استقالة مسؤولين في الرقة احتجاجًا على تدخل الأمن السوري في عملهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قدم نائب محافظ الرقة واعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة الواقعة في شمال شرق سوريا استقالاتهم احتجاجا على تدخل الاجهزة الامنية السورية في عملهم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.
وقال المرصد في بيان "علم المرصد السوري لحقوق الانسان من عدة مصادر في مدينة الرقة ان نائب محافظ الرقة علي حداد واعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة (...) قدموا استقالتهم من عملهم احتجاجا على الدور المتنفذ للاجهزة الامنية في المحافظة وتدخلها بعملهم".
وعدد المرصد اسماء اعضاء المكتب الثمانية. ويرأس المحافظ المكتب التنفيذي الذي يعتبر اعلى سلطة تنفيذية في المحافظة. واكد ناشط من الرقة يقدم نفسه باسم ثائر الرقي خبر الاستقالة. وقال إن المسؤولين "استقالوا احتجاجا على تغول الأجهزة الأمنية ونهب مخصصات المحافظة من الطحين والوقود وتحويلها الى محافظات ثانية". واضاف "لم يعد لهم أي دور، كل شيء بيد الأجهزة الأمنية".
وتعرض محافظ الرقة حسن جلالي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر لمحاولة اغتيال في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته في مدينة الرقة، وقد نجا منها بعد اصابته بجروح، بحسب ما ذكر المرصد آنذاك. من جهة ثانية، ذكر الناشط ان "الاوضاع الانسانية لم تعد تطاق في الرقة"، مشيرا الى ان الخبز مفقود.
ميدانيًا، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في عدد من مناطق ريف دمشق التي تعرض بعضها الاربعاء لقصف جوي ومدفعي والتي تشهد منذ اسابيع عمليات عسكرية واسعة ودموية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
وتركزت الاشتباكات، بحسب المرصد السوري، في بلدات عربين وسقبا وبيت سحم ومدينة داريا، فيما تعرضت اطراف المليحة وزبدين والبساتين المحيطة ببيت سحم للقصف بالطيران الحربي، وبيبلا والزبداني ويلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد وزملكا وحزرما والنشابية ودوما وجديدة عرطوز لقصف مدفعي وصاروخي.
وقتل 18 شخصا في ريف دمشق اليوم، بحسب المرصد، هم ستة مدنيين وستة عناصر من قوات النظام وسبعة مقاتلين معارضين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قوات النظام حاولت اقتحام مدينة داريا وبلدة حران العواميد، ما تسبب بمعارك عنيفة بينها وبين الجيش الحر.
ويشهد محيط العاصمة السورية منذ اسابيع حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات لحماية دمشق. ووصلت العمليات للمرة الاولى منذ ايام الى محيط طريق مطار دمشق.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان وحدات الجيش السوري واصلت اليوم "ملاحقتها لارهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة" في ريف دمشق، مشيرة الى تدمير "عربة مزودة بمدفع عيار 23 مم وثلاث دراجات نارية وسيارة فان بمن فيها من ارهابيين في بلدة العتيبة".
كما اشارت الى ان هذه الوحدات قضت في زملكا على "ارهابيين يقومون بأعمال قتل وسلب وتخريب". في دمشق، ذكر المرصد ان عبوة ناسفة انفجرت في المنطقة الصناعية ما ادى الى خسائر مادية. وقتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية في حي التضامن في جنوب العاصمة، بحسب المصدر ذاته الذي اشار الى مقتل رجلين من حي القابون "برصاص مسلحين تابعين للنظام".
في محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل ثلاثة رجال وسيدة وطفلة واصابة اخرين بجروح اثر قصف تعرضت له بلدة تلمنس، وخمسة اشخاص آخرين في قصف على بلدة الكستن. وكان سبعة عناصر من القوات النظامية قتلوا فجرا "اثر هجوم نفذه مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حاجزهم في قرية بابولين الواقعة جنوب مدينة معرة النعمان في ادلب على طريق حلب دمشق"، بحسب المرصد.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط وادي الضيف القريب من معرة النعمان والمحاصر منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على المدينة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى حلب.
في محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد ان "النيران اندلعت بطائرة حوامة كانت تحاول الاقلاع من مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة ويقصفونه بقذائف الهاون منذ ايام". ونقل عن ناشطين من المنطقة ان "الطائرة اصيبت بقذيفة لدى محاولتها الاقلاع".
في محافظة حلب (شمال)، قتل خمسة رجال بينهم مقاتلان معارضان وسقط عدد من الجرحى جراء قصف على حي بستان القصر، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل مقاتل آخر في حي بستان الباشا، وتعرضت احياء عدة في المدينة ومناطق في محيطها لقصف مصدره القوات النظامية.
وكان المرصد السوري افاد قبل منتصف الليلة الماضية عن اطلاق مسلحين مجهولين النار على مدير الدائرة الفنية السابق في مجلس المدينة المهندس سامر كيالي والقاضي محمود بيبي في مقهى قرب دوار البولمان في حي المحافظة في مدينة حلب، ما ادى الى مقتلهما.
كما اشار الى اصابة القنصل الفخري المغربي في حلب المهندس علاء الدين كيالي بجروح خطرة في الحادث. واكدت وكالة "سانا" الخبر، متهمة "مجموعة ارهابية مسلحة" بالاغتيال الذي ادرجته في اطار "استهداف الكفاءات الوطنية". كما اشارت الى اصابة المواطن خالد قدسي بجروح ايضا.
ومنذ الصباح، قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في مدينة حلب، بحسب ما افاد سكان وكالة فرانس برس، فيما ذكرت سانا ان السبب هو "اعتداء مجموعة ارهابية مسلحة على محطة غاز حلب".
في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن تعرض مدينة القصير ومنطقة الحولة للقصف، وكذلك حي دير بعلبة في مدينة حمص. واحصى المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا اليوم مقتل 53 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد.