قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات نشرت الاربعاء ان الاردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا، مؤكدا في ذات الوقت ان المملكة تعد "للسيناريو الاسوأ". واكد الملك في مقابلة مع صحيفتي "الرأي" و"جوردان تايمز" الحكوميتين ان "الأردن لن يكون طرفا في اي تدخل عسكري، هذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا"، موضحا ان "الحل السياسي في سوريا هو السبيل الامثل". وحذر من ان "الفشل في الوصول الى حل سياسي وتأخره قد يقود الى تعقيدات اكثر على الارض، وسيكون هناك تداعيات كارثية"، داعيا "جميع الاطراف في سوريا لوضع مصلحة سوريا ووحدتها اولا وقبل كل شيء". واضاف الملك انه "مع كل ما تقدم، نحن نعتبر ان امننا اولوية اولى، وحياة مواطنينا وامانهم واجبنا الاول (...) الدولة المسؤولة هي التي تعد للسيناريو الاسوأ، ونحن لم نتوقف عن الاعداد والتخطيط من اجل امان مواطنينا". وتاتي تصريحات العاهل الاردني وسط مخاوف دولية من استخدام السلطات السورية اسلحة كيميائية لقمع المعارضة المسلحة. وكان وزير خارجية الاردن ناصر جودة اكد الاثنين ان استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع بسوريا "سيغير المعطيات" وسيؤدي حتما الى تدخل دولي. وقال ان "استخدام اسلحة كيميائية سيغير المعطيات. النظام (السوري) يعرف جيدا ان الاسرة الدولية لن تقبل استخدام هذه الاسلحة في سيناريوهات مختلفة ان من قبل النظام ضد شعبه او ضد دول مجاورة، او اذا وقعت هذه الاسلحة بين اياد شريرة". وراى ان "كل ما يقسم الاسرة الدولية للقيام بعمل مشترك سيتغير بالتأكيد في حال استخدام اسلحة كيميائية". وقال جودة "في هذه الحال لن يفكر احد مرتين من اجل الاتفاق والتحرك فورا". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر الاثنين نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اللجوء الى استخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه، معتبرا ان ذلك يشكل "خطأ جسيما" ستكون له "عواقب" على حد رايه. ويستضيف الاردن نحو 250 الف لاجىء سوري نزحوا منذ بدء الأزمة في سوريا المجاورة شمالا. ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 40 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.