الشباب الفلسطيني في لبنان مهمش منذ سن المراهقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يعاني الاطفال والشباب والشابات الفلسطينيون في مخيمات اللاجئين في لبنان من التهميش وعدم القدرة على الانخراط في المجتمع، لا سيما بسبب تسرب نسبة كبيرة منهم من المدارس الثانوية، بحسب ما افادت نتائج دراسة نشرت الاربعاء في بيروت واعدتها منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني.
وجاء في الدراسة ان "اكثر من نصف الاطفال ممن هم في سن المدرسة الثانوية، 53 في المئة، ينتظمون في المدارس الثانوية"، وما تبقى من هؤلاء الاطفال "اما ان يكون خارج مقاعد الدراسة او ينتظم في المدارس الابتدائية".
وتشير الى ان نسبة خمسة في المئة من هؤلاء تنتظم في المدارس الابتدائية، بينما "نسبة 42% المتبقية فلا تنتظم على مقاعد الدراسة على الاطلاق".
وقالت المسؤولة الاعلامية في اليونيسيف في لبنان سهى بساط البستاني لوكالة فرانس برس "هذا يعني ان نصف الشبان الفلسطينيين تقريبا يشعرون بالتهميش ابتداء من سن مبكر. فالتسرب من المدرسة يخلق عوائق اساسية امام صنع مستقبلهم".
ويقيم حوالى 300 الف لاجىء فلسطيني في 12 مخيما منتشرة في مناطق مختلفة في لبنان في ظروف معيشية واجتماعية مزرية. وبحسب الدراسة الاستقصائية، فان 43 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين لم تتجاوز اعمارهم ال19 عاما.
وتعاني المخيمات من نقص فظيع في البنى التحتية ومن ادنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة.
وقالت رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني علا عوض لوكالة فرانس برس "الطريقة التي ينشأ فيها الفلسطينيون في لبنان هي عبارة عن قنبلة موقوتة".
واشارت الى ان التسرب المدرسي على المستوى الثانوي "نسبته كبيرة وهو امر خطير. على المدى البعيد، نحن ننظر الى جيل سيعيش حتما مع المشاكل الصحية والنفسية".
وقالت "من المؤسف ان هؤلاء الشباب لديهم قدرات كبيرة، لكن القليل من الفرص".
ويدفع الفقر المدقع الشبان الى التفتيش عن عمل ابتداء من سن مبكرة للمساعدة على اعالة باقي افراد الاسرة.
ويضاف الى عدم حماس الاطفال الفلسطينيين الى تلقي العلم ان اللاجئين الفلسطينيين ممنوعون في لبنان من ممارسة كل الاعمال المهنية ويمكنهم فقط القيام بالاعمال الحرفية البسيطة.
وقالت الخبيرة في شؤون حماية الطفولة في اليونيسيف ايزابيلا كاستروجوفاني ان عدم وجود فرص عمل امام الفلسطينيين في لبنان "يجعلهم يشعرون بالاحباط، لا سيما انهم يعرفون، انهم، مهما درسوا، فهناك قيود ستحد من طموحهم وقدراتهم في المستقبل".