أخبار

47.587 حالة عنف في السنة ضدّ المرأة في المغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدار البيضاء: سجّل المرصد المغربي للعنف ضدّ النساء، "عيون نسائية"، 47.587 حالة عنف ضدّ 5.245 إمرأة، وفقاً لتقرير أعلن عنه مؤخراً في الدار البيضاء، وتمّ نشره في وسائل الإعلام.

ومن أبرز أنواع التعنيف التي تُمارس ضدّ المرأة في المغرب، العنف النفسي، حيث يمثل نسبة 47 بالمئة من الحالات التي يتمّ التبليغ عنها، ويليه العنف الجسدي 32 بالمئة، والعنف الإقتصادي 14 بالمئة، والعنف القانوني 5 بالمئة، ومن ثمّ العنف الجنسي 3 بالمئة.

74 بالمئة من بين النساء الضحايا تتراوح أعمارهن بين 15 و38 عاماً، مورست ضدهن مختلف أنواع العنف في المنزل، أو في مقر العمل، أو في الشوارع ذاتها.

وتواجه المرأة مشاكل قانونية تقف حائلاً أمامها عندما تحاول إثبات الإعتداءات التي تُمارس ضدّها.

أما من حيث التوزيع الجغرافي، فأن نسبة 80 بالمئة من النساء اللواتي يتعرضن للعنف هن من المناطق الحضرية، بينما 11 بالمئة ينتمين إلى مناطق شبه حضرية، و9 بالمئة فقط ينتمين إلى المناطق الريفية والقرى.

من الجدير ذكره أن غالبية الشكاوى تكون من النساء المتزوجات (56 بالمئة)، تليها الأمهات العازبات بنسبة 20 بالمئة، بينما تبلغ نسبة النساء العازبات 14 بالمئة.

أما فيما يتعلق بمستوى التعليم، فأن 32 بالمئة من النساء ضحايا العنف أميّات لا يعرفن القراءة والكتابة، و25 بالمئة منهن لم يجتزن المرحلة الدراسية الأولى، ولكن النساء اللواتي حصلن على الدراسات الثانوية والجامعية عانين أيضاً من مثل هذه الحالات (19 بالمئة).

ويشير التقرير أيضاً إلى أن 58 بالمئة من ضحايا العنف من النساء لا يقمن بنشاط مربح، ولسن مستقلاتٍ إقتصادياً (معظمهن من ربّات البيوت)، بينما النساء اللواتي يشتغلن، من العاملات والموظفات، لا يمثلن سوى 18 بالمئة فقط.

وأخيراً، أشار التقرير السنوي الرابع الخاص بالمرصد المغربي "عيون نسائية" إلى أن العنف بلغ حداً فقدت فيه ست نساء حياتهن في 2011، بالإضافة إلى أربع محاولات قتل بالجديدة ومكناس، و37 حالة عنف أدت إلى الإصابة بأمراضٍ خطيرة.

وكانت الجهات المغربية المختصة قد أعلنت مؤخراً عن إفتتاح مركز خاص بتلقي مكالمات وشكاوى النساء المعنفات، غير أن هذا الإجراء يبقى في نظر بعض النساء غير كافٍ للتصدي لهذه الآفة التي تنخر جسد المجتمع المغربي، على إعتبار أن أعداداً من النساء ترفض التوجه إلى مثل هذه المراكز خوفاً من تفاقم الحياة الزوجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف