أخبار

تشافيز يعود إلى فنزويلا في خطوة "استراتيجية" قبل أسبوع من الانتخابات الإقليمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كراكاس: قبل اسبوع من الانتخابات الاقليمية في فنزويلا اطل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مجددا صباح الجمعة عبر التلفزيون بعد عودته من هافانا، حيث كان يتلقى العلاج منذ عشرة ايام، في خطوة اعتبرها مراقبون "استراتيجية" بالنسبة إلى الحملة الجارية. ولم يكن تشافيز قد ظهر علنًا منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت كارمن بياتريس فرنانديس المسؤولة في معهد "داتاستراتيخيا" لفرانس برس ان "هوغو تشافيز استراتيجي بارع. انه كالسحلية يتظاهر بالموت كي يفلت من العدو، ثم ينقض فجأة".

وبعد انتخابه بفارق كبير لولاية جديدة من ست سنوات في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، يواجه تشافير اليوم تحدي الانتخابات الاقليمية في 16 كانون الاول/ديسمبر والفوز بالولايات الاكثر ثراء وتعدادا كولايتي سوليا (شمال غرب) وميرندا (شمال).

لكن لتحقيق ذلك يتعين عليه الاستئثار بالانتباه حتى يفوز مرشحوه، لانه لا يتمتع بكل قواه الصحية للانتقال واقامة مهرجانات انتخابية، حيث ان حالته الصحية المتداعية تثير كل التكهنات منذ ان كشف قبل 18 شهرًا انه يعاني من السرطان.

واعتبرت فرنانديس انه "بغضّ النظر عن مشاركته ام لا في التجمعات الجماهيرية فقد نجح في جذب الانظار اليه وذلك في مصلحة" المرشحين الموالين له. وتوجه تشافيز ليل 27 تشرين الثاني/نوفمبر الى هافانا ليخضع مجددا للعلاج بالاشعة لم يكشف رسميا عن تفاصيله، وعاد صباح الجمعة الى كراكاس.

واطل الرئيس الفنزويلي من سلم الطائرة التي اقلته من كوبا يرافقه نائبه نيكولاس مدورو، وتحدث مع بعض مساعديه الذين كانوا في انتظاره في مطار مايكيتيا الدولي، في اول ظهور علني بعدما غاب عن الساحة السياسية ثلاثة اسابيع.

وقال تشافيز انه "سعيد جدا" بعودته، لكنه لم يتطرق الى تفاصيل العلاج الطبي الذي خضع له في كوبا منذ البداية في حزيران/يونيو 2011. وكما خلال حملة الانتخابات الرئاسية، تتكتم السلطات على وضعه الصحي، وعلى اسباب غيابه عن قمة قادة دول السوق المشتركة في اميركا الجنوبية (ميركوسور) الجمعة في برازيليا، وهي اول مشاركة لبلاده منذ انضمامها الى هذه المنظمة في 31 تموز/يوليو.

وقد احتفل الرئيس حينها بهذا الانضمام، واعلن أخيرا انه "ان شاء الله" سيحضر قمة برازيليا الجمعة، لكنه في النهاية ارسل وزير الطاقة. ورغم شائعات تناقلتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لم يعلق تشافيز على هذا الغياب الذي جاء بعد تغيبه عن مواعيد دولية اخرى خلال الاشهر الاخيرة، رغم انه يحبذها بشكل خاص، لانها توفر له منصات لالقائه خطبا طويلة.

ولم تتسرب اية معلومات حول عودة السرطان للمرة الثانية بعد عمليتين جراحيتين، لكن غياب المعلومات حول اسباب زيارته الاخيرة الى كوبا زاد من حدة الشائعات.

وتفيد جمعية السرطان الاميركية انه "لا يوجد دليل" مثبت على نجاعة العلاج بالاوكسيجين تحت الضغط العالي الذي خضع له تشافيز (58 عاما) في كوبا، لكنه يستعمل كعلاج اضافي للتقرحات الناجمة من علاج السرطان بالاشعة.

ولخص المحلل السياسي انخيل الفارس لفرانس برس ان "صحة تشافيز لغز كبير، وليست هناك اية وسيلة لمعرفة سبب حضوره او غيابه خلال الايام الاخيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف