبلوماسية قائلا "هذه ليست نهاية العالم". واضاف ان "الدفاع عن امن اسرائيل اهم من العلاقات العامة الدبلوماسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف