أخبار

خطابات مرسي: تكرار وتطويل وإرتجال ووعظ.. وصوت مبارك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يأخذ الكثيرون على الرئيس المصري محمد مرسي إفراطه في الخطابة وتطويله وارتجاله واستخدامه لغة المؤامرة التي تميز بها مبارك، ويدعونه إلى خلع ثوب الواعظ وارتداء ثوب الرئيس الذي يريد الشعب منه قرارات تهمه وليس شعرًا في الجنة والنار.

القاهرة: ألقى الرئيس المصري محمد مرسي نحو 57 خطابًا منذ فوزه في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية على منافسه أحمد شفيق، وتوليه المسؤولية في 30 حزيران (يونيو) الماضي، كان أشدها حماسًا ذلك الذي ألقاه في ميدان التحرير، وإستخدم فيه لغة ثورية ووعد بالقصاص لدماء الشهداء وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد، حين إلتحم بالجماهير، وأمر الحرس بأن يخلوا بينه وبين الناس.

الواعظ لا الرئيس

مع مضي نحو خمسة أشهر، خطب مرسي في مناسبات عديدة، خارجيًا وداخليًا، ومنها خطابات في المساجد عقب صلاة الجمعة في بعض المحافظات. إلا أنه في كل مرة يخطب خطبة يفقد بعضًا من مؤيديه، بسبب الإطالة في خطاباته وعدم تضمينها قرارات سياسية فاعلة، وبسبب تحدثه بلغة الواعظ وليس بلغة رئيس الجمهورية، والتراجع في قراراته، والتكرار، بحسب ما يقول خبراء تحليل مضمون الخطابات السياسية.
ساهم الخطاب الأخير الذي ألقاه مرسي، أثناء تصاعد الإحتجاجات ضده يوم الخميس الماضي، في خفض شعبيته إلى أدنى مستوياتها، بسبب إصراره على الإرتجال والتطويل، والتحدث في صغائر الأمور، بالرغم من أن الخطب خطير. وقال الدكتور جمال عبد العزيز، أستاذ مادة الرأي العام بجامعة القاهرة، لـ"إيلاف" إن رفض مرسي الإعتماد على الخطابات المكتوبة، والخروج عنها إرتجالًا، أسقطاه في العديد من الأخطاء، منها التكرار ليس من أجل التأكيد على معنى معين، أو توصيل رسائل سياسية، ولكن من أجل ضبط الإعراب وقواعد النحو والصرف.

يقلد عبد الناصر

أشار عبد العزيز إلى أن الإرتجال ليس جيدًا، "لا سيما في ظل إفتقاد الرئيس مرسي للخبرة السياسية ومخاطبة الجماهير قبل توليه المسؤولية، وعليه الإعتماد على الخطابات المكتوبة وعدم الخروج عن النص".
أضاف: "ظهر مرسي في خطابه الأخير كأنه الرئيس السابق حسني مبارك، لا سيما في ملابسه، فقد أرتدى بدلة زرقاء داكنة وربطة عنق سوداء، وتحدث عن المؤامرات التي تحاك ضد النظام وضد مصر، وهي اللغة نفسها التي إستخدمها مبارك خلال السنوات العشر الأخيرة في عهده، وهو ما دعا الإعلامي حمدي قنديل للقول إنه صورة مرسي وصوت مبارك".
ولفت عبد العزيز إلى أن الجماهير لا تفضل الرئيس الذي يستغرق في التفاصيل الصغيرة، ويتنقل بين الموضوعات بغير هدف واضح، "لذلك فإن مرسي يخسر كثيرًا كلما تحدث، لأنه في ما يبدو يهوى مخاطبة الجماهير، وتقليد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لكنه لا يمتلك كاريزما عبد الناصر، لأن القرارات الثورية هي التي صنعت كاريزما الرئيس الراحل، وليس الخطب".

الخطاب الدوار

قال الدكتور خالد زكريا، أستاذ تحليل الخطاب بجامعة الأزهر، لـ"إيلاف" إن السبب في إصرار مرسي على الإرتجال والإبتعاد عن الخطب المكتوبة وتكرار العبارات يرجع إلى أن مرسي ينحدر من جماعة دينية، تحترف العمل الدعوي بالأساس، بجانب العمل السياسي.
واشار إلى أن الخطاب الديني "دوار، أي ينطلق من نقطة محددة ثم يعرج إلى أخرى، ثم ينتهي إلى النقطة الأولى مرة أخرى، ويعتمد بصورة أكبر على التكرار من أجل تثبت المعلومة في ذهن المتلقي، كما أن إتقان مرسي للغة العربية وحرصه على ضبط قواعد النحو والصرف أثناء الحديث تدفعه لتكرار العبارة أكثرة من مرة، لتكون مضبوطة".

