أخبار

لأول مرة في المغرب خادمات فلبينيات يكشفن سوء معاملة المشغلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: قدمت لأول مرة خادمات فلبينيات في المغرب، شهادات حول سوء المعاملة والتعذيب والتحرش الجنسي التي يتعرضن لها من طرف مشغليهم المغاربة، خلال ندوة صحافية في العاصمة الرباط الأربعاء بحضور المجتمع المدني وقنصل الفيليبين الشرفي. وأجهشت ليليا كونزاليس، إحدى الخادمات الفلبينيات التي حضرت الندوة لتقديم شهادتها بالبكاء، قبل الشروع في تقديم الشهادة.

وقالت بعدما استرجعت أنفاسها "حين وصلت الى المغرب استقبلتني في المطار امرأة اسمها لطيفة صبار. هي من تستقبل الفيلبييات وتبحث لهن عن مشغل. أقمت عند هذه السيدة وعاملتني كما تعامل الحيوانات. تعرضت للضرب والجرح".

وأضافت "لقد كسرت إحدى يدي، واحتجزت جواز سفري وطلبت مني 4000 دولار مقابل استرجاعه. قررت الهرب من بيتها. أتيت بعدها للمنظمة الديمقراطية للشغل (حيث أقيمت الندوة) وحكيت لهم ما جرى. أطالب اليوم باسترجاع جوازي للعودة الى بلدي".

من جانبها قالت أناليسا دالامبينيس "جئت للمغرب قصد العمل، وكنت محتجزة لدى السيدة نفسها. جواز سفري بقي لديها وعاملتني بقسوة. لم أتقاض راتبي طيلة 11 شهرا، وكان مشغلي الذي أرسلتني عنده تلك السيدة يعاملني بقسوة".

وأضافت "كان يحمل في كل مرة سكينا ويضعه على رقبتي ويهددني بالقتل وبالشنق. طلبت منه الرحيل للعودة الى بلدي، لكنه كان يقول لي انه لا صوت لي في المغرب وصوتي هناك في الفيلبين وليس هنا. لقد هددوني بتمويل شخص لقتلي اذا ما حاولت الهرب من المنزل".

وانفجرت أناليسا بالبكاء معبرة عن استعدادها لـ"التخلي عن راتب سنتين وخمسة شهور والعودة الى بلدي"، قبل ان تصرخ والدموع تنزل على وجنتيها "لقد اغتصبني مشغلي".

ولم يتمالك جوزيليتو بورتو، القنصل الشرفي للفيليبين لدى الرباط، وباقي الخادمات اللائي اتين لتقديم الشهادات أنفسهم، حيث شرع الجميع في البكاء بما ذلك المترجمة التي حضرت لنقل الشهادات بالعربية الى الصحافة المغربية.

وقال القنصل جوزيليتو بورتو ان نحو 3000 آلاف خادمة فلبينية يعملن في المغرب، أغلبهن يتعرضن للاستغلال والاعتداء والمعاملة السيئة، وهذه أول مرة يسمعن فيها صوتهن للمغاربة".

من جانبه قال علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، التي تحتضن أول فرع نقابي يدافع عن حقوق المهاجرين في المغرب، تأسس في 2011، "لقد راسلنا حكومة ابن كيران ووزارة الشغل لكنها لم تستجب، كما ان أحد مفتشي الشغل نصحنا بعدم اثارة هذا الموضوع".

من جهته قال محمد بولمان محامي المنظمة انه "رغم الشكاوى المتكررة للشرطة والقضاء المغربيين، ليس هناك تحرك في هذا الجانب لإيقاف المتورطين في تعذيب وسوء معاملة الخادمات، والسبب غياب أدلة الإثبات من قبيل عقد العمل والأوراق الثبوتية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف