حماس: احتفال فتح بغزة مرهون بالضمانات الأمنية

غزة:قال صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية، إن السماح لحركة فتح بتنظيم مهرجان ذكرى تأسيسها في قطاع غزة مرهون بتأكد الجهات الحكومية المختصة، بعدم الإخلال بالأمن، وحدوث مواجهات كالتي حدثت في عام 2007.

وفي تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، قال البردويل "مسألة عقد مهرجان فتح في غزة، مرهون بتقديرات الحكومة، فإذا رأت الحكومة أن هذا المهرجان لن ينتج عنه مشاكل فإنه لا يوجد مبررات لمنع فتح من تنظيمه". وكان مهرجان نظّم في ذكرى تأسيس حركة فتح في قطاع غزة، نهاية عام 2007، قد شهد مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة التي تديرها حركة حماس، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات. وقال البردويل إن حركته لم تقرر بعد السماح لفتح بإحياء ذكرى انطلاقتها الـ"48" في غزة، لأن حركة فتح لم تعطِ جوابًا حتى الآن بخصوص إقامة انطلاقة حركة حماس الـ"25" في الضفة. وبخصوص دعوة حركة حماس في الضفة الغربية، اليوم الإثنين، أنصارها إلى المشاركة في احتفالات ذكرى انطلاقتها، قال البردويل:" لم يصلنا حتى الآن أي رد رسمي من حركة فتح بهذا الخصوص". وتابع :" الفصائل اجتمعت في الضفة الغربية، وطلبت حماس في الاجتماع أن تحيي ذكرى انطلاقتها الـ"25" في أراضي الضفة، إلا أن حركة فتح لم تعطِ جوابًا حتّى اللحظة". وأشار البردويل إلى أن حركته طرحت مبدأ إحياء حركتي "فتح وحماس" لذكرى انطلاقتيهما في شقي الوطن، كنوع من التسامح الإنساني، وتمهيدًا لأجواء المصالحة الفلسطينية. واتهم البردويل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، بعدم تقديم "بادرة حسن نيّة" تجاه حركة حماس، حيث إنها لا زالت مستمرة في حركة الاعتقالات السياسية لعناصر حماس. وأكمل : "في غزة، قامت حماس بالإفراج عن المعتقلين، بالإضافة إلى السماح لعناصر من حركة فتح للعودة إلى القطاع". لكن عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في غزة عبد الله أبو سمهدانة قال إن حركته تلقت موافقة مبدئية من حركة حماس على إقامة مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الحركة في غزة. وقال أبو سمهدانة، في تصريح لوكالة "صفا" المحلية: "النوايا طيبة، وهناك موافقة مبدئية، وليست نهائية، ونرجو أن تتم الأمور على خير". وأشار إلى أن النقاشات تدور في هذه الأثناء على مكان وزمان عقد المهرجان الذي سينظم تحت شعار "الدولة والانتصار". وتأسست حركة فتح في 1 يناير 1965، وهي كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ويتزعمها اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومنذ صيف 2007، يسود الانقسام أراضي السلطة الفلسطينية، حيث تحكم حماس قطاع غزة، فيما تحكم حركة فتح الضفة الغربية، ولم تنجح كافة الجهود العربية لرأب الصدع فيما بين الحركتين.