تراجع الشغف

لفت زكريا إلى أن ثقافة مرسي الإسلامية تغلب على خطابات، لدرجة أنه ينسى منصبه كرئيس للجمهورية، ويتحدث إلى الجماهير بلغة الواعظ، ما يغضبها لأنها لم تنتخبه واعظًا، وإنما رئيسًا للجمهورية، ولذلك لا تصفق له أثناء الحديث عن الجنة والنار والصبر على الصعاب، بل تصفق له عند الإعلان عن قرارات سياسية جيدة، تصب في خانة تخفيف الأعباء عنهم. ونبه إلى أن مرسي يحتاج إلى تدريب شاق على طريقة مخاطبة الجماهير وإستمالتها، والإقتصار في الكلمات وعدم التطويل، لكي لا يخسر المزيد من مؤيديه. يقول: "عليه الإلتزام بالخطب المكتوبة، وإختيار فريق محترف لكتابتها وتنقيحها".

وشدد زكريا على ضرورة تقليل مرسي من خطاباته لأنها فقدت معناها، ولم تعد الجماهير تنتظرها، فضلًا على أهمية التدريب على إستخدام لغة الجسد أثناء إلقاء الخطابات.
وحذر من إصرار على إستخدام مرسي للغة القبيلة وكبير العائلة في مخاطبة المصريين، ومنها عباراته الشهيرة "أهلي وعشيرتي"، لا سيما أنها تأتي بردود فعل عكسية، فيشعر البعض منهم أنه يخاطب الإسلاميين وخاصة أعضاء جماعة الإخوان فقط.
وختم قائلًا: "لم تعد قطاعات كبيرة من المصريين شغوفة بالإستماع إلى مرسي، بمن فيهم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لابد أن يرحل
آدم مهران -

( مرسي يحتاج إلى تدريب شاق على طريقة مخاطبة الجماهير ) لايوجد وقت لكى يتدرب على طريقة مخاطبة الشعب ـ لقد فقد مصداقيته مع الشعب منذ أن أصدر قراره بأن قراراته لا تخضع للطعن ـ ومنذ ان تجاهل متاعب الشعب واصدر قرارات بزيادة الاسعار والضرائب ثم تم تأجيلها لحين الوقت المناسب لكى يلدغ الشعب بمزيد من الارهاق والعنت ـ ومنذ ان هرب من باب الرئاسة خائفا على نفسه ـ ومنذ ان أقام الحوائط العازلة بينه وبين الشعب ـ الحل الوحيد أمامه ان يتنحى مثلما فعل من جاء لكى يحل محله ـ ان اى مقارنة بين هؤلاء الرؤساء وبين عبد الناصر فيها ظلم لعبد الناصر وللشعب ـ لأن الاثنين اللذان جاءا بعد ناصر لم يرتفعا الى مقام من يهتم بأمور الانسان المصرى الذى يعانى منذ قديم الازل من الفقر والجهل والمرض وكل المحاولات التى تمت لرفعه من هذا الغُلب والقهر باءت بالفشل بسبب وجود أشخاص كل همهم هو الانانية الشديدة والطمع الفظيع والجشع وفقدان الرؤية للارتفاع بمستوى الانسان المصرى.

Morse
karem -

Cause stupid people elected stupid president, who elected stupid government ,what you expect from these stupid people.,

مرسى الكرسى
خيرت الخايب -

خرج الجردل يوما فى ثياب الواعظين

سيادة الرئيس
ابو الرجالة -

سيادة الرئيس دكتور مرسي عادة بعد كل خطاب من خطاباتك الشعب يريد قاموس مرسي- عربي او عربي- مرسي علي اي حال سيادتك المفروض انك رئيس كل المصريين ولكن يا دكتور مرسي اي رئيس هذا من يسندة بلطجية ومليشيات غير شرعية لقد فقدت كل مصداقيتك فلم تفي وعد واحد من وعودك ورحت تكوش علي البلد انت والاخوان حتي القضاء ملجا المظلومين سيطرت علية وعينت رجالة تبعك في كل مكان فكيف يثق بك الشعب الشعب خايف منك ومن الاخوان هل رايت كيف كان وحش من وحوشك يستجوب ناس غلابة ويضطربهم ويقتل رجالك منهم 7 ويدعوا انهم من الاخوان حتي لو كان فيهم 2 مسيحيين ومع هذا يصروا علي انهم من الاخوان وفيديوهات سليمة لدي الثوار وسيتم تقديمها للقضاء المصري يا مرسي باشا يا دكتور هل ستظل علي الحكم الي ان تخرب مصر ام ستراجع نفسك وتعطي المصريين فرصة لكي يحموا انفسهم وتتحمل النقد وتصبر لكي تتقدم مصر ؟ يا دكتور مرسي البلاد تتحكم بالعلم والدراسة ولهذا انت ذهبت لامريكا وليس بالدروشة والتدين الذي سيحاسبك علية الله فقط عد للشعب يا مرسي وكن شجاعا وكن رئيس لكل المصريين وحاكم كل القتلة من حزبك من قتلوا الثوار والا فعليك ان تتنجي واترك غيرك يعدل لان العدل اساس الحكموالله المستعان

وهناك ايام انقطع فيها
الوحى فلم يخطب الا 57 -

ألقى الرئيس المصري محمد مرسي نحو 57 خطابًا منذ فوزه في الجولة الثانية من الإنتخابات

شتائم
برسوم الشام -

شتائم بعض الارثوذوكس نضح تربيتهم