أخبار

باريس وافريقيا تريدان تسريع تدخل في مالي وواشنطن تتريث

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك (الامم المتحدة): قال دبلوماسيون ان رغبة فرنسا ودول افريقية في الحصول بسرعة على ضوء اخضر من الامم المتحدة لتدخل قوة دولية في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات اسلامية مسلحة، تصطدم بتشكيك واشنكن في قدرة باماكو وجاراتها على تنفيذ هذه العملية.

واوضح دبلوماسي غربي ان "الولايات المتحدة ليست راضية عن استعدادات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لهذه المهمة. انها لا تثق في قدرة القوات الافريقية والجيش المالي على اداء المهمة". وتابع ان واشنطن "تريد مهمتين منفصلتين: الاولى لدعم الجيش المالي وتسهيل الحوار السياسي والثانية لمكافحة المجموعات الارهابية" مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، التي تسيطر على الشمال. وقدمت باماكو ومجموعة غرب افريقيا الى الامم المتحدة خططا لنشر قوة دولية قوامها 3300 رجل وطلبتا من مجلس الامن السماح بسرعة بنشرها. ويفترض ان يتخذ مجلس الامن موقفا بناء من مشروع قرار اعدته فرنسا وتأمل في اقراره قبل عيد الميلاد. وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية جوني كارسن الذي ادلى بافادة الاربعاء امام لجنة في مجلس الشيوخ ان خطط مجموعة غرب افريقيا "لا تحقق عدة مسائل اساسية" من بينها "قدرات القوات المالية والدولية على تحقيق اهداف المهمة" وتمويلها. وخلال مشاورات جرت في جلسة مغلقة الاربعاء في مجلس الامن، دفعت فرنسا ودول افريقية باتجاه تبني قرار بسرعة. ويقضي النص الذي يفترض ان تقدمه باريس الى شريكاتها ال14 الاعضاء في المجلس مطلع الاسبوع المقبل، بالسماح بارسال قوة باسم البعثة الدولية لدعم مالي (ميسما) الى باماكو. وقال رئيس ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفي لادسو ان مدربين اوروبيين سيعلون على اعادة بناء الجيش المالي الذي اصبح في وضع مذر، تمهيدا لاستعادة الشمال، العملية التي قد لا تبدأ قبل خريف 2013. وفي الوقت نفسه سيدعو النص الى حوار وطني في باماكو ومصالحة بين الحكومة الانفصالية والطوارق الانفصاليين في الشمال. ورأى دبلوماسي ان واشنطن تعالج هذه الازمة على انها "مشكلة ارهاب" ، مشددا على ان الجميع متفقون على التهديد الذي يشكله وجود مجموعات مثل القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي. من جهته، نشر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقريرا اكد فيه مخاطر العملية وخصوصا لجهة وقوع انتهاكات لحقوق الانسان، ما خفف من الحماس للقتال واثار غضب الافارقة. وفي هذه الشروط يمكن ان تكون المفاوضات حول نص قرار شاقة جدا وان "لم يكن هناك اعتراض اساسي على الفكرة الفرنسية، باستثناء من الولايات المتحدة". وصرح دبلوماسي آخر انه في نهاية المطاف "سيكون هناك قرار يسمح باستخدام القوة لكن الوضع سيكون معقدا"، معتبرا انها "اشبه بلعبة بوكر والاميركيون لن يستخدموا حق النقض (الفيتو)". والدولتان الاوروبيتان الاخريان في مجلس الامن اي بريطانيا والمانيا تؤيدان السماح بالعملية ولكن مع اتخاذ اجراءات وقائية مثل تغليب المصالحة السياسية على الشق العسكري، بينما يتوقع الا تعارض روسيا والصين القرار. وفي الوقت نفسه تطرح تساؤلات حول الانتقال من مرحلة التدريب الى غزو الشمال، او تمويل العملية التي يتوقع ان تكلف مئتي مليون يورو على الاقل. وطلبت باريس من الامين العام للامم المتحدة تقدير كلفة عملية مساعدة لوجستية يمكن ان تقدمها المنظمة الدولية الى العملية التي ستمولها ايضا فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف