بير شتاينبروك خبير اقتصادي اشتراكي ديمقراطي معروف بصراحته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هانوفر: بير شتاينبروك الذي يتوقع ان يتم اختياره رسميا منافسا لانغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية المقبلة، هو اشتراكي ديمقراطي معروف بروح فكاهية ساخرة اكتسب ايضا شهرة كخبير اقتصادي عندما كان وزيرا في حكومة المستشارة الالمانية.
فحسن ادارته للازمة المالية بصفته وزيرا للمالية في "تحالف كبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطين بين 2005 و2009 اكسبه شعبية لدى شريحة من ناخبي اليمين، ما يعتبر من اسباب اختياره مرشحا للمستشارية.
وتبدو خلافة ميركل اليوم مهمة بالغة الصعوبة لكونها "المرأة الاكثر نفوذا في العالم" والشخصية التي تتمتع باكبر شعبية في البلاد وتحظى بالتأييد ايضا لسياستها الاقتصادية. هذا ما اعتبره شتاينبروك "تضليلا" متهما الزعيمة المحافظة باستغلال الاصلاحات التي بدأها الاشتراكيون الديمقراطيون مطلع الالفية الثانية.
وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة بيلد ام سونتاغ الصادرة الاحد ان 41% من الالمان يعتبرون الاشتراكي الديمقراطي اهلا ليكون مستشارا، فيما عبر 52% عن عدم ثقتهم به لتولي هذا المنصب.
لكن شتاينبروك (65 عاما) بدأ حملته بشكل سيء في ايلول/سبتمبر اذ سرعان ما وجد نفسه غارقا في جدل حول محاضرات القاها وامنت له عائدات بلغت 1,25 مليون يورو خلال ثلاث سنوات.
وينتمي شتاينبروك الذي يحمل دبلوما في العلوم الاقتصادية والاجتماعية الى الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وتأخذ عليه النقابات بانه دافع عن تليين سوق العمل التي قررتها حكومة غيرهارد شرودر الاشتراكية الديمقراطية رغم انه لم يكن ينتمي اليها.
وراى المحلل السياسي غيرد لانغوث في جامعة بون "سيحاول بطبيعة الحال دمج مختلف اجنحة الحزب، بما فيها الجناح اليساري. ومشكلته بالنسبة للحملة هو ان حزبه لا يقف وراءه بشكل كامل".
وقد وعد اليسار بتعزيز مراقبة الاسواق المالية.
وفي هذا الصدد قال دانييل فريدريخ ستورم احد واضعي سيرته الذاتية انه على غرار المستشارة "يحلل الاوضاع باعتدال، ويفهم كل شيء بسرعة كبيرة ويملك روح فكاهة لا تخلو من التهكم احيانا".
"لكن ان كانت ميركل توصف غالبا بانها مترددة، فان شتاينبروك هو شخص يتصرف" على ما قال غيرو نوغباور الخبير السياسي في الجامعة الحرة في برلين.
وبصفته وزيرا للمالية حقق "اهم انجازاته السياسية" كما قال ستورم بتهدئته في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 2008 مع المستشارة المحافظة هلع المودعين الالمان الصغار بعد بضعة اسابيع من افلاس ليمان براذرس.
ولاخماد الحريق في بلد مصاب بالصدمة ازاء ارتفاع معدل التضخم في 1923 وعد "المدخرين والمدخرات بان لا يخافوا من خسارة يورو واحد من اموالهم الموظفة".
واثناء قيامه بمهمته عرف ايضا بانه صاحب عبارة "كبح الدين" في الدستور الالماني الذي اعتمد في حزيران/يونيو 2009. وبموجب هذا القانون ينبغي على الدولة الفدرالية الحد من عجزها البنيوي بنسبة 0,35% من اجمالي الناتج الداخلي، "في وضع ظرفي عادي".
وصراحته التي تتسم احيانا بالحدة اثارت بعض العداوة له. وهكذا كان وراء ازمة دبلوماسية صغيرة مع برن في اذار/مارس 2009 عندما شبه السويسريين ب"هنود" تطاردهم "خيالة" مطاردي الملاذات الضريبية.
وخلال الحملة الرئاسية الفرنسية وصف فكرة المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند باعادة التفاوض بشأن معاهدة الميزانية الاوروبية ب"الساذجة".
وشتاينبروك على علاقة وثيقة بالمستشار الالماني السابق هلموت شميت وكان مستشاره والف معه كتابا في العام 2001، وهو مثله الماني من الشمال ومن مواليد هامبورغ.
ويخفي شتاينبروك صاحب الملامح الصارمة والنظرات القاسية روحا فكاهية لافتة.
وهو متزوج من برفسورة في البيولوجيا ولهما ثلاثة اولاد. ويحب لعب الشطرنج.