جنوب افريقيا: مانديلا "على ما يرام" و"لا خطر وشيكا" عليه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جوهانسبورغ: اكدت وزارة الصحة في جنوب افريقيا المسؤولة عن الوضع الصحي للرؤساء السابقين الاثنين ان رئيس جنوب افريقيا الاسبق نلسون مانديلا الذي نقل السبت الى المستشفى "على ما يرام ولا خطر وشيكا" عليه.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سونوابو مباننغا المتحدث باسم الوزارة ان "الرئيس مانديلا يتمتع بمعنويات عالية وهو بخير ولا خطر وشيكا عليه في هذه المرحلة".
واضاف ان وزيرة الدفاع نوسيفيو مابيسا-نكاكولا "قامت بزيارة مجاملة للرئيس مانديلا في المستشفى العسكري في بريتوريا" مضيفا "انه يتلقى العلاج الذي يندرج في الاطار الروتيني كما ذكرت الرئاسة، على غرار ما يحصل مع اشخاص في سنه المتقدم".
وكانت الرئاسة الجنوب افريقية ذكرت قبل قليل ان مانديلا، رمز مقاومة التمييز العنصري، ستجرى له فحوص جديدة الاثنين.
واضافت ان "الرئيس امضى ليلة هادئة. وسيجرى له الاطباء مزيدا من الفحوص اليوم (الاثنين). هو في ايد امينة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة ماك مهراج، الرفيق السابق لمانديلا في الاعتقال لوكالة فرانس برس، انه ليس على علم بمزيد من المعلومات وانه لا يستطيع القول هل يمضي ليلة اخرى في المستشفى ام لا.
وقد نقل نلسون مانديلا السبت الى المستشفى لاجراء فحوص لم تتحدد طبيعتها.
وكان مهراج اكد آنذاك ان "ماديبا بصحة جيدة ولا سبب يدعو الى القلق. سيتلقى علاجا طبيا من وقت الى آخر، وهذا امر طبيعي في سنه". وقد استخدم مهراج اسم قبيلة مانديلا الذي يردده بمودة معظم الناس في جنوب افريقيا.
والمرة الاخيرة التي نقل فيها مانديلا، اول رئيس اسود لجنوب افريقيا، الى المستشفى، كانت في شباط/فبراير، الى هذا المستشفى العسكري نفسه، الواقع في الضاحية الجنوبية لبريتوريا، على اثر أوجاع في البطن. وقد عاد انذاك في اليوم التالي الى منزله بعدما بينت فحوص منها فحص بالتنظير الباطني ان "لا شيء يشكل خطرا عليه في الواقع".
وفي كانون الثاني/يناير، اقلق مانديلا مواطنيه بعد نقله الى المستشفى جراء اصابته بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي.
وقد امضى نلسون مانديلا 27 عاما من حياته في السجن لانه قاوم نظام التمييز العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا.
وافرج عن مانديلا في 1990 واصبح بعد اربع سنوات اول رئيس اسود لبلاده بعدما حصل في 1993 على جائزة نوبل للسلام، التي تقاسمها مع رئيس الفصل العنصري فريدريك دو كليرك، لأنهما اسهما في انجاح المفاوضات التي اتاحت بسط الديموقراطية في جنوب افريقيا.
ويحظى نلسون مانديلا الذي انسحب تدريجيا من الحياة العامة بعد نهاية ولايته في 1999 باحترام فائق في بلاده. ودعت الصحف والكنائس ووسائل التواصل الاجتماعي في جنوب افريقيا الاثنين جميع المواطنين الى الصلاة من اجله.
وهو يعيش في قرية كونو التي امضى فيها طفولته في اقليم الكاب الشرقي في جنوب البلاد.