اشتباكات دامية تخلف قتيلين بين الأمن التونسي ومسلحين على الحدود مع الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قتل عنصر في جهاز الحرس الوطني التونسي في مواجهات عنيفة الاثنين مع مسلحين بمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر. ودفعت السلطة التونسية بتعزيزات مكثفة من الجيش والحرس إلى المدينة ، وأفادت أنباء أخرى بأن عنصرًا ثانيًا من الحرس قتل في الاشتباكات، لكن الداخلية لم تؤكد ذلك.
إسماعيل دبارة من تونس: أسفرت مواجهات جرت بعد ظهر الاثنين في منطقة جبل السنك/طم صميدة بقرية فريانة من محافظة القصرين التونسية، بين عناصر من الحرس والجيش الوطنيين ومجموعة مسلحة، تحدثت بعض المصادر عن كونها تضم أربعة أفراد، تسللوا إلى التراب التونسي من الأراضي الجزائرية، عن وفاة عون بالحرس الوطني.
ونعت وزارة الداخلية مساء الاثنين في بلاغ اطلعت (إيلاف) على نسخة منه، الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي، الذي قالت إنه "استشهد في هذه المواجهات إثر إصابته برصاص مجموعة مسلحة تم ضبطها أثناء عملية تمشيط مشتركة قامت بها وحدات من الحرس والجيش الوطنيين وإدارة الغابات بجبل السنك/طم صميدية من معتمدية فريانة وعلى بعد 10 كيلومترات من الحدود التونسية الجزائرية".
وذكر مصدر صحي بالمستشفى الجهوي بالقصرين أن المتوفي الذي أصيب بجراح خطيرة بسلاح ناري وافته المنية بالمستشفى حيث نقل لتلقي الإسعافات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وات)
كما سجل في المواجهات مع المجموعة المسلحة تبادل كثيف لإطلاق النار، أسفر كذلك، وفق مصدر أمني، عن إصابة عدد من أعوان الحرس بجروح.
وتمت محاصرة المنطقة بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية مكثفة تعمل على تمشيط المكان. ولم يتم القبض إلى حد الآن على أي عنصر من عناصر المجموعة التي رجحت تقارير اعلامية تونسية ارتباطها بتنظيم القاعدة الارهابي.
ولم يكن بوسع الداخلية تحديد ما إذا كان المسلحون ينتمون الى التيار السلفي الجهادي المسؤول عن أعمال عنف دامية شهدتها تونس منذ الاطاحة في 14 من كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي، لكنها لم تستبعد أن يكونوا من مهربي الاسلحة.
وفي 18 مايو/أيار 2011 قتل عقيد وجندي بالجيش التونسي، ومسلحان يشتبه في انتمائهما الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، خلال اشتباكات في بلدة الروحية بولاية سليانة (شمال غرب).
وأعلنت وزارة الداخلية وقتئذ أن المسلحين تسللا من الجزائر المجاورة التي تتقاسم مع تونس حدودًا برية على طول حوالي الف كيلومتر.
وينتشر عبر هذه الحدود تهريب المحروقات والاغذية والمخدرات وايضًا الاسلحة.
والسبت الماضي اعتقلت الشرطة سلفيين في بلدة فريانة بولاية جندوبة (شمال غرب) القريبة من الحدود الجزائرية وصادرت منهما اسلحة ومتفجرات ومخدرات وخرائط وأزياء عسكرية.
وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي في مقابلة نشرتها مجلة "وورلد توداي" البريطانية الجمعة الماضي "وصلت كميات من الاسلحة التي كانت بحوزة نظام (العقيد الليبي الراحل) معمر القذافي الى الاسلاميين ليس فقط في ليبيا، بل ايضًا في الجزائر وتونس".