ليبرمان يتهم أوروبا باتباع سياسة مماثلة لتلك التي سبقت المحرقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء الاتحاد الاوروبي باتباع سياسة معادية لليهود شبيهة بالسياسة المتبعة "اواخر الثلاثينيات" من القرن الماضي، عقب ادانة الاتحاد الاوروبي لمشاريع البناء الاستيطاني الجديدة.
وقال ليبرمان للاذاعة العامة "مرة اخرى فان اوروبا تجاهلت الدعوات الى تدمير اسرائيل (...) لقد عرفنا ذلك بالفعل في الثلاثينيات واوائل الاربعينيات عندما كانت اوروبا تعرف ما الذي يحدث في معسكرات الاعتقال ولم تقم بشيء" ازاء ذلك.
وكان ليبرمان يشير الى تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي قام بزيارته الاولى الى قطاع غزة وقال فيها بان "تحرير فلسطين، كل فلسطين، هو واجب وحق وهدف وغاية" رافضا الاعتراف بوجود اسرائيل. واضاف ليبرمان "اوروبا صفعت نفسها.عندما نضحي باليهود يجب ان نتساءل من سيكون التالي. في تولوز قام الارهابي الذي قتل اطفالا يهودا بقتل جنود فرنسيين قبل ذلك".
وقام محمد مراح (23 عاما) الاسلامي المتطرف الذي نشأ في الاحياء الشعبية في تولوز بقتل ثلاثة مظليين فرنسيين بدم بارد في 11 و15 اذار/مارس في تولوز ومونتوبان، ثم قتل ثلاثة اطفال ومدرسا في مدرسة يهودية في 19 اذار/مارس في تولوز.
وندد وزير الخارجية المعروف بمواقفه المتطرفة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا بان "حماس تدعو الى تدمير اسرائيل وترفض الاعتراف باسرائيل وابو مازن يدعم هذا الموقف بينما اوروبا صامتة". واعرب وزراء الخارجية الاوروبيون في بيان الاثنين عن "صدمتهم ومعارضتهم الشديدة للخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات" في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وخصوصا المنطقة اي1.
وردا على منح فلسطين صفة دولة مراقب في الامم المتحدة، اعلنت اسرائيل الاسبوع الفائت عزمها على توسيع المستوطنات وخصوصا في المنطقة اي1 التي تربط مستوطنة معالي ادوميم باحياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية.
ومن شان هذا المشروع اذا انجز ان يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزلها عن القدس وبالتالي يهدد فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة و"ينسف بشكل خطير آفاق حل تفاوضي للنزاع" الاسرائيلي الفلسطيني كما اعتبر الوزراء الاوروبيون